أعراض تكيُّس المبايض

أعراض تكيس المبايض، تكيس المبايض، اسباب متلازمة تكيس المبايض، تشخيص تكيس المبايض، علاج متلازمة تكيس المبايض، مضاعفات تكيس المبايض، متلازمة تكيس المبايض، متلازم

  • 724 مشاهدة
  • Jan 31,2022 تاريخ النشر
  • الكاتب سارة ابراهيم
  • ( تعليق)
أعراض تكيُّس المبايض

أعراض تكيس المبايض

مُتلازمة تكيُّس المبايض، أو ما يُسمَّى أيضاً مُتلازمة المبيض مُتعدِّد الكيسات Polycystic ovary  syndrome PCOS، أو مُتلازمة شتاين ليفينثال Stein-Leventhal syndrome.

هي اضطرابٌ شائع يُصيب النِّساء في سنوات الإنجاب، ويُمكن أن يؤثِّر على القُدرة على الإنجاب، حيثُ تظهر أكياسٌ صغيرة مملوءةً بسائل في نسيج  المبيضين.

 

تُعتبر التغيُّرات في الدَّورة الشهريَّة، وزيادة نمو الشَّعر من أكثر أعراض تكيُّس المبايض شيوعاً، ولحسن الحظ يُساعد التشخيص المُبكِّر، والعلاج في تحسُّن الأعراض بشكلٍ كبير.

 

أسباب مُتلازمة تكيّس المبايض

 لا يوجد سبب معروف بشكلٍ دقيق لحدوث مُتلازمة تكيُّس المبايض، لكن تمَّ ربط حدوث هذه المُتلازمة مع العديد من الحالات، مثل:

- المقاومة للأنسولين: يعني ذلك أنّ البنكرياس يُفرز الأنسولين، ولكن لا تستطيع خلايا الجسم استخدامه بكفاءة، ويُعتقد أنَّ الأنسولين الزَّائد يؤثِّر على قدرة المرأة على التبويض؛ بسبب تأثيره على إنتاج الأندروجين، كما أظهرت الأبحاث أنَّ النِّساء المُصابات بمتلازمة تكيُّس المبايض؛ لديهُنَّ التهاب منخفض الدَّرجة يُحفِّز تكيُّس المبايض على إنتاج الأندروجينات.

 

العوامل الوراثيَّة: النِّساء اللواتي لديهنَّ أمٌّ أو أخت مُصابة بمتلازمة تكيُّس المبايض؛ هنَّ أكثر عرضةً للإصابة بمتلازمة تكيُّس المبايض من اللواتي لا يعاني أقاربهنَّ من هذه الحالة. 

 

أعراض تكيُّس المبايض

تتضمن أعراض مُتلازمة تكيُّس المبايض ما يلي:

اضطرابات الدَّورة الشهريَّة: فقد تُعاني النِّساء المُصابات بتكيُّس المبايض إمَّا من غيابٍ تام للطمث، أو غياب الدَّورة الشهريَّة، أو غزارة النزيف الطمثي خلال الدَّورة، أو تباعُد الدَّورات.

الشعرانيَّة: أو زيادة نمو الشَّعر على الوجه، أو الصَّدر، أو البطن، أو أعلى الفخذين.

الصَّلع: قد تُعاني بعض النِّساء المُصابات بمتلازمة تكيُّس المبايض من تساقط شعر الرَّأس، والذي يُمكن أن يزداد سوءاً في مُنتصف العمر.

زيادة إفراز الزيوت من البشرة: وظهور حب الشباب الشديد، أو الذي لا يستجيب بشكلٍ جيِّد للعلاجات المُعتادة، والذي يرجع سببه إلى التغيُّرات في مستوى الهرمونات.

 آلام الحوض: السُّمنة أو زيادة الوزن، أو صعوبة فقدان الوزن خاصةً حول الخصر، حوالي 50% من النِّساء المُصابات بمتلازمة تكيُّس المبايض، يعانين من زيادة الوزن.

الشواك الأسود: والذي يعني ظهور بقعٍ سميكة داكنة ومُخمليَّة الملمس على الجِّلد، خاصةً أسفل الثديين، والذِّراعين، وفي مؤخِّرة العنق.

