ما هو سن اليأس؟

ما هو سن اليأس، سن اليأس، متى يبدأ سن اليأس، ما هي علامات سن اليأس عند المرأة، أسباب حدوث سن اليأس، مضاعفات سن اليأس، العلاج من أعراض سن اليأس، الهبات الساخنة.

  • 621 مشاهدة
  • Jan 23,2022 تاريخ النشر
  • الكاتب سارة ابراهيم
  • ( تعليق)
ما هو سن اليأس؟

ما هو سن اليأس؟

سن اليأس، أو سن الضهي، هو الفترة التي تُعرّف بانقطاع الدورة الشهريَّة (الطمث) لدى المرأة لمدة عام كامل، وعادةً ما يختلف العمر الذي يبدأ فيه سن اليأس بين امرأةٍ وأخرى، لكن وسطيَّاً يبدأ سن اليأس لدى معظم النساء في أواخر الأربعينات، أو أوائل الخمسينات من العمر، ويترافق انقطاع الدورة الشهريَّة بالعديد من التغيُّرات في جسم المرأة، تعرّفي معنا في هذا المقال على أهم أعراض سن اليأس، وطرق تدبيرها.

 

متى يبدأ سن اليأس؟

يحدث انقطاع الدورة الطