ما هي أسباب الأرق؟

الأرق، ما هو الأرق، ما هي اسباب الأرق، ما هي انواع الأرق، الاعراض المرافقة للأرق، هل يوجد وسائل تشخيص للأرق، علاج الأرق، طرق اخرى لعلاج الأرق، افضل دواء لعلاج

  • 767 مشاهدة
  • Jan 25,2022 تاريخ النشر
  • الكاتب سارة ابراهيم
  • ( تعليق)
ما هي أسباب الأرق؟

ما هي أسباب الأرق؟

 

يُعتبر الأرق insomnia ، أحد أكثر اضطرابات النوم شيوعاً، حيث يُصيب ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم، ويتصف الأرق إمّا بعدم القدرة على النوم؛ أو صعوبة في النوم، وقد يتجلَّى الأرق بالنوم لفتراتٍ طويلة.

 

حسب مراكز السَّيطرة على الأمراض CDC، يحتاج الإنسان من 7-9 ساعات  نوم على الأقل يوميَّاً، ويُمكن أن تُسبِّب اضطرابات النوم، مثل الأرق؛ إلى التعب خلال النَّهار، وضعف التركيز، وقد تزيد من خطر الإصابة ببعض الأمراض إذا استمرَّت هذه الحالة لفترةٍ طويلة، فما هي أسباب الأرق، وكيف يُمكن علاجها؟

 

ما هي أنواع الأرق؟

قبل أن نتعرَّف على أسباب الأرق، لا بُدّ أن نتحدَّث قليلاً عن أنماطه، فهناك عدَّة أنواع للأرق، هي:

 

الأرق الأساسي أو البدئي: أي أنّ اضطراب النوم غير ناجم عن أي مرضٍ، أو حالةٍ صحيّة أخرى.

الأرق الثانوي: عندما يكون الأرق ناجماً عن حالةٍ صحيَّة، أو تناول دواء معيَّن، أو ناجماً عن الألم، أو غير ذلك.

الأرق الذي يؤثِّر على جودة النوم: الذي يتصف بوجود صعوبة في النوم لفترة كافية خلال الليل، أو الاستيقاظ في وقتٍ مبكِّر.

 الأرق عند بدء النوم: عندما يكون هناك صعوبة في الخلود للنوم.

 الأرق المختلط: وهو مزيجٌ من النوعين السابقين، أي يكون مشكلةً في الخلود للنوم، والاستمرار في النوم طوال الليل.

 الأرق المتناقض: عندما يشعر المريض بأنّه ينام لفترة أقل من المعتاد، تكون المشكلة في هذا النوع في تقدير وقت النوم.

 

ما هي أسباب الأرق؟

قد يكون الأرق حادَّاً، أي يستمر لفترة قصيرة، أو مزمناً؛ مثل الأرق الناجم عن بعض الحالات المرضيَّة، وفي معظم الحالات يكون الأرق مشكلةً مؤقتة، وتتضمن أكثر أسباب الأرق شيوعاً ما يلي:

- تغيُّر درجات الحرارة في الغرفة، مثل النوم في غرفة شديدة الحرارة أو البرودة.

- النوم في سريرٍ غير مريح.

- الضَّجيج.

 

- ممارسة التمارين الرياضيَّة قبل الذَّهاب إلى الفراش.

- السَّفر، أو الرِّحلات التي تستغرق مُدَّة طويلة جوَّاً أو برَّاً.

- تبديل نوبات العمل.

- العناية بأحد أفراد العائلة خلال الليل.

- الكوابيس.

تعاطي المخدرات، مثل الكوكايين، أو الإفراط في تناول الكحول.

بعض أنواع الأدوية مثل: الستيرويدات القشريَّة، الستاتين، وبعض أنواع خافضات الضغط، ومثبطات الكولين، وقد يكون اضطراب النوم من أضرارها الجانبيَّة.

 

الإصابة ببعض الأمراض الجسديَّة، مثل: فرط نشاط الغُدَّة الدرقيَّة، ومتلازمة تململ الساقين، ومتلازمة التعب المزمن، وتوقّف التنفس أثناء النوم، وارتجاع المريء، ومرض الانسداد الرئوي المزمن.

بعض الأمراض النفسيَّة، مثل: الاكتئاب، والفصام، والاضطراب ثنائي القطب، والقلق.

 

استخدام الأجهزة الذكيَّة يزيد من اضطرابات النوم.

التغيُّرات الهرمونيَّة التي يخضع لها الجسم؛ كما يحدث في الحمل، أو اضطراب ما قبل الدورة الشهريَّة، أو ما قبل سنِّ اليأس ممكن أن تسبِّب الأرق.

تؤدِّي التغييرات في الدِّماغ عند الإصابة بمرض الزهايمر إلى تغيير أنماط النوم.

 

الأعراض المرافقة للأرق

بالإضافة إلى الاضطراب في النوم، يترافق الأرق بأعراضٍ أخرى، مثل:

الشعور بالتعب والنعاس خلال النهار.

ضعف التركيز، وصعوبة في العمل أو الدِّراسة.

 

انخفاض الطاقة أو الدَّافع.

تقلُّبات المزاج، والقلق والاكتئاب.

صداع توتري.

اضطرابات في الجهاز الهضمي.

ويعتبر الأرق وما يُسبِّبه من اضطرابٍ في النوم وضعف التركيز؛ من العوامل التي تزيد من خطر التعرُّض للحوادث.

 

 هل يوجد وسائل لتشخيص الأرق ؟

عند وجود اضطراب في النوم لمدَّةٍ طويلة، لا بُدّ من مُراجعة الطبيب للتأكُّد ما إذا كان هذا الأرق ناجماً عن حالةٍ صحيّةٍ ما، حيث يقوم الأطباء بإجراء فحوصات جسديَّة؛ مع طلب التحاليل اللازمة.

