ما هي أسباب نقص كريات الدم البيضاء؟

كريات الدم البيضاء، اسباب نقص كريات الدم البيضاء، م هي اسباب نقص كريات الدم البيضاء، ما هي اعراض نقص كريات الدم البيضاء، تشخيص ومضاعفات نقص كريات الدم البيضاء

  • 683 مشاهدة
  • Jan 28,2022 تاريخ النشر
  • الكاتب سارة ابراهيم
  • ( تعليق)
ما هي أسباب نقص كريات الدم البيضاء؟

ما هي أسباب نقص كريات الدم البيضاء؟

 

كريات الدم البيضاء White blood cells ، هي أحد خلايا الدم وجزءٌ مُهم جِدَّاً من جهاز المناعة، حيث تلعب الدَّور الرَّئيسي في الاستجابة المناعيَّة ضدَّ العوامل الممرضة، لذلك فإنّ أيَّ خللٍ يُصيب خلايا الدم البيضاء سوف ينعكس تأثيره سلباً على مناعة الجسم، فما هي أسباب نقص كُريات الدم البيضاء، وما هي طرق العلاج والوقاية؟

 

أسباب نقص كريات الدم البيضاء

هناك العديد من الحالات الصحيّة التي يُمكن أن تُسبِّب نقص في تعداد كريات الدم البيضاء، في بعض الأحيان يُمكن أن تسبِّب بعض أنواع الأدوية والعلاجات الطبيّة نقصاً في عدد الكُريات البيضاء، وفيما يلي أبرز الأسباب المُحتملة:

  • الإصابة ببعض أنواع العدوى:

يمكن أن تُسبِّب العدوى ببعض أنواع الفايروسات اضطراباً في نخاع العظم، ممَّا يؤثِّر على إنتاج خلايا الدم البيضاء، ونتيجةً للإصابة بتلك العدوى يُصبح استهلاك الجسم من الكريات البيضاء أكبر مما يتم إنتاجه في نخاع العظم، كذلك يُمكن أن تُسبِّب بعض أنواع الفيروسات، مثل فيروس نقص المناعة البشريَّة HIV، تدمير بعض أنواع كُريات الدم البيضاء، ممَّا يُسبِّب نُقصان تعدادها.

  • اضطرابات نخاع العظم:

يتم إنتاج خلايا الدم في نخاع العظم، وإنّ أي مشاكل تؤثِّر على نخاع العظم يُمكن أن تُسبِّب خللاً في إنتاج خلايا الدم، بما فيها كريات الدم البيضاء، من الأمثلة على الأمراض التي تُصيب نخاع العظم: التليُّف النقوي، سرطان الدم، أو اللوكيميا، نقص الفيتامين B12 ، حيث يُمكن أن تُسبِّب هذه الاضطرابات نقص الكريات البيضاء، أو زيادةً في إنتاج بعض أنواعها على حساب نقص إنتاج الأنواع الأخرى. بالإضافة إلى ذلك؛ يُمكن أن تؤثِّر بعض العوامل البيئيَّة على قُدرة نخاع العظم على إنتاج خلايا الدم البيضاء، مثل التعرُّض لبعض المواد؛ مثل المبيدات الحشريَّة، والمحروقات.

ينبغي الإشارة إلى أنَّ اضطرابات نخاع العظم لا تؤثِّر على إنتاج كريات الدم البيضاء فحسب، إنَّما تتأثَّر بقيَّة خلايا الدم التي يتم تصنيعها في نُخاع العظم، بما في ذلك خلايا الدم الحمراء، والصفائح الدمويَّة.

  •  اضطرابات الطحال:

يُعتبر الطحال أحد أجزاء الجهاز المناعي، حيث يقوم بإنتاج كريات الدم البيضاء أيضاً، وبالتالي يُمكن أن تُسبِّب العدوى التي تُصيب الطحال، وتسبِّب تضخُّمه، نقصاً في إنتاج كريات الدم البيضاء، ونقص تعدادها.

