الاكتئاب اعراضه واسبابه وطرق علاجه

الاكتئاب اعراضه واسبابه وطرق علاجه,اعراض الاكتئاب,الاكتئاب,اسباب الاكتئاب,علاج الاكتئاب,علامات الاكتئاب,الاكتئاب النفسي,أعراض الاكتئاب,الاكتئاب الحاد.

  • 618 مشاهدة
  • Jan 24,2023 تاريخ النشر
  • الكاتب Sahar Shahatit
  • ( تعليق)
الاكتئاب اعراضه واسبابه وطرق علاجه
الاكتئاب من منظور نفسي
 
 

الاكتئاب اعراضه واسبابه وطرق علاجه

تعتبر مشاعر الحزن من الأحاسيس العادية التي يعاني منها كل شخص لدرجة معينة في حياته.أما الإكتئاب فهو حالة نفسانية تشتدّ فيها الأحاسيس بحيث تؤثر سلبآ في النشاطات اليومية.غالبآ ما يزول الإكتئاب تلقائيآ بعد أيام أو اسابيع قليلة، لكنه في حالات أخرى قد يتطلب دعمآ ومساعدة متخصصة، وقد يحتاج الأشخاص الذين يعانون من كآبة شديدة الدخول إلى المستشفى حتى لا يسبّبوا الأذى لأنفسهم.الإكتئاب جزء من طيف كامل من الأمزجة المختلفة التي يمر بها الناس.

 

 فكلنا يمر في أوقات سعادة ووحزن وغالبآ ما ينعكس ذلك على احاسيسنا وشعورنا.والشعور بالحزن أمر طبيعي بين الحين والأخر، لكن إن أصبح شعورا مستمرا يصبح اكتئابآ ، وهذا يدل على وجود خلل ما في توازن النواقل العصبية في الدماغ، الأمر الذي يحتّم القيام بشيء تجاهه. ويحتاج الإنسان المصاب بإي امراض نفسية أو عقلية إلى تدخلات من قبل الأخصائي الاجتماعي النفسي وذلك لمساعدته وتحريره من نوبات الاكتئاب التي تعتريه نتيجة للظروف الأسرية أو الظروف المحيطة والمتمثلة في (المشاكل الزوجية والأسرية ,المشاكل المتعلقة بالعلاقات الاجتماعية , المشاكل الاقتصادية ومشاكل العمل , السكن , الإصابة بالأمراض , الضغوط المختلفة).

 

ولاشك ايضاَ أن أدوار الأخصائي الإجتماعي النفسي بالمجتمع متعددة فهو يخدم كافة شرائح المجتمع وبالأخص من لديه مشكلة سواء كانت إجتماعية أو مرضية أو عضوية أو نفسية .

فلذا نجد ان الطب الحديث إهتم بهذا الجانب وخصص له أقسم خاصة بالمراكز الطبية والمجتمعات والمستشفيات وكذلك الحال في باقي المؤسسات الخدمية سواء كانت حكومية تتبع مرافق الدولة أو أهلية وبالأخص تلك المؤسسات التي تهتم بالجانب الخدمي الإنساني ..

 

الاكتئاب

من طبيعة الإنسان التأثر بالمؤثرات الحياتية والتفاعل معها من خلال انفعالاته المتنوعة ( كالفرح، والحب والخوف، والحزن. . . الخ ) والحزن من أبسط صور الاكتئاب النفسي الذي يعرض للإنسان أثناء تفاعله مع مثيرات الحياة في مواقف الفشل والإحباط والمرض.

 

وما يميز الحزن عن الاكتئاب أن الحزن استجابة انفعالية تتفق مع درجة الفقد أو الضرر الذي يلحق بالفرد يمكن تعديله باستخدام المنطق، أو بفعل ملائم أو عن طريق التفريغ الانفعالي، ويمكن أن يتحول من عانى منه عن هذه الحالة، وأن يتعلم من واقع تلك الخبرة كيفية التفاعل مع المواقف المماثلة بشكل أسرع وأن يحقق قدراً من التكيف.

 

أما الاكتئاب فإنه يعني الانخفاض في المعنويات والجهد وهو استجابة انفعالية متطرفة وغير : والشعور بالضياع وفقدان الأمل وعدم الجدوى.

مناسبة للحدث المثير يختلف عن الحزن من حيث الشدة، ومدة استمرارية الاستجابة، والمكتئب لا يمكنه استشعار المشاعر المبهجة عكس الذي يعاني من حالة الحزن السوي،ويميل المريض بالاكتئاب لاجترار( الأفكار والخبرات غير السارة في حياته وهو بحاجة إلى العلاج النفسي.

