مرض اضطراب الهوية التفارقي

كثيراً ما يعتقد البعض أن مرض اضطراب الهوية التفارقي هو مرض انفصام الشخصية الشيزوفرينيا، إلا أنه خطأ شائع ما يميز هذا المرض هو ظهور اثنين أو أكثر من الهويات

  • 1394 مشاهدة
  • Sep 08,2021 تاريخ النشر
  • الكاتب Sahar Shahatit
  • ( تعليق)
مرض اضطراب الهوية التفارقي

مرض اضطراب الهوية التفارقي

كثيراً ما يعتقد البعض أن مرض اضطراب الهوية التفارقي هو ذاته مرض انفصام الشخصية ( الشيزوفرينيا )، إلا أنه خطأ شائع جداً و أبرز ما يميز هذا المرض هو ظهور اثنين أو أكثر من الهويات (الشخصيات) لنفس الشخصية. بينما الفصام يتميز بوجود شخصيّة واحدة فقط ! وفي مقالنا هذا سنتحدث عن أهم النقاط حول هذا المرض.  

 

ماهو مرض اضطراب الهوية المتعددة

يظن الباحثين و الأطباء أن اضطراب الهوية التفارقي (المعروف سابقاً باسم اضطراب الشخصية المتعددة) عبارة عن ظهور نفسية معقدة، من المحتمل أن يكون سببها هو مزيج من العوامل بما في ذلك الصدمات القوية أثناء الطفولة المبكرة (عادة ما تكون شديدة أو متكررة، أو نتيجة الاعتداء الجسدي أو الجنسي).

 

ما هو مرض اضطراب الهوية التفارقي ؟

هو شكل حاد من أشكال الانفصال، وهي عملية عقلية ينتج عنها عدم وجود اتصال في أفكار الشخص أو ذكرياته أو مشاعره أو أفعاله أو إحساسه بالهوية. الجانب الانفصامي هو آلية تأقلم يقوم الشخص بها عن طريق إغلاق أو فصل نفسه عن موقف أو تجربة عنيفة للغاية أو مؤلمة أو مؤلمة للاستيعاب مع الذات الواعية.

 

هل هناك أشخاص معرضين لخطر هذا المرض ؟

تشير الأبحاث إلى أن سبب هذا المرض على الأرجح هو استجابة نفسية للضغوط الشخصية والبيئية، خاصة خلال سنوات الطفولة المبكرة عندما يتدخل الإهمال العاطفي أو سوء المعاملة مع تطور الشخصية.


ما يصل إلى 99% من الأفراد الذين يصابون باضطرابات فصامية قد أدركوا تاريخهم الشخصي من الاضطرابات أو الصدمات المتكررة، والقهرية، والتي غالباً ما تهدد الحياة في مرحلة نمو حساسة من الطفولة (عادة قبل سن6 سنوات).

 

 وقد يحدث الانفصال أيضاً عندما يكون هناك الإهمال المستمر أو الإساءة العاطفية، حتى في حالة عدم وجود اعتداء جسدي أو جنسي صريح. كما تشير الدراسات إلى أن اضطراب الهوية التفارقي يؤثر على حوالي 1% من السكان.

 

كيفية التوجه إلى اضطراب الهوية التفارقي والاضطرابات العقلية المرتبطة به ارتباطاً وثيقاً :

 يتميز اضطراب الهوية التفارقي بوجود اثنين أو أكثر من الهويات المتميزة أو المنقسمة أو حالات الشخصية التي تتمتع باستمرار بسلطة على سلوك الشخص.
يتجلى أيضاً بعدم القدرة على تذكر المعلومات الشخصية الرئيسية بعيدة المدى بحيث لا يمكن تفسيرها على أنها مجرد نسيان. يتميز بوجود اختلافات واضحة للغاية في الذاكرة، والتي قد تتقلب.

 

كما لا بد أن ننوه أن ليس كل المرضى يعانون من اضطراب الهوية التفارقي بذات الطريقة، فبالنسبة للبعض "المتغيرات" أو الهويات المختلفة قد يكون لها خاصتها  كالعمر، الجنس، أو العرق. لكل منها مواقفه وإيماءاته وطريقته المميزة في الحديث، وفي بعض الأحيان يكون المتغيرون أشخاصاً خياليين. وربما يكونون حيوانات.


عندما تكون الشخصية على طبيعتها وتتحكم في سلوك الأفراد وأفكارهم، يطلق عليها اسم "التبديل". ويمكن أن يستغرق التبديل ثوانٍ إلى دقائق أو حتى إلى أيام. يسعى العديد من الأطباء علاج مرضى اضطراب الهوية باستخدام التنويم المغناطيسي إذ من المحتمل أن تكون "التغييرات" العديدة أو هويات الشخص شديدة الاستجابة لطلبات المعالج.


اعراض ضطراب الهوية التفارقي :

●الصداع.

●فقدان الذاكرة.

●ضياع الوقت.

●النوبات.

●"تجارب الخروج من الجسد".

 

كما يميل بعض الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الانفصام إلى الاضطهاد والتخريب الذاتي، وحتى العنف (سواء عن طريق التدخل الذاتي أو الموجه خارجياً). فمثلاً قد يواجه الشخص أمور لم يسبق له أن واجهها كالسرعة، أو القيادة المتهورة، أو سرقة الأموال من صاحب العمل أو الأصدقاء، ومع ذلك يشعرون أنهم مضطرون للقيام بتلك الأفعال.

