أسباب ضيق التنفس

ضيق التنفس، اسباب ضيق التنفس، ما هي اسباب ضيق التنفس، تشخيص ضيق التنفس، علاج ضيق التنفس، الوقاية من ضيق التنفس، الانذار حول اسباب ضيق التفس وعلامات التحسن منه

  • 582 مشاهدة
  • Jan 30,2022 تاريخ النشر
  • الكاتب سارة ابراهيم
  • ( تعليق)
أسباب ضيق التنفس

أسباب ضيق التنفس

يحدث ضيق التنفُّس عندما تكون هناك صعوبة في التقاط الأنفاس، أي عندما لا يصل ما يكفي من الأوكسجين إلى الرئتين، وهناك العديد من أسباب ضيق التنفُّس، وفي كثيرٍ من الحالات قد يكون علامة على الإصابة بحالةٍ صحيّة خطيرة تحتاج إلى العلاج على الفور.

 

في الحالات الطبيعيَّة، تحدث عمليَّة الشهيق والزَّفير حوالي 20 مرَّة في الدَّقيقة لدى البالغين، وخلال اليوم الواحد نأخذ ما يُقارب 30000 نَفس، وقد تُسبِّب بعض الحالات خللاً في هذه العمليَّة؛ مثل مُمارسة التمارين الرياضيَّة الشاقَّة، أو الإصابة بنزلة البرد، ولكن دون أن تُسبِّب ضيقاً في التنفُّس.

 

ما هي أسباب ضيق التنفُّس؟

ضيق التنفُّس هو أحد أعراض الإصابة بمشكلةٍ طبيَّةٍ ما، وتتضمَّن أسباب ضيق التنفُّس الشَّائعة ما يلي:

 

- أمراض الرِّئة

يُمكن أن تُسبِّب الأمراض التي تُصيب الرِّئتين ضيقاً في التنفُّس؛ إمَّا بسبب الالتهاب والتضيُّق الذي يحدث في الممرات أو الشُّعب الهوائيَّة، أو بسبب تراكُم المُخاط أو البلغم في الشُّعب الهوائيَّة، مِمَّا يُعيق مرور الهواء من وإلى الرِّئتين عبر هذه الممرَّات، وأهم الأمراض التي تُصيب الرِّئتين وتسبِّب ضيق التنفُّس ما يلي:

-  عدوى الرِّئتين، مثل الالتهاب الرِّئوي أو السّل.
- الانصمام الرئوي، (انسداد أحد الأوعية المغذية للرِّئة بجلطة دمويَّة).
- نوبة ربو، أو هجمة ربو حادَّة.
- استرواح الصدر.
- انخماص الرِّئة.
- انصباب الجنبة، (تراكم السَّوائل في البطانة حول الرِّئتين بسبب فشل القلب في ضخ الدم بكفاءة، أو رُبَّما بسبب أمراض الكبد، أو السَّرطان أو العدوى).
- مرض الانسداد الرِّئوي المُزمن (COPD).
- توسُّع القصبات.
- الأمراض الناجمة عن التعرُّض المهني لبعض المواد؛ مثل مادَّة الأسبستوس التي تُسبِّب داء الأسبست.
- أمراض الرِّئة الخلالية (ILD)، مثل التليُّف الرِّئوي والساركويد.
- سرطان الرِّئة.

 

وتُعد أمراض الجهاز التنفُّسي العلوي أكثر أسباب ضيق التنفُّس  شيوعاً لدى الأطفال والرُضَّع، وتتطلَّب رعايةً طبيَّةً فوريَّة، وأبرز تلك الأمراض، التهاب الحنجرة، والرغامى، والقصبات Croup، والتهاب لسان المزمار، واستنشاق جسم أجنبي.

 

- أمراض القلب

 قد يكون ضيق التنفُّس المُزمن أو طويل الأمد ناجماً عن الإصابة بقصور القلب، الذي يُمكن أن يكون ناجماً عن مشاكل في نظم القلب، أو الصمَّامات، أو عضلات القلب، وعادةً يكون ضيق التنفُّس الناجم عن أمراض القلب أسوأ عند الاستلقاء على الظَّهر، لهذا كثيرٌ من المرضى يشعرون بضيق التنفُّس أثناء النوم، ومن أبرز أمراض القلب التي تُسبِّب ضيق التنفس:

- النوبة القلبيَّة.
- اضطراب نظم القلب.
- فشل القلب، أو قصور القلب.
- عيوب القلب الخلقيَّة.
- التهاب التامور.
 