 

وقد حاول العلماء من قديم الزمان فهم الاكتئاب أثناء شرحهم طبيعة الإنسان وما يعتريها من اضطرابات انفعالية، فقد فسره الكندي بأنه ألم نفسي يصاب به المرء بسبب فقد المحبوبات وفوت المطلوبات، واعتبره الرازي مرضاً عقلياً يكدر الفكر والعقل ويؤذي النفس والجسد، وهو عند ابن حزم حالة من الضيق تنشأ من حالات كثيرة كالغيظ والعزلة والمهانة وقلة الحيلة (نجاتي، 1993: 32-158).

 

تعريف الاكتئاب

عرف علماء النفس الاكتئاب بتعريفات متعددة وفيما يلي استعراض لبعض تلك التعريفات:

عرفته جمعية الطب النفسي الأمريكية في الدليل التشخيصي الأول بأنه :

مجموعة من الانحرافات لا تنجم عن علة عضوية أو تلف في المخ بل هي اضطرابات وظيفية ومزاجية في الشخصية، ترجع إلى الخبرات المؤلمة أو الصدمات الانفعالية، أو إلى اضطراب علاقات الفرد مع الوسط الاجتماعي الذي يعيش فيه ويتفاعل معه وترتبط بحياة الفرد وخاصة طفولته، وهو محاولة شاذة للتخلص من صراعات واضطرابات تستهدف حلا لأزمة نفسية ومحاولة لتجنب القلق أو إيقافه، قد تفلح في هدفها بقدر قليل أو كبير أو تكون محاولة خائبة لا تجدي في خفض القلق بل تزيده شده وإصرارأ" ( ياسين1981: 209).

 

وعرفه ليتشر بيرج بأنه: "مظهر للشعور بالعجز حيال تحقيق الأهداف عندما تكون تبعية اليأس منسوبة إلى علل شخصية، وفي هذا السياق فإن الأمل يكون مفهوما كوظيفة لأدراك مدى احتمال حدوث النجاح في صلته بتحقق الهدف" .

 

وعرفه جرجس بأنه : "الانقباض في المزاج واجترار الأفكار السوداء ، والهبوط في الوظائف الفسيولوجية قد يصاحبه بعض الإرجاع العقلي المرضي، وقد يكون أحد طوري ذهان الهوس والاكتئاب وقد يحدث نتيجة التعرض لمشقة من قبيل الاستجابة المرضية لها" .

 

وعرفه رزق (1987) بأنه : "الهبوط وهو موقف عاطفي، أو اتجاه انفعالي يتخذ في بعض الأحيان شكلاً مرضياً واضحاً وينطوي على شعور بالقصور وعدم الكفاية واليأس بحيث يطغى هذا الشعورعلى المرء أحياناً ويصاحبه انخفاض في النشاط النفسي والعضوي".

 

وعرفه صادق (1988) بأنه : "مرض عصابي وليس مرضاً عقليا، لأن اتصال المريض بالواقع سليم وسلوكه سليم والمريض مستبصر بحالته وهو يحدث نتيجة ضغوط أو أزمات حادة يتعرض لها المريض ويتفاعل معها، وأي تغيير في البيئة وتحسين في الظروف فيه انفراج للمشكلة، والزمن كفيل بالشفاء منه".

 

وعرفته سلامة (1989:43) بأنه: "خبرة ذاتية أعراضها الحزن والتشاؤم، وفقدان الاهتمام واللامبالاة والشعور بالفشل وعدم الرضا، والرغبة في إيذاء الذات والتردد وعدم البت في الأمور والإرهاق وفقدان الشهية، ومشاعر الذنب واحتقار الذات ، وبطء الاستجابة ، وعدم القدرة على بذل الجهد".

 

أعراض الاكتئاب 

تعتبر الأعراض في الاكتئاب النفسي العصابي والذهاني واحدة وتتراوح بين الدرجة المعتدلة والدرجة القاتلة.

في مجموعة من الأعراض والتي يمكن تصنيفها على النحو التالي :

 

أولأ: الأعراض الجسمية :

كالانقباض في الصدر والشعور بالضيق، فقدان الشهية ورفض الطعام لشعور المريض بعدم استحقاقه له أو لرغبته في الموت، نقصان الوزن والإمساك، الصداع والتعب لأقل مجهود، آلام في الجسم خاصة في الظهر ضعف النشاط العام، التأخر النفسي الحركي والبطء والرتابة الحركية، وتأخر زمن الرجع،توهم المرض والانشغال على الصحة واضطراب النوم، واضطراب الدورة الشهرية، والكآبة على المظهرالخارجي .

