ما هي أسباب النزيف؟

النزيف، أسباب النزيف، ما هي أسباب النزيف، النزيف الداخلي والنزيف الخارجي، اعراض النزيف الداخلي غير المرئي، طرق تدبير النزيف، المضاعفات، تدبير النزيف الخارجي ال

  • 579 مشاهدة
  • Jan 28,2022 تاريخ النشر
  • الكاتب سارة ابراهيم
  • ( تعليق)
ما هي أسباب النزيف؟

ما هي أسباب النزيف؟

النزيف Bleeding ، هو فقدان الدَّم من الجسم، ويمكن أن يحدث النزيف في أي منطقةٍ من الجسم، وقد يحدث النَّزيف من خلال فتحات الجِسم الطبيعيَّة مثل الفم، أو الأنف أو الشرج عندما يتسرَّب الدم من خلال وعاءٍ دموي، أو نسيجٍ تالف داخل الجسم وهذا ما يُسمَّى بـ(النزيف الدَّاخلي)، بينما يُعرف نزيف الدَّم من خلال جرح في الجلد بـ(النزيف الخارجي).

ما هي أسباب النزيف، وما هي مُضاعفاته، وكيف نتصرَّف عند حدوث النزيف؟

 

ما هي أسباب النزيف؟

 النَّزيف ليس مرضاً بحدِّ ذاته، إنَّما يكون علامةً أو عرضاً للإصابة بحالةٍ صحيَّةٍ ما، وتتضمَّن الأسباب الأكثر شيوعاً للنزيف ما يلي:

  • الإصابات والرضوض: التعرُّض لحادثٍ أو إصابةٍ ما يُمكن أن يُحدث أذيَّة في الجلد، وهناك عِدَّة أنواع للإصابات التي تُسبِّب النزيف، مثلاً:
  1. الجروح، سواء التي تنجم عن الأدوات الحادَّة مثل السكين، أو الناجمة عن طلقٍ ناري.
  2.  التسحجات أو الخدوش التي تُسبِّب تمزُّقاً كبيراً في طبقات الجلد، خلافاً للجروح.
  3. الكدمات والورم الدموي.
  • النزيف الناجم عن الأدوية: بعض الأدوية يُمكن أن تزيد من احتمال حدوث النزف عند التعرُّض لأقلِّ رض، أو تزيد أمد النزيف، ويُصبح من الصَّعب السيطرة عليه مثل:
  1. مميِّعات الدم، التي تُستخدم لعلاج بعض الأمراض القلبيَّة، وللوقاية من الجلطات الدموية.
  2. الأسبرين ومضادَّات الالتهاب غير الستيرويديَّة NSAIDs.
  3. العلاج الإشعاعي للسَّرطان.
  4. الاستخدام طويل الأمد للمُضادَّات الحيويَّة.
  • الأمراض التي تسبب النزيف: تُسبِّب بعض الأمراض والحالات الطبيَّة حدوث النزيف، مثل:
  1. قلَّة الصَّفائح الدمويَّة، أو انخفاض تعدادها:  عندما يحدث نزيف، تتكدَّس الصَّفائح الدمويَّة لتُشكِّل جلطةً دمويَّة لإيقاف النزيف، وعندما لا يكون في الجِّسم ما يكفي من الصَّفائح الدمويَّة؛ لا تتكوَّن الخثرات أو الجلطات التي توقف النزيف، ويُمكن أن تنجم قِلَّة الصفيحات عن بعض الحالات الطبيَّة؛ مثل اللوكيميا، أو بعض الأدوية، أو تحدث قِلَّة الصفائح بسبب الحمل، وإذا تُركت هذه الحالة دون علاج، فقد يكون عدد الصفائح الدمويَّة المنخفضة أمراً خطيراً للغاية، لأنَّه يُمكن أن يُسبِّب نزيفاً داخليَّاً للدِّماغ أو الأمعاء.
  2. نقص فيتامين K: يحتاج الجِّسم للفيتامين K لإنتاج البروتينات الضروريَّة لعمليَّة تخثُّر الدّم، أو تجلُّط الدم عند حدوث نزف، ويُمكن أن ينجم نقص فيتامين K عن تناول مُميِّعات الدم، أو نقص فيتامين K في الغذاء، أو بسبب سوء امتصاص الدُّهون الناجم عن بعض الأمراض، مثل الدَّاء الزلاقي.
  3. نقص عوامل التخثُّر: والذي قد يكون ناجماً عن الإصابة ببعض الأمراض الوراثيَّة؛ مثل مرض الهيموفيليا، ومرض فون ويلبراند.
  4. أمراض الكبد: مثل التهاب الكبد الحاد، أو المُزمن، أو تشمُّع الكبد، أو غيرها من الأمراض التي يُمكن أن تؤثِّر على تصنيع عوامل التخثُّر والصَّفائح الدمويَّة.
  5. النزف المهبلي خارج أوقات الدورة الشهريَّة: والذي يُمكن أن ينجم عن العديد من الأمراض النسائيَّة، مثل الانتباذ البِطاني الرَّحمي، أو الإجهاض المهدد، أو بعض الأورام مثل الورم الليفي.
  6. النزف الهضمي: مثل النزف الذي ينجُم عن القرحة الهضميَّة، أو تمزُّق دوالي المري، أو رتج القولون، أو بعض أنواع سرطان الجِّهاز الهضمي، مثل سرطان المعدة، أو النزف الذي ينجم عن البواسير.
  7. أسباب أخرى للنزيف: ويُمكن أن ينجم النزيف أيضاً عن العديد من الأمراض الأخرى، مثل التهاب الشعب الهوائيَّة الحاد، أو السرطانات مثل سرطان الدَّم، وسرطان الرئة.

 

النزيف الداخلي والنزيف الخارجي

يُشير النزيف الخارجي إلى النزيف الذي يخرج من الجسم، مثل النزيف من الأنف، أو النزيف من جرحٍ بسيط في الجلد، بينما يُشير النزيف الدَّاخلي إلى النزيف الذي يحدث داخل الجسم، ويُمكن أن يحدث هذا النزيف بعد تلف عضو أو جزء داخلي من الجسم، وتُعتبر الكدمات أكثر أنواع النزيف الداخلي شيوعاً، بعد التعرُّض لإصابةٍ ما أو رض، دون حدوث جرحٍ في الجِّلد، ويتسرَّب الدم من الأوعية الدمويَّة التالفة إلى الجلد المُحيط؛ وتسبِّب تلوُّن الجلد باللون الأزرق نتيجة تسرُّب الدم تحت الجلد. 

بالإضافة إلى ذلك، يُمكن أن تُسبِّب بعض الإصابات الداخليَّة نزيفاً داخليَّاً يتسرَّب من خلال فوَّهات الجِّسم، على سبيل المثال:

  • إصابة الرئة، سُعال ملطَّخ بالدِّماء.
  • إصابات الرَّأس، تُسبِّب نزيفاً من الأذنين أو الأنف.
  •  أذيَّات الأمعاء، تُسبِّب نزيفاً من فتحة الشرج.
  •  إصابات المسالك البوليَّة، تُسبِّب ظهور دمٍ في البول.

 

أعراض النزيف الدَّاخلي غير المرئي

يُمكن أن تُسبِّب إصابة الأعضاء الداخليَّة أحياناً نزيفاً يبقى محتجزاً داخل الجسم؛ مثلاً داخل الجمجمة، أو في تجويف البطن، وتعتمد العلامات والأعراض التي تُشير إلى نزيفٍ داخلي مخفي، على مكان النزيف داخل الجسم، وقد تشمل:

  1.  ألم في الموقع المُصاب.
  2. شحوب الجِّلد.
  3. تعرُّق.
  4. ضيق تنفُّس.
  5. عطش شديد.
  6. قيء وغثيان.
  7. فُقدان الوعي.
  8. انتفاخ البطن في حال كان النزيف ناجماً عن إصابةٍ في البطن.

وفي الحالات التي يحدث فيها نزيف داخلي في الجمجمة نتيجة إصابات الرَّأس، قد تحدث الأعراض التالية:

  • غثيان وقيء.
  • تشوُّش الذِّهن.
  • فُقدان الذَّاكرة، وخاصَّةً الحادث الذي سبَّب الإصابة.
  • صداع ودوار.
  • فُقدان الوعي.