  • أمراض المناعة الذاتيَّة:

يُمكن أن تُسبِّب بعض أمراض المناعة الذاتيَّة؛ مثل التهاب المفاصل الروماتدي، والذِّئبة، ومُتلازمة الجَّفاف، أو متلازمة جوغرن؛ نقصاً في كريات الدم البيضاء.

  • الأدوية:

يمكن أن يُسبِّب استخدام بعض أنواع الأدوية نقصاً في عدد كُريات الدم البيضاء، إمَّا بسبب تثبيط إنتاجها في نخاع العظم، أو بسبب استجابة مناعيَّة تُحرِّضها هذه الأدوية، فتسبِّب تدمير الكريات البيض. أمثلة على تلك الأدوية:

  1. الأدوية الكابحة للمناعة، مثل تاكروليموس tacrolimus، سيكلوسبورين cyclosporine، ميكوفينولات  mycophenolate، سيروليموس sirolimus.
  2. دواء إنترفيرون interferons، الذي يُستخدم في علاج التصلُّب المُتعدِّد.
  3. الأدوية المضادَّة للصَّرع، مثل فالبروات الصوديوم، لاموتريجين lamotrigine.
  4. بعض أنواع المضادات الحيويَّة، مثل مينوسكلين Minocycline.
  5. دواء بوبروبيون Bupropion، الذي يُستخدم في علاج الاكتئاب وإدمان التدخين.
  6. الأدوية المضادَّة للذُّهان، مثل كلوزابين clozapine.
  • التغذية:

يُمكن أن يؤثِّر نقص بعض العناصر الغذائيَّة، مثل حمض الفوليك، و B12  في الطَّعام، على إنتاج الكريات البيضاء في نخاع العظم، ويقل عددها، بالإضافة إلى ذلك، يُمكن أن يؤثِّر الإفراط في تناول الكحول على امتصاص بعض العناصر الغذائيَّة، ويُلحق الأذى بالجهاز المناعي والنخاع العظمي، ويؤدِّي في نهاية الأمر إلى انخفاض عدد خلايا الدم البيضاء، ممَّا يُقلِّل من مُقاومة الجسم للأمراض.

  • أسباب أخرى لنقص كريات الدم البيضاء:

يُمكن أن ينجم نقص تعداد خلايا الدم البيضاء أيضاً عن:

  1. فرط نشاط الغدَّة الدرقية.
  2. فقر الدم اللاتنسجي.
  3. الملايا.
  4. العدوى ببعض أنواع الطفيليَّات.
  5. السّل.
  6. الاضطرابات الخلقيَّة، أو الولاديَّة: أي الاضطرابات التي تظهر منذ الولادة، والتي تؤثِّر على كيفيَّة عمل نخاع العظام في تكوين خلايا الدم، مثل متلازمة كوستمان Kostmann syndrome، أو قلَّة العدلات الخلقيَّة الشديدة.

 

ما هي أعراض نقص كريات الدم البيضاء؟

 قد لا يُسبِّب نقص كريات الدم البيضاء أي أعراض ملحوظة، لكن عندما يصل تعداد الكريات البيضاء إلى أرقام منخفضةً جِدَّاً، تظهر بعض علامات الإصابة بالعدوى، مثل:

  • حُمَّى، أو ارتفاع درجة حرارة الجسم حتَّى 38 درجةً مئويَّة أو أعلى.
  • تعرُّق.
  • التهاب الحلق.
  • سعال.
  • تقرُّحات في الفم والبلعوم.
  • ألم في التبوُّل.

 

التشخيص

قد يتم اكتشاف النقص في تعداد كريات الدم البيضاء خلال إجراء تحليل دم روتيني، ففي الحالة الطبيعيَّة يترواح تعداد الكريات البيضاء من 4500 إلى 11000 في كل ميلي متر مكعَّب من الدم، وعندما ينخفض تعداد كُريات الدم البيضاء إلى أقل من 4500 كرية في كل ميلي متر مكعَّب من الدم، ينبغي إجراء فحوصات إضافيَّة لمعرفة سبب نقص الكريات البيضاء.