 

ثانيأ: الأعراض النفسية :

كالبؤس واليأس والأسى وهبوط الروح المعنوية والحزن الذي لا يتناسب مع سببه، وانحراف المزاج وتقلبه وعدم القدرة على ضبط النفس، وضعف الثقة في النفس والشعور بعدم الكفاية وعدم القيمة والتفاهة، القلق والتوتر والأرق، فتور الانفعال، والانطواء والانسحاب والوحدة والانعزال، السكون والصمت، والشرود حتى الذهول، التشاؤم وخيبة الأمل والنظرة السوداء للحياة والأفكار السوداء والاعتقاد بأنه: لا أمل في الشفاء والانخراط في البكاء أحيانا، التبرم بأوضاع الحياة وعدم القدرة على الاستمتاع بمباهجها ، اللامبالاة والنقص في الميول والاهتمامات والدافعية، إهمال النظافة والمظهر الشخصي، بطء التفكير والاستجابة وصعوبة التركيز والتردد، وبطء وقلة الكلام وانخفاض الصوت، الشعور بالذنب والالام الذات وتصيد أخطائها وتضخيمها الأفكار الانتحارية أحيانا، والهلاوس، وضلالات العدمية.

 

ثالثا: الأعراض العامة :

ومن أهمها نقص الإنتاج وعدم التمتع بالحياة وسوء التوافق الاجتماعي. وعلى الرغم من اختلاف المفاهيم والاتجاهات النظرية المتعددة التي قامت بفحص الاكتئاب إلا تتفق على أن هناك علامات وأعراضاً شائعة للاكتئاب، ويتم التشخيص الإكلينيكي وفقاً لوجود بعضها وبصفة خاصة حالة الحزن العميق والتعاسة البادية التي لا تتفق مع ظروف حياة المريض يرى اولبيدر من الولايات المتحدة الامريكية أن أنواع الاكتئاب كثيرة بحيث انها تماثل عدد البشر وتشترك جميعها في انها تجعل الشخص بعيدا عن العالم.

 

Lewis ويعتقد لويس أن الاكتئاب مرض واحد يزخر بأعراض مختلفة تتباين كماً وليس كيفا، ولا يوجد ما يسمى بالاكتئاب النفسي العصابي الخارجي مستقلاً عن الاكتئاب العقلي الذهاني الداخلي ، والفارق الوحيد بينها هو تعقيد وشدة الأعراض الإكلينيكية . 

 

وهناك من يصنفه إلى نوعين فقط هما :

١- الاكتئاب الداخلي أو العقلي أو الذهاني Psychotic depression وينتج عن سبب عقلي خالص وليس له سبب شعوري أو غير شعوري لكنه راجع إلى اضطراب في الجهاز العصبي المركزي.

٢- الاكتئاب الخارجي أو النفسي أو العصابي Neurotic depression يرجع إلى عوامل فردية لاشعورية يحس فيها المريض بالحزن والأسى دون أن يدري مصدر إحساسه الحقيقي يصيب المرء كرد فعل لظروف خارجية .

 

ويرى البعض أن الفرق بين النوع الأول والثاني هو فرق في الدرجة يصل في الاكتئاب الذهاني أما في الداخلي المنشأ إلى حد إساءة المريض تفسير الواقع، والتوهم والهذيان.

الاكتئاب العصابي فيكون مصحوباً بأعراض عصابية كالقلق، وتزداد حالات الانتحار في الاكتئاب الذهاني .

وهناك من يقسمه إلى ثلاثة أنواع مثل الخولي الذي يضيف إلى التصنيف الثنائي نوعاً ثالثاً هو:

٣- الاكتئاب التفاعلي : ويعتبر رد فعل للظروف الخارجية مثل موت عزيز أو فقدان ثروة أو تهديد بفضيحة وهو نتيجة سيكولوجية طبيعية منطقية للظروف المسببة له.

 

وهناك من يقسم السلوك الاكتئابي من حيث الشدة إلى :

١- الاكتئاب البسيط:

يظهر المصاب فيه عزوفاً عن الحياة ويبدو في شكل شعوربالإجهاد وثبوط في العزيمة، والشعور بعدم لذة الحياة، وقد ينجح أصدقاء المريض في انتشاله من كربه وقد لا ينجحون، ويعتبر البعض هذا النوع من الاكتئاب نوعاً من الشعور بالإجهاد والملل.

 

٢- الاكتئاب الحاد:

يظهر المصاب أبطأ ذهنياً وحركياً وأوجاعه متوهمة بموجة من الحزن والانقباض، والرغبة في البكاء، ويفقد السيطرة على نفسه، ويصعب عليه كبح موجة الاكتئاب، وتعتريه فترات يفقد فيها ذاكرته ويصعب عليه إدراك ما حوله ويصبح متبلداً ذهنيا، ويبدو وكأنه يعاني كابوساً بغيضا، ويعبر المريض عن شعور بالذنب ويصعب انتشاله من كربه.

 

٣- الاكتئاب الذهولي:

لا يتجاوب المريض ولا يبدي حراكا وقد يهلوس، وإذا لم يردعه أحد مات جوعاً وهو يمثل أقصى درجات الحدة (جلال، ١٩٨٦ : 227) .

 

أسباب الإكتئاب

الاكتئاب مرض انفعالي يتميز في الشعور بالحزن الشديد مع بطء عام في جميع الوظائف البدنية والعقلية ، وهناك العديد من الأسباب التي تؤدي للاكتئاب وهي :

1. الوراثية :

ينتشر المرض بين السكان بشكل عام بنسبة ٣% ، كما تقدر ذلك منظمة الصحة العالمية وينتشر بين أقارب المرضى نسبة ١١ % ، وينتشر بين أخوة المريض الأشقاء بنسبة ٢٣ % والغير أشقاء بنسبة ١٧ %، لكن طريقة انتقال المرض مازالت غير معروفة.

2. البناء الجسمي :

الأشخاص الذين يكون بناءهم الجسمي من النوع المكتنز أكثر تعرضًا لمعاناة المرض من غيرهم ، وهذا النوع من البناء الجسمي يمتاز بالقصر وضخامة تجويف البطن مع قصر الأطراف والرقبة واستدارة الوجه .

 

3. الشخصية :

تمتاز الشخصية بتقلب الانفعالات وتغيرها بسرعة ما بين الحزن والمرح ، وتمتاز كذلك بحب الحياة الطيبة والكرم والانطلاق وحب الاختلاط بالناس والمجتمع.

4. الجنس :

تعاني النساء من المرض بنسبة الضعف أكثر من الرجال ١:٢ ، وذلك للتغيرات الهرمونية لديهن في حالات الطمث والولادة والرضاعة وسن اليأس ، وكذلك ربما

لكون المرأة بشكل عام في حالة ضغط اجتماعي نسبي فتعاني أكثر من الظروف الضاغطة.

 

5. الأمراض العضوية والأحداث الفسيولوجية :

لوحظ أن مرض الاكتئاب يظهر أحيانًا عقب الولادة وأثناء فترة النفاس ، كما أنه يصاحب بعض الأمراض العضوية كالإفلونزا والصفراء .

6. عوامل اجتماعية :

وجد أن العزلة الاجتماعية والوحدة وما يصاحبها من يأس وفقدان الأمل والأمان تفسر بعض حالات الاكتئاب المزمن التي لا تستجيب استجابة للعلاج .

7. العقاقير:

إن تناول عقاقير معينة لفترة طويلة يمكن أن يسبب مرض الاكتئاب وهو ما يعرف بالاكتئاب الكيماوي .

 

ادوار الأخصائي الاجتماعي النفسي مع مرضى الاكتئاب :

 

 دور الأخصائي الاجتماعي بالعيادات النفسية 

1. استقبال الحالات الجديدة التي يتم تحويلها إليه ، ويعد البحث الاجتماعي الأولي لهذه الحالات تمهيداً لعرضها على أخصائي الأمراض النفسية 0

وهذه من أوليات ومهام الأخصائي الإجتماعي في إستقبال مريض الاكتئاب لدى العيادات الخارجية.

2. إجراء البحث الاجتماعي الشامل للحالات التي يتم تشخيصها من جانب أخصائي الأمراض النفسية طبقاً لنموذج البحث الشامل .

على العكس تماما يجب أولا إجراء البحث الإجتماعي الشامل وبعد ذلك التشخيص من جانب أخصائي الأمراض النفسية .

3. توعية أسرة المريض ومرافقيه – في حالة وجودهم – بالعوامل المؤدية إلى الحالة المرضية لمريضهم ويعمل على توجيههم إلى أسلوب مساعدتهم للمريض بما يساعده على التماثل للشفاء 0

غالبا مايكون أسرة المريض يجهلون بالمرض وأسبابه وهذا مايفعله الأخصائي الإجتماعي معهم ،حيث التوعية عن طريق المناقشة الجماعية .

4. تتبع الحالات المترددة على العيادة من الحالات النفسية والعقلية طبقاً للنموذج المرفق مع البحث الاجتماعي في العيادة ..