 وقد يُطلب من المريض الاحتفاظ بمذكِّرة للنوم لمدَّة أسبوعين، لتسجيل أوقات النوم، وقد يكون هناك حاجة لإجراء بعض الاختبارات الخاصَّة بالنوم.

 

علاج الأرق

ليست كل أنواع الأرق بحاجة إلى علاج، فعلى سبيل المثال، الأرق الحادّ، أو الأرق قصير المدى، أو المتعلِّق بمشكلةٍ صحيّةٍ ما، ينتهي بانتهاء هذه المشكلة، من جانبٍ آخر، قد يحتاج الأرق المُزمن إلى تجربة العديد من طرق العلاج؛ حتَّى يتم العثور على العلاج الأكثر فعالية.

وتتضمن بعض طرق علاج الأرق ما يلي:

-  إجراء تغييرات في نمط الحياة:

- في بعض الحالات قد يكون إجراء تغييرات في العادات، أو النشاطات اليوميَّة؛ كافياً للتخلُّص من الأرق، للحفاظ على عادات نوم جيِّدة، وقد تشمل هذه التغييرات:

 

- الحرص على مُمارسة بعض التمارين الرياضيَّة قبل النوم بعدِّة ساعات، وليس قبل الذَّهاب للنوم مباشرةً.

- تجنُّب تناول المشروبات الغنيَّة بالكافيين قبل النوم مباشرةً.

- عدم الإكثار من تناول الطعام قبل النوم، لأنّ ذلك يُمكن أن يُسبِّب صعوبةً في النوم.

- الحرص على أن يكون مكان النوم مُريحاً، خالٍ من الأجهزة الإلكترونيَّة والإضاءة.

 

- استخدام بعض الوسائل التي تُساعد على الاسترخاء، مثل الاستحمام بماءٍ دافئ، أو القراءة قبل النوم، أو الاستماع لموسيقى هادئة.

- الالتزام بمواعيد النوم بشكلٍ يومي، أي الذهاب إلى الفراش والاستيقاظ في نفس المواعيد يوميَّاً.

- التقليل من النوم أثناء النهار، إذا كان ولا بدّ من القيلولة في النَّهار؛ يفضَّل أن تكون لفترة قصيرة لا تتجاوز 30 دقيقة.

 

العلاج المعرفي السلوكي:

إذا لم تكن التغييرات في عادات النوم مفيدةً في علاج الأرق، قد يقترح الأطباء العلاج المعرفي السلوكي قبل وصف الأدوية التي تساعد على النوم، وقد يتم مشاركة هذا العلاج مع الأدوية.

 ويتضمَّن العلاج المعرفي السلوكي تجربة تقنيات مُختلفة لتحسين عادات النوم، قد تتضمن تجنُّب الاستلقاء حتَّى وقت النوم، وممارسة بعض التقنيات  التي تُساعد على استرخاء الجسم، مثل التنفس العميق، واسترخاء العضلات، والعلاج بالضوء.

 

العلاج الدوائي للأرق:

عادةً يتم اللجوء لاستخدام الأدوية عندما تفشل الطرق السابقة في علاج الأرق، فقد يصف الأطباء بعض الأدوية التي تُساعد على النوم، أو تساعد في الحفاظ على النوم لفترة كافية، ويهدف استخدام هذه الأدوية بشكلٍ عام إلى إعادة النوم إلى مساره الصحيح، وينبغي عدم استخدامها لفترةٍ طويلة دون استشارة الطبيب؛ خاصَّةً في حالات الأرق المُزمن.

 

من الأدوية التي تُساعد في علاج الأرق، والتي تُصرف دون وصفةٍ طبيَّة؛ هي الأدوية التي تحتوي مُضادات الهيستامين من الجيل الأوَّل، مثل سيبروهيبتادين Cyproheptadine، والتي يُعتبر النّعاس من أهم تأثيراتها، وتتضمن الأضرار الجانبيَّة لهذه الأدوية:

النعاس خلال النهار، الدوخة، صعوبة التركيز، وعند كبار السن قد تُسبِّب صعوبةً التبوُّل، لهذا ينبغي عدم استخدامها لفترة طويلة، واستشارة الطبيب حول استخدامها في حال تناول أدوية أخرى في نفس الوقت.

 

بعض الأدوية التي يصفها الأطباء لعلاج الأرق، قد تتضمن:

 

مضادات الاكتئاب.

- البنزوديازيبينات، مثل كوازيبام quazepam

- إيزوبيكلون zaleplon

- مستقبلات الميلاتونين ramelteon

 

طرق أخرى لعلاج الأرق

إضافةً إلى الطرق السابقة، قد يُفيد استخدام بعض المُكملات الغذائيَّة؛ مثل الميلاتونين، أو بعض تقنيات الطب البديل، مثل العلاج بالإبر، أو التأمُّل، أو ممارسة اليوجا، في تحسين عادات النوم وعلاج الأرق، وفي النهاية، بالرَّغم من كون الأرق من أكثر المشاكل الشائعة، والتي غالباً ما تكون متعلِّقة بالظروف المحيطة.

 

 إلّا أنّه ينبغي عدم إهمال علاج هذه المشكلة على الإطلاق، خاصةً عندما تؤثِّر على الحياة اليوميَّة للإنسان، ويُمكن أن يسبِّب الأرق والحرمان من النوم العديد من المشكلات الصحيَّة على المدى الطويل، لذا يُنصح باستشارة الطبيب عندما يستمر الأرق لفترة طويلة، ولا يُفيد تغيير العادات اليوميَّة في التحسُّن.