 

طرق تدبير النزيف

  •  النزيف الخفيف

 يُمكن مُعالجة النزيف الخفيف الذي ينتج عن التسحجات والجروح الصغيرة في المنزل، وذلك عن طريق :

  1. تنظيف الجَّرح بواسطة شاش مُعقَّم ومبلَّل بمحلولٍ ملحي، أو ماء نظيف، وعدم استخدام القطن أو أي مادَّة من شأنها أن تترك زغباً في الجَّرح.
  2.  وضع ضماد صغير مُناسب لحجم الجَّرح، وتثبيته بلاصق، مع الحرص على تغيير هذا الضماد بانتظام.
  3.  إذا كان الجَّرح ملوَّث، أو يحتوي على حطام مادَّةٍ ما، ينبغي مُراجعة الطبيب على الفور، لكون الجَّرح الملوَّث يحمل مخاطر عالية للإصابة بالعدوى.

 

  • الرُّعاف، أو نزيف الأنف

تتضمَّن الإسعافات الأوليَّة للرُّعاف ما يلي:

  1. الجلوس في وضعٍ مُستقيم، وإمالة رأسه للأمام.
  2.  الضَّغط على فتحتي الأنف لإغلاقهما باستخدام السَّبابة والإبهام لمُدَّة 10 دقائق.
  3.  إذا توقَّف النزيف، تجنُّب نفخ الأنف، أو تنظيفه لبقيَّة اليوم.
  4.  إذا استمرَّ الرُّعاف لأكثر من 20 دقيقة، ينبغي طلب المُساعدة الطبيَّة.

 

  • تدبير النزيف الخارجي الشديد

 تتضمَّن الإسعافات الأوليَّة للنزيف الخارجي الشديد ريثما تصل المساعدة الطبية ما يلي:

  1.  جعل الشَّخص المُصاب يستلقي على الأرض، ورفع المنطقة المُصابة فوق مستوى القلب في حالة إصابة أحد الأطراف.
  2.  الضَّغط مباشرةً على الجَّرح باليدين لوقف تدفُّق الدم. 
  3.  في حال وجود جسم ما مغروس في الجَّرح، ينبغي عدم إزالته، والضَّغط حول ذلك الجِّسم.
  4.  ينبغي عدم استخدام أي عاصبة.
  5.  إذا امتلأت الضمادة الأولى بالدم، يجب عدم إزالتها، وإضافة  ضمادة جديدة فوقها وتثبيتها.

 

المضاعفات

ينبغي استشارة الطبيب المختص عند وجود أيّ نزيفٍ غير مُبرَّر، أو يُصعب السَّيطرة عليه، على سبيل المثال:

  • الجروح الناجمة عن الأدوات الحادَّة، أو الحوادث التي قد تحتاج خياطةً جراحيَّة، أو ربط الأوعية الدمويَّة النازفة.
  • النزيف المُتكرِّر، ويُمكن أن يكون علامةً على مرض ما غير مشخص، ويستدعي مُراجعة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة وتحديد السبب، فقد تُسبِّب الحالات الطبيَّة مثل أمراض الدم، فقدان الدم ببطء، وبمرور الوقت يُمكن أن يؤثِّر على الأعضاء النبيل في الجسم، ورُبَّما يؤدِّي إلى الوفاة.
  • أي نزيف مُستمر بدون علاج يمكن أن يكون قاتلاً، على سبيل المثال،  في حال حدوث نزيف شديد خلال فترةٍ زمنيَّة قصيرة، وخسارة  30 % أو أكثر من حجم الدم، فقد يُسبِّب النزف الموت بسرعة إذا لم تتم الإسعافات على وجه السُّرعة؛ بإعطاء سوائل وريديَّة ونقل دم.
  •  تمزُّق أمهات الدم (تمدُّد الأوعية الدمويَّة)، التي تُصيب الأوعية الدمويَّة الكبيرة، مثل الشريان السباتي، ويُمكن أن تؤدِّي إلى نزفٍ داخلي شديد يسبِّب الوفاة.