5. تسجيل حالات المرضى المحالين إليه والذي يقوم بإجراء البحث الشامل لهم في السجل العام للخدمة الاجتماعية ، ولا يسجل بالسجل العام للخدمة الاجتماعية إلا الحالات التي تبحث بحثاً اجتماعيا شاملاً 0

لايوجد فرق بين المرضى فجميعهم سواسية ولايختلفون في طريقة خدمتهم.

6. تحويل الحالات التي تحتاج إلى مساعدة مؤسسات أخرى كالضمان الاجتماعي أو التأهيل المهني أو دور التربية الفكرية 000 إلخ .

هناك حالات تستدعي تحويلها إلى مؤسسة أخرى فيقوم الأخصائي وحسب إجراءه للبحث الإجتماعي بتحويل الحالات التي تستوجب للتحويل إلى المؤسسات الأخرى بالتعاون مع مكتب الخدمة الإجتماعية .

7.إعداد تقرير نشاطات الخدمة الاجتماعية الشهري ، وكذا البيان الإحصائي الشهري عن المرضى المصابين بالاكتئاب المترددين على العيادة ( طبقاً للجنسيات وطرق التحويل والحالة العقلية والمهنية 000 إلخ ) طبقاً للنماذج الخاصة بذلك .

نادراً مايقوم الأخصائي الإجتماعي بذلك فالبحث التتبعي قد يكفيه عن ذلك

8.تقديم المقترحات الخاصة بتحسين وتطوير العمل الاجتماعي بالعيادة ومناقشتها مع أخصائي الأمراض النفسية بالعيادة قبل عرضها على رئيس قسم الخدمة الاجتماعية بالمستشفى ، والذي يقوم بدراستها وعرضها على مدير المستشفى لإبداء الرأي فيها 0

هناك إجتماعات بصفة دورية يقوم بها الفريق الطبي المعالج بالإشتراك مع الأخصائي الإجتماعي وفيه يتم مناقشة العمل الإجتماعي بشكل خاص وسبل تطويره ويتم تحويل مستجدات الأعمال إلى رئيس قسم الخدمة الإجتماعية ومناقشتها مع مدير المستشفى بمايحقق سبل التقدم للعمل الإجتماعي ..

 

دور الأخصائي الاجتماعي النفسي بالأقسام الداخلية للمرضى النفسيين

 1. استقبال المرضى المحولين للقسم ، وينتهز فرصة وجود ذويهم ليقوم بطمأنتهم وتوعيتهم بدور المستشفى نحو المريض 0

2. ينشأ ملف اجتماعي لكل حالة بالقسم أو العنبر الذي يعمل فيه ، مبتدئاً بالبحث الاجتماعي النفسي ويسجل فيه البيانات التي قام بها الأخصائي الاجتماعي بالعيادة الخارجية باستيفائها ، ويحتفظ بهذا الملف لديه ليستوفي بقية بيانات البحث الاجتماعي النفسي الشامل لعرضه على أخصائي الأمراض النفسية عند طلبه لتشخيص أو تتبع الحالة ويضمنه كافة خدماته للمريض 0

3. يقوم بملاحظة سلوك المرضى المكتئبين من حيث علاقاتهم بالآخرين وبهيئة التمريض ، وتسجيل ذلك بتتبع المريض بالملف الاجتماعي 0

4. يخطر الأخصائي الاجتماعي رئيسة التمريض بالقسم بأسماء المرضى الذين يحتاج الأمر بمقابلة ذويهم عند زيارتهم له لاستكمال جميع بيانات تغيير في دراسة الحالة .

5. ينتهز زيارة أهل المريض له وينبههم إلى أهمية الزيارة في رفع معنويات المريض وبوعيهم بأسس معاملته وأهمية انتظام العلاج عن خروجه لبيئته الطبيعية

6. ينظم ويعد برامج الترفيه وشغل أوقات الفراغ التي تتناسب وحالة المرضى لديه مع تسجيل هذه الأنشطة في سجل النشاط الترفيهي .

7. يعد ملخصاً كاملاً عن الحالة قبل نقلها أو خروجها ويسجلها في ملف المريض الخاصة بالعيادة النفسية حتى تكتمل الدراسة الاجتماعية بملف المريض مما يفيد عند تتبع حالته لدى العيادة الخارجية .

8. يعد تقريراً عن معوقات العمل التي تعترضه واقتراحاته للتغلب عليه في ضوء الإمكانيات المتاحة ويعرضه على رئيس الخدمة الاجتماعية تمهيداً لعرضه على مدير المستشفى .