توقُّف التنفُّس أثناء النوم: أو اضطرابات في النوم، وعدم الشُّعور بالرَّاحة بعد الاستيقاظ.

زيادة التوتُّر والقلق.

الاكتئاب.

زيادة الشُّعور بالتَّعب.

الصداع، حيث يُمكن أن تؤدِّي التغيُّرات الهرمونيَّة إلى حدوث الصداع لدى بعض النساء.

 

انخفاض الرَّغبة الجنسيَّة، أو الدَّافع الجنسي.

 مشاكل الإنجاب: حيث تُعتبر مُتلازمة تكيُّس المبايض من الأسباب الرئيسيَّة للعقم، ومع ذلك، قد يحدث الحمل لدى العديد من النِّساء المُصابات بمتلازمة تكيُّس المبايض، ولكن تكون النِّساء الحوامل المصابات بمتلازمة تكيُّس المبايض أكثر عُرضةً لحدوث الإجهاض.

 

نظراً لأنَّ العديد من النِّساء قد لا يُعِرن أيَّ اهتمامٍ حول زيادة مشاكل البشرة الدهنيَّة، أو نموِّ الشَّعر الزَّائد، أو حب الشباب، فقد لا يذكرن هذه الأشياء للطبيب، لذلك لا يتم تشخيص العديد من النِّساء بالإصابة بمتلازمة تكيُّس المبايض، حتَّى يواجهن صعوبةً في الحمل، أو اضطرابات في الدَّورة الشهريَّة.

 

تشخيص تكيُّس المبايض

عادةً ما يقوم الأطباء بتشخيص مُتلازمة تكيُّس المبايض لدى النِّساء اللواتي لديهنَّ اثنين على الأقل من هذه الأعراض الثلاثة، وهي:

- كيسات في المبايض.

- عدم انتظام الدَّورة الشهريَّة.

- ارتفاع مستويات الأندروجين.

 

ويسأل الطبيب أيضاً عن وجود أعراض أخرى؛ مثل حبِّ الشباب، ونمو شعر الوجه والجسم، وزيادة الوزن.

فحص الحوض: يُمكن أن يُساعد فحص الحوض في الكشف عن أي مشاكل في المبايض، أو أجزاء أخرى من الجِّهاز التناسلي، وأثناء هذا الاختبار، يقوم الطبيب بإدخال أصابع قفَّاز في المهبل؛ ويفحص أيَّ نموٍّ غير طبيعي في المبيض أو الرَّحم.

 

اختبارات الدَّم: تُساهم اختبارات الدَّم في التأكُّد ما إذا كانت مستويات هِرمونات الذكورة أو الأندروجين في الدم أعلى من معدَّلها الطبيعي، وأيضاً تُساعد هذه الاختبارات في التحقُّق من مستويات الكوليسترول، والأنسولين، والدهون الثلاثيَّة لتقييم مخاطر الإصابة بالحالات المُرتبطة بتكيُّس المبايض، مثل أمراض القلب والسكري.

 

التصوير بالموجات فوق الصوتيَّة: يُساعد التصوير بالموجات فوق الصوتيَّة في الكشف عن وجود أيَّ نموٍّ، أو كتلة، أو كيسة غير طبيعيَّة في المبايض أو الرَّحم.

 

علاج متلازمة تكيُّس المبايض

لا يوجد علاجٌ نوعي لمُتلازمة تكيُّس المبايض، لكن يصف الأطباء عادةً مجموعةً من العلاجات التي تهدف إلى تخفيف الأعراض، وتقليل مخاطر حدوث المُضاعفات؛ مثل أمراض القلب والسُكري، وزيادة فُرص الحمل في حال وجود مشكلة في الإنجاب، وهُناك العديد من خيارات العلاج، بما في ذلك:

 

حبوب منع الحمل: مثل البروجستين، حيث يُساعد البروجستين على استعادة التوازن الهرموني الطبيعي، وتنظيم الإباضة، وتخفيف بعض الأعراض مثل الشَّعر الزَّائد.