القلق:

يُمكن أن يكون ضيق التنفُّس ناجماً عن الشُّعور بالقلق والتوتُّر الشديد الذي يُسبِّب توتُّر العضلات التنفسيَّة؛ والشُّعور بضيق التنفُّس، بالإضافة إلى ذلك، قد ينجم ضيق التنفُس عن الإصابة بالقلق والخوف الشديد الذي يُسبِّب ما يُعرف بـ نوبة الهلع.

 

حيث يُطلق الجِّسم هرمونات -استجابةً للشُّعور بالخوف أو الهلع- تُسبِّب تسرُّع التنفُّس؛ الذي يُسبِّب في النِّهاية اضطراباً في تبادل الغازات في الرِّئتين وحدوث ضيق التنفُّس، وتتضمَّن الأعراض الأخرى لنوبة الهلع ما يلي:

- تسرُّع ضربات القلب، والشُّعور بالخفقان.
- التعرُّق الغزير.
- الارتعاش، أو رجفان الأطراف.
- فُقدان الوعي.

 

- مشاكل الوزن:

يُمكن أن يُساهم الوزن غير الصحِّي حدوث ضيق في التنفُّس، فعلى سبيل المثال، يُمكن أن يؤدِّي نقص الوزن الشديد إلى ضعف عضلات التنفُّس، وبالتَّالي حدوث ضيق في التنفُّس.

 

 كذلك يُمكن أن تسبِّب زيادة الوزن الحاجة إلى مزيدٍ من الجهد للتنفُّس والحركة، خاصَّةً الدُّهون التي تتراكم في منطقة الصَّدر، وأعلى البطن؛ حيث تحدّ هذه الدُّهون من مدى قُدرة العضلات التنفسيَّة على الحركة.

 

بشكلٍ عام، إذا كان مؤشِّر كُتلة الجسم يبلغ 25 أو أكثر، فإنّ ذلك يزيد من احتمال حدوث ضيق التنفُّس، والأشخاص الذين يُعانون من زيادة الوزن الشديدة.

 

 أو السُّمنة المُفرطة معرَّضون للإصابة بمُتلازمة نقص التهوية الناتجة عن السُّمنة، والتي تحدث عندما يؤدِّي ضعف التنفُّس إلى انخفاض مستويات الأكسجين، وارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون في الدم.

 

- أسباب أخرى لحدوث ضيق التنفُّس:

 تشمل الأسباب الأخرى لضيق التنفُّس المزمن، أو طويل الأمد ما يلي:
- اضطرابات  العامود الفقري التي تؤثِّر على كيفيَّة تمدُّد الأضلاع والرِّئتين أثناء التنفُّس، مثل الجنف والحداب.
- كسور الأضلاع، تحد أو تُعيق تمدُّد عضلات التنفُّس والرِّئتين.
- الأمراض التي تؤثِّر على عمل العضلات، بما فيها العضلات التنفسيَّة، مثل الحثل العضلي، أو الوهن العضلي الشديد.
- فقر الدم، عندما يؤدِّي نقص الحديد في الجسم إلى انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء، الأمر الذي يؤثِّر سلباً على نقل الأكسجين من الرِّئتين لخلايا الجسم.
- أمراض الغدَّة الدرقيَّة.
- أمراض الكلى.
- التدخين.
- الحمل، بسبب ضغط الرَّحم المتوسِّع على بقيَّة الأعضاء.
- الحساسية المُفرطة  anaphylaxis

 

التشخيص: سبب ضيق التنفس

- لتحديد سبب ضيق التنفُّس، يقوم الأطباء بإجراء مجموعة من الاختبارات، وذلك بعد إجراء الفحص الجسدي للمريض وإصغاء الرئتين، أهم الاختبارات التي تساعد في تحديد سبب ضيق التنفس:
- اختبار وظائف الرئة: الذي يُسمَّى أيضاً اختبار قياس التنفس spirometry، لقياس كميَّة الهواء التي يُمكن للمريض نفخها داخل وخارج الرِّئتين، ومدى سرعة القيام بذلك، ويمكن أن يساعد ذلك في تشخيص الربو ومرض الانسداد الرئوي المُزمن.
- التصوير الشعاعي للصدر بالأشعَّة السينيَّة، أو التصوير المقطعي المحوسب: حيث تُساعد هذه الاختبارات في تشخيص الإصابة ببعض الأمراض؛ مثل الالتهاب الرِّئوي، أو الانصمام الرِّئوي، أو غيرها من أمراض الرئة.
- قياس النبض: عن طريق جهاز صغير يوضع في الإصبع أو شحمة الأذن؛ لقياس كميَّة الأكسجين في الدم.
- مخطَّط كهربيَّة القلب (EKG): الذي يعكس الفعالية الكهربائية للقلب، لمعرفة ما إذا كان نظم القلب طبيعي، أو هناك اضطرابٌ ما في نظم القلب.
- تحاليل الدم: يُمكن أن تساعد في تشخيص بعض الأمراض المُسبِّبة لضيق التنفُّس، مثل فقر الدم أو العدوى.

 

علاج ضيق التنفس

يعتمد علاج ضيق التنفُّس على تشخيص الحالة المرضيَّة التي سبَّبت ضيق التنفُّس وعلاجها، على سبيل المثال:
- إذا كان السَّبب هو الإصابة بالرَّبو، يكون العلاج باستخدام الموسِّعات القصبيَّة، والستيرويدات، وقد يُصبح من الضروري إعطاء أجهزة الاستنشاق الصغيرة، أو بخاخات الربو لاستخدامها عند حدوث هجمة ربو حادَّة.
- إذا كان هُناك سائل في الرِّئتين يعيق التنفُّس الطبيعي، يكون العلاج بتصريف السائل. 
- عندما يكون ضيق التنفُّس بسبب عدوى مثل الالتهاب الرِّئوي الجرثومي، يُمكن للمضادات الحيويَّة أن تخفِّف الحالة.
- يُمكن أن تتحسَّن مشاكل التنفُّس المُزمنة الناتجة عن مرض الانسداد الرِّئوي المُزمن، من خلال تقنيات التنفُّس الخاصَّة، مثل تنفس الشفة وتمارين تقوية العضلات التنفسيَّة.
- في الحالات الشديدة، قد تكون هناك حاجةٌ إلى العلاج باستخدام الأكسجين.
 

الوقاية من ضيق التنفس

يُمكن أن يساعد اتخاذ بعض التدابير في تحسين الصحَّة العامَّة، وتقليل الشعور بضيق التنفس، مثل:

- الإقلاع عن التدخين.
-  تجنُّب التعرّض للتدخين السَّلبي قدر الإمكان.
-  تجنُّب العوامل البيئيَّة الأخرى؛ مثل الأبخرة الكيميائيَّة ودخان الخشب.
-  فقدان الوزن؛ حيث يُمكن أن يقلِّل ذلك من الضَّغط على القلب والرِّئتين، ويجعل من السَّهل مُمارسة الرياضة، وكلاهما يُمكن أن يقوِّي القلب والأوعية الدمويَّة، والجهاز التنفسي.
 

 الإنذار والتحسن

يعتمد تحديد ذلك على سبب ضيق التنفس، بمعنى آخر، إذا كان من المُمكن علاج الحالة الأساسيَّة وتحسينها، مثل الالتهاب الرِّئوي أو الرَّبو غير الحاد، هذا يعني تحسُّن مشاكل التنفُّس، أو الحدّ منها بشكلٍ كبير.

 

من جهةٍ أخرى، إذا كان ضيق التنفُّس ناجماً عن الإصابة بأمراضٍ خطيرة أو مزمنة تتفاقم بمرور الوقت، مثل قصور القلب المُزمن، أو مرض الانسداد الرِّئوي المزمن ، فقد يكون التحسُّن محدوداً جِدَّاً، ويحتاج المرضى الذين يُعانون من ضيق التنفُّس إلى العمل مع الطبيب المُختص؛ لوضع خطَّةِ علاجٍ شاملة، واتباعها.

 

مقالات متعلقة في صحة