9. يعد مقترحاته لتطوير العمل الاجتماعي وتحسين الخدمة المقدمة للمرضى من خلال تقريرها الشهري .

 

دور الأخصائي الاجتماعي بأقسام المرضى المتحسنين 

1. التركيز على تنظيم برامج الترفيه وشغل أوقات الفراغ لمجموعات المرضى مستخدماً المهارات والخدمات في الجماعة ويقوم بتوجيه الحالات ذات المهارات المختلفة إلى برامج العلاج بالعمل في ضوء توجيهات الطبيب أخصائي الأمراض النفسية مع تسجيل ملاحظاته عن المرضى واستجواباتهم وعلاقاتهم أثناء النشاط الترويحي والعلاج بالعمل .

2. الحرص على مقابلة ذوي المرضى عند زيارتهم لهم والعمل على إقناعهم باستلام مرضاهم مما يساعد على استمرارية تحسنهم بعد خروجهم لبيئتهم الطبيعية وتوجيههم إلى أسس معاملتهم .

3. يقوم الأخصائي الاجتماعي النفسي بإخطار مكتب الخروج والتتبع الاجتماعي بحالات المرضى المتحسنين المقرر خروجهم حسب المدن القادمين منها أول بأول من المرضى الذين لم يحضر ذويهم لاستلامهم ليقوم المكتب باتخاذ الإجراءات لتسليمهم لذويهم .

4. إخطار ذوى المرضى بأن مرضاهم قد تحسنوا وحالتهم تتطلب استلامهم ويكرر ذلك مرتين خلال شهر من تحسن المريض وتقرير خروجه .

5. تحويل الحالات وذويها التي تحتاج لرعاية مؤسسات خدمات أخرى كالضمان لاجتماعي ودور التربية الفكرية ودور الرعاية الاجتماعية الخاصة لهذه المؤسسات والاحتفاظ بصورة من هذا الإجراء في الملف الاجتماعي للمريض ويسجل في سجل الحالات المحولة لمؤسسات وزارة العمل والشؤون الاجتماعية .

 

دور الأخصائي الاجتماعي النفسي بدار النقاهة والعلاج بالعمل والتأهيل 

يتركز دور الأخصائي الاجتماعي النفسي في دار النقاهة بجانب الواجبات العامة للأخصائيين الاجتماعيين للأقسام الداخلية باعتبار أن الدار مكان للتنويم في اختصاصات ثلاثة هي :

1. تنظيم البرامج الاجتماعية والثقافية والترويحية بهدف شغل أوقات الفراغ وتوجيه سلوك المرضى في ضوء مبدأ خدمة الجماعة .

2. المساعدة في تأهيل المرضى بالتعاون مع الأجهزة المتخصصة بما يتناسب مع قدرات المرضى في ضوء توجيهات أخصائي الأمراض النفسية بما يحقق اعتماد المريض على قدرته وعمله .

3. المشاركة في برامج العلاج بالعمل للمرضى مع المتخصصين بما يحقق تنمية وتوجيه قدرات المرضى للأعمال الحرفية وبما يخدم الخطة العلاجية ... وإذا حللنا هذا الدور تفصيلياً نجد أن الأخصائي الاجتماعي النفسي يقوم بالآتي : -

أ – تنظيم البرامج الترفيهية والأنشطة الرياضية لمرضى الدار بعد تقسيمها إلى جماعات تتكون كل منها لعشرة مرضى بما يساعد على خلق الروح الاجتماعية بين المرضى .

ب – ينظم البرامج الدينية التي تهدف إلى التوعية الدينية في بساطة وإيجاز مستعيناً في ذلك بالمختصين مع الحرص على أداء الشعائر الدينية لجماعات الدار ( الصلاة في جماعة ) لتعويد المرضى على الترابط الجماعي وتأكيد الناحية الدينية .

ج – توجيه المرضى إلى أنواع النشاطات التأهيلية التي تتناسب مع حالاتهم بتوصيات الطبيب الأخصائي في هذا المجال .

د – الإشراف الاجتماعي على المرضى أثناء تدريبهم على الحرف المختلفة بالأقسام وملاحظة علاقتهم واستجابتهم لتلك النشاطات وتسجل ذلك بالبحث الاجتماعي للمريض .

هـ – التعاون مع مراكز التأهيل المهني فيما يتعلق بتأهيل حالات المرضى بالدار وتذليل العقوبات التي تعترض الخطة التأهيلية .

و – التركيز على دراسة علاقات المرضى في مجموعاتهم وتفاعلهم مع الجماعات الأخرى بما يحقق مزيد من التفاعل مع المجتمع الأكبر .