 

الميتفورمين Metformin: هو دواءٌ يُستخدم لعلاج مرض السُكَّري من النُّوع 2، ويُمكن أن يُفيد في علاج مُتلازمة تكيُّس المبايض؛ عن طريق تحسين المُقاومة للأنسولين، حيث أشارت بعض الدِّراسات أنّ تناول الميتفورمين إلى جانب ممارسة الرياضة والنِّظام الغذائي الصحِّي يُساعد في فقدان الوزن، ويخفِّض نسبة السُكَّر في الدم، ويُخفِّف من اضطرابات الدورة الشهريَّة.

 

 أدوية الخصوبة: في حال الرَّغبة بالحمل، قد يتم وصف بعض الأدوية؛ مثل كلوميفين Clomiphene، وهو دواء للخصوبة يُمكن أن يُساعد النِّساء المُصابات بمتلازمة تكيُّس المبايض على الحمل.

 

إزالة الشَّعر: يُمكن أن تساعد بعض العلاجات في التخلُّص من الشَّعر غير المرغوب فيه، أو منعه من النمو، مثل كريم إيفلورنيثين Eflornithine ، وهو دواءٌ يبطئ نموَّ الشَّعر، كذلك يُمكن لإزالة الشَّعر بالليزر أن تُفيد في التخلُّص من الشَّعر غير المرغوب فيه على الوجه والجِّسم.

 

العلاج الجراحي: إذا لم تنجح العلاجات الأخرى، يُمكن أن يتم اللجوء للجِّراحة لتحسين الأعراض، وتتضمَّن خيارات العلاج الجراحي ما يلي:

 

 تثقيب المبيض: حيث يُمكن أن تقلِّل الثقوب الصَّغيرة التي يتم إجراؤها في المبايض من إنتاج الأندروجين من المبيض.

 

بزل أو رشف الكيسات: تُساعد هذه العمليَّة على سحب السَّائل من أكياس المبيض.

 

استئصال المبيض: إزالة أحد أو كِلا المبيضين بالجِّراحة.

 

استئصال الرَّحم: أي إزالة الرَّحم كلِّه، أو جزء منه بالجراحة.
 

مضاعفات تكيُّس المبايض

النِّساء المُصابات بمُتلازمة تكيُّس المبايض، ولديهنَّ مستويات عالية من الأندروجين؛ يزداد لديهنَّ خطر حدوث المُضاعفات الصحيَّة التالية:

مرض السُكَّري: بسبب زيادة المُقاومة للأنسولين التي تُرافق مُتلازمة تكيُّس المبايض، حيث تقل حساسية خلايا الجِّسم للأنسولين، ويرتفع مستوى سكر الدم، مِمَّا يزيد من خطر حدوث السُكَّري من النَّوع الثاني.

 

المُتلازمة الأيضيَّة: حوالي 80% من النِّساء المصابات بمتلازمة تكيُّس المبايض يعانين من زيادة الوزن أو السُّمنة، وتزيد كُلٍّ من السُّمنة ومتلازمة تكيُّس المبايض من مخاطر حدوت مُتلازمة التمثيل الغذائي، أو المتلازمة الأيضيَّة، والتي تتمثَّل بـ:

-  ارتفاع نسبة السُكَّر في الدم.

-  ارتفاع ضغط الدم.

-  انخفاض مستويات الكوليسترول الجيِّد HDL

- ارتفاع الكوليسترول الضار LDL

-  تزيد مُتلازمة التمثيل الغذائي من خطر الإصابة بأمراض القلب، إضافةً للسكتة الدماغيَّة، ومرض السُكَّري.

 

-سرطان بطانة الرَّحم: تُسبِّب اضطرابات الدَّورة الشهريَّة، وغياب الإباضة في عدم سقوط بطانة الرَّحم كما يحدث كل شهر، وبالتَّالي يُمكن أن تتراكم البطانة وتزيد سماكتها، ويُمكن أن تزيد بطانة الرَّحم المُتراكمة أو السَّميكة من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرَّحم.

 

الخلاصة

 حتَّى الآن لا يوجد سببٌ واضح لحدوث مُتلازمة تكيُّس المبايض، لكن يُساعد التشخيص المُبكِّر في تخفيف الأعراض، وتقليل خطر حدوث مضاعفات، ويجب على كلِّ امرأة تظهر لديها أعراض تكيُّس المبايض مراجعة الطبيب على الفور.