 

اعراض الاصابة بمرض اضطراب الهوية المتعددة (التفارقي)

هناك عدة أمور نعرف من خلالها أن الشخص مصاب بهذا المرض، أبرزها :

تبدد الشخصية : يتجلى من خلال الشعور بالانفصال عن الجسد وغالباً ما يشار إليه على أنه تجربة "الخروج من الجسد".

الغربة عن الواقع : الشعور بأن العالم ليس حقيقياً أو يبدو ضبابياً أو بعيداً.

 

فقدان الذاكرة : يتمثل بالفشل في استدعاء المعلومات الشخصية الهامة التي تكون واسعة النطاق بحيث لا يمكن إلقاء اللوم عليها على النسيان العادي.

يمكن أن يكون هناك أيضاً حالات فقدان ذاكرة صغيرة حيث لا يتم تذكر المناقشة المنخرطة فيها، أو يتم نسيان محتوى محادثة ذات مغزى من ثانية إلى أخرى.

الارتباك في الهوية أو تغيير الهوية : كلاهما ينطوي على شعور بالارتباك حول هوية الشخص، فمثلاً عندما يواجه الشخص صعوبة في تحديد الأشياء التي تهمه في الحياة، أو وجهات نظره السياسية أو الدينية أو الاجتماعية، أو توجهه الجنسي، أو طموحاته المهنية.

 

قد يعاني الشخص من تشوهات في الزمان والمكان والموقف.

عادة ما تكون هناك شخصية "مضيفة" داخل الفرد تتعرف باسمه الحقيقي، ومن المفارقات أن الشخصية المضيفة عادة ما تكون غير مدركة لوجود شخصيات أخرى.

 

كيف يتم تشخيص اضطراب الهوية التفارقي ؟ لا شك في أن التشخيص يستغرق وقتاً. إذ توضح الإحصائيات و التقديرات إلى أن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الهوية التفارقي بقيوا سبع سنوات في نظام الصحة العقلية قبل التشخيص الدقيق. 

 

هذا أمر شائع، لأن قائمة الأعراض التي تجعل الشخص المصاب باضطراب فصامي يطلب العلاج تشبه إلى حد بعيد تلك الموجودة في العديد من التشخيصات النفسية الأخرى. في الواقع، العديد من الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات فصامية لديهم أيضاً تشخيص متزامن لاضطرابات الشخصية الحدية أو اضطرابات الشخصية الأخرى والاكتئاب والقلق.

 

يوفر الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM-5) المعايير التالية لتشخيص اضطراب الهوية التفارقي :

توجد شخصيتان (هويتان) أو أكثر من الهويات عند المصاب، ولكل واحدة نمطها الخاص الدائم إلى حد ما من الإدراك والارتباط والتفكير في البيئة والذات.

يجب أن يحدث فقدان الذاكرة، ويُعرَّف بأنه فجوات في استدعاء الأحداث اليومية، والمعلومات الشخصية المهمة، أو الأحداث الصادمة.

يجب أن يشعر الشخص بالضيق بسبب الاضطراب أو يواجه مشكلة في العمل في مجال واحد أو أكثر من مجالات الحياة الرئيسية بسبب الاضطراب.

الاضطراب ليس جزءاً من الممارسات الثقافية أو الدينية العادية.

لا يمكن أن تكون الأعراض بسبب التأثيرات الفسيولوجية المباشرة لمادة (مثل الإغماء أو السلوك الفوضوي أثناء تسمم الكحول) أو حالة طبية عامة (مثل النوبات الجزئية المعقدة).

 

ما هي الأمراض النفسية الأخرى التي قد تحدث مع إضطراب الشخصية الإنفصامية ( التفارقية ) ؟

الكآبة

تقلب المزاج.

الميول الانتحارية.

اضطرابات النوم (الأرق والذعر الليلي والمشي أثناء النوم).

القلق ونوبات الهلع والرهاب (ذكريات الماضي، وردود الفعل على المنبهات أو "المحفزات").

تعاطي الكحول والمخدرات.

ظهور أعراض شبيهة بالذهان (بما في ذلك الهلوسة السمعية والبصرية).

اضطرابات الأكل.

 

 

هل هناك مشاهير يعانون من اضطراب الهوية الانفصامية (التفارقي) ؟ 

نعم بالطبع، أبرزهم :

●الكوميدي روزان بار.
●آدم دوريتز.
●نجم اتحاد كرة القدم الأميركي المتقاعد هيرشل ووكر.
●كما كتب ووكر كتاباً عن صراعاته مع اضطراب الشخصية الانفصامية، جنباً إلى جنب مع محاولاته الانتحارية موضحاً أنه كان يشعر بالانفصال عن الطفولة إلى الدوريات المهنية، وللتغلب على ذلك طور شخصية قاسية لا تشعر بالوحدة، شخصية لا تعرف الخوف وتريد أن تتصرف في حالة الغضب الذي كان دائماً يكتمه.
●وأبرز المسلسلات التي تمحورت حول هذا المرض هو المسلسل السوري " قيد مجهول ".