 

مُضاعفات نقص الكريات البيضاء

يُمكن أن يُسبِّب نقص الكريات البيضاء بعض المُضاعفات الخطيرة إذا تُرك دون علاج، نظراً لانخفاض قُدرة الجسم على مقاومة العدوى، وتتضمَّن بعض تلك المُضاعفات:

  • انتشار العدوى في الدم، كما يحدث عند الإصابة بتسمُّم الدم، أو تعفُّن الدم.
  • العدوى المتكرِّرة، أو المُزمنة.
  • تأخير الجرعات العلاجيَّة للسَّرطان بسبب الإصابة بالعدوى.
  • الموت المُبكِّر.

 

العلاج

 يعتمد علاج نقص كُريات الدم البيضاء، على تحديد سبب هذا النقص وعلاجه، فعلى سبيل المثال:

  •  قد يوصي الطبيب بتغيير بعض الأدوية التي تُسبِّب نقص الكريات البيض، أو تعديل جرعتها.
  • عند مرضى السَّرطان، قد يوصي الأطباء بتأخير جرعة العلاج الكيميائي؛ بهدف منح الكريات البيض فرصةُ للتجدُّد وزيادة عددها.
  • المُضادات الحيويَّة تُعطى لعلاج العدوى المتكرِّرة.
  • عوامل النمو التي تحفِّز زيادة إنتاج الكريات البيض، مثل: فيلجراستيم filgrastim، وبيجفيلجراستيم pegfilgrastim، التي يُمكن استخدامها أيضاً عندما يتسبَّب العلاج الكيميائي للسَّرطان نقص الكريات البيض.

 

النِّظام الغذائي في حال نقص المناعة

عندما تكون كُريات الدم البيضاء منخفضةً جدَّاً، قد يوصي الطبيب بتناول نظام غذائي مُعيَّن، والذي يُسمَّى أيضاً النِّظام الغذائي منخفض البكتيريا، أو النِّظام الغذائي قليل العدلات، حيث يُعتقد أنَّ هذا النِّظام الغذائي يُقلِّل من فرص الإصابة بالجراثيم من الطعام، أو بسبب طريقة تحضير الطعام، ومع ذلك هناك عددٌ قليلٌ من الأدلَّة العلميَّة والدِّراسات التي تدعم استخدام مثل هذا النِّظام الغذائي، كونه يتطلَّب تجنُّب العديد من أنواع الأطعمة، وتتضمَّن بعض تلك الأطعمة:

  • منتجات الألبان النيِّئة، أو غير المبسترة.
  • اللحوم أو الدواجن، أو المأكولات البحريَّة النيِّئة، أو غير المطبوخة بشكلٍ جيِّد.
  • الأطعمة التي تحتوي على البيض النيئ، أو غير المطبوخ بشكلٍ جيِّد، مثل المايونيز محلِّي الصنع، أو بعض أنواع الصلصات.

بالإضافة إلى ذلك، قد تُساعد العلاجات المنزليَّة التالية المرضى المصابون بنقص الكُريات البيض في تقليل خطر الإصابة بالعدوى:

  1. الحصول على قسطٍ وافرٍ من الرَّاحة
  2. الحرص على النظافة الشخصيَّة لتجنُّب العدوى البكتيرية والفيروسيَّة.
  3. تناول نظام غذائي صِحِّي.
  4.  علاج الجروح والخدوش، والأضرار التي تلحق بالجلد على الفور.

وأخيراً، ينبغي استشارة الطبيب على الفور عند ظهور أيٍّ من علامات العدوى، وقد يوصي الطبيب باستشارة أخصَّائي أمراض الدم لتحديد سبب النقص في الكريات البيضاء.

 

مقالات متعلقة في صحة