ز – الاشتراك في خطة البحوث والدراسات الخاصة بمرضى الدار والبحوث التي تسند إليها في مجال الخدمات النفسية .

 

دور الأخصائي الاجتماعي في مجال الخروج والتتبع الاجتماعي 

1. يقوم الأخصائي الاجتماعي في هذا المجال بإخطار دور المرضى المتحسنين يفيد تحسنهم وعودتهم إليهم وذلك في حالات المرضى اللذين لم يحضر ذويهم لاستلامهم .

2. بعد إجراءات تسليم المرضى المتحسنين لذويهم في ضوء البيانات الواردة لهم من الأقسام المختلفة للمرضى المتحسنين .

3. يعد ملخص بالبحث الاجتماعي والنموذج اللازم لكل حالة لكي يضمن استمرار رعايته عن طريق العيادات النفسية بالمستشفيات العامة التي يتبعها المريض .

4. يسجل إجراءات إرسال علاجات المرضى للمستشفيات العامة أو المستوصفات التي لا يوجد بها عيادات نفسية وتزويد المرضى اللذين يتبعون عيادات نفسية يزودونهم بصورة من نموذج صرف العلاج للمتابعة

5. يقابل أسرة كل مريض يطلبون إخراجه ويوعيهم ويوجههم إلى أسلوب معاملة المريض ومعرفته بمصادر الخدمات بالبيئة .

6. يساهم في إعداد البحوث الاجتماعية لحالات المرضى اللذين يتكرر دخولهم ويعمل على توجيه وتوعية الأسرة بما يضمن استمرارية بقاء المريض بالبيئة الطبيعة مع ذويه .

7. يسجل نشاطاته بسجلات الخدمة الاجتماعية الخاصة بالمكتب بما يمكنه من إعداد التقرير الشهري والإحصائيات الدورية .

8. يعد تقريراً شهرياً وإحصائياً عن المرضى طبقاً للنموذج المعد لذلك في موعد غايته اليوم الثالث من كل شهر .

9. يساهم في البحوث والدراسات التي ينظمها المكتب الفني .

 

الأخصائي الاجتماعي والمجتمع المحيط 

وكما تمت الإشاره في المقدمه عن أدوار الأخصائي الإجتماعي وذلك مما يتعلق بالمجتع ونخص هنا في جانب واجبه نحو المريض لذا فإنه يتحكم عليه تعريف المجتمع بوضع المريض النفسي ومما يترتب على أقرار المجتمع من مسؤليات نحو المريض النفسي وأن عليهم مراعاة حالتة وعدم زيادة الضغوط النفسية على المريض . وكما يجب على الأخصائي إقامة الدورات التثقيفيه وتنشر الوعي في ضغوط المجتمع .

 

وهذا من المهم أن يكون الأخصائي الإجتماعي على دراية تامه في العوامل الإجتماعية والأوضاع المحيطه في كل مجتمع والإجتهاد في نبذ كل ما قد يسبب خلل في نفوس أفراد المجتمع والإجتهاد في نبذ كل ما قد يسبب خلل في نفوس أفراد المجتمع وتبسيط العلاقات الإجتماعية وتذليل الصعاب والحرص على تجاوز الخلافات الإجتماعية والرقي بالمجتمع نحو السمو والترفع مما قد يوقع أفراد المجتمع في جلب المتاعب والأمراض النفسية .

 

الخاتمة

يعد الاكتئاب النفسي مشكلة من المشكلات التي تعوق الفرد في توافقاته وتطوره ، حتى إذا ما وصل إلى درجة شديدة كان التعطل ، أو التأخر بصفة عامة ، فيكون الاضطراب الانفعالي فمثلا ً في عدم القدرة على الحب أو الكراهية الذات تلك التي تصل إلى التفكير في الموت والانتحار أو الإقدام الفعلي على الانتحار ، حيث يسيطر التناقض الوجداني (صراع الحب والكراهية) على نفسية الفرد ، وكذلك الاضطراب المعرفي فمثلا ً في انخفاض تقدير الذات وتشويه المدركات واضطراب الذاكر وتوقع الفشل في كل محاولة للنجاح واستشعار خيبة الأمل في الحياة والحب وتعطل الفعالية العقلية ، بمعنى عدم القدرة على التركيز الذهني في موضوع معين .

 

وكذلك ما يعانيه الفرد من الاضطرابات الجسمية متمثلة في اضطراب الشهية للطعام واضطراب النوم وكثرة البكاء وتناقص الطاقة الذي يسبب حالة من اليأس.

 

يعد الاكتئاب النفسي مشكلة من المشكلات التي تعوق الفرد في توافقاته وتطوره ، حتى إذا ما وصل إلى درجة شديدة كان التعطل ، أو التأخر بصفة عامة ، فيكون الاضطراب الانفعالي فمثلا ً في عدم القدرة على الحب أو الكراهية الذات تلك التي تصل إلى التفكير في الموت والانتحار أو الإقدام الفعلي على الانتحار .

 

ولقد تعددت وجهات النظر في تناول مشكلة الاكتئاب ، فنجد أن المنظور الفسيولوجي يركز على العمليات الكيميائية داخل الجهاز العصبي والمخ ، بينما ينظر أصحاب نظرية التعلم السلوكي إلى عملية تدعيم ، حيث يحدث الاكتئاب نتيجة تناقص التدعيم الايجابي وتزايد التدعيم للأحداث المكروهة والذي ينتج عنه اضطراب معرفي يتمثل في توقع كل ماهو سلبي في المواقف التي يوضع فيها الفرد ، أو توقع الفشل واستبعاد النجاح وتشويه المدركات وتحريف خبرات الذاكرة لتمثل على نحو سيئ ويكون العرض الأساسي انخفاض تقدير الذات والشعور بالحزن والبؤس والأعراض الاكتئابية الأخرى .

 

ويعد الاكتئاب من أكثر الاضطرابات النفسية شيوعيا أو يحدث الاكتئاب كاستجابة للمواقف العصبية وقد يلزم في حالة الشخصية المتكاملة أن تكون هذه المواقف شديدة جدا أما في حالة الشخصية المهيأة للإصابة بالاكتئاب فإنها سرعان ما تظهر هذا النوع من الاستجابات تحت ظروف أقل شدة حيث أن هؤلاء الأشخاص لا يتحملون القلق مدة طويلة ثم أنهم يستجيبون للظروف المقلقة وكأن المصيبة قد وقعت بالفعل ، أي أنهم يستخدمون الاكتئاب كوسيلة دفاعية ضد القلق الأساسي .

 

المراجع

1. إسماعيل، عزت سيد إسماعيل (بدون). اكتئاب النفس وأعراضه وأنماطه وأسبابه وعلاجه.الكويت: وكالة المطبوعات.

3. عسكر، عبد الله ( ١٩٨٨ ). الاكتئاب النفسي بين النظرية والتشخيص. القاهرة: الأنجلوالمصرية.

4. عسكر، عبد الله السيد ( ١٩٩٦ ). دراسة ثقافية مقارنة للفروق بين عينة من الأطفال المصريين و اليمنيين في إدراكهم للقبول والرفض الوالدي. مجلة دراسات نفسية، تصدر عن رابطة. الأخصائيين النفسية المصرية ، المجلد السادس، العدد الثاني، ص 57 .

5. عفيفي، عبد الحكيم ( ١٩٨٩ ). الاكتئاب والانتحار. لبنان: الدار المصرية، ط

6.عكاشة، أحمد( ١٩٩٨ ). الطب النفسي المعاصر. القاهرة: الإنجلو المصرية، ط مزيدة.

7. فاضل، خليل ( ١٩٨٧ ). الصحة النفسية للأسرة. جدة: الدار السعودية للنشر والتوزيع، ط1.

8. نجاتي، محمد عثمان ( ١٩٩٣ ). الدراسات النفسية عند علماء المسلمين. القاهرة: دار الشروق،. ط ١

9.ياسين، عطوف محمود ( ١٩٨١ ). علم النفس العيادي (الإكلينيكي). بيروت: دار العلم. للملايين، ط ١

10.الخطيب، عبدالرحمن عبدالرحيم( بدون) . ممارسة الخدمة الاجتماعية الطبية والنفسية. القاهرة: مكتبة الانجلو المصرية ، ط: بدون.

11. زهران،حامد (1997). الصحة النفسية والعلاج النفسي . ط: بدون.

12. رشوان، عبدالمنصف(2005) .الممارسة المهنية للخدمة الاجتماعية في المجال النفسي والعقلي.الاسكندرية: المكتب الجامعي الحديث ،ط بدون.

13.بركات، اسيا . العلاقة بین أسالیب المعاملة الوالدیة والاكتئاب لدى بعض المراهقين والمراهقات المراجعين لمستشفى الصحة النفسية بالطائف ، رسالة ماجستير منشورة، جامعة ام القرى ، مكة.

14. الشربيني، لطفي (2001). كتاب الكتروني (الاكتئاب المرض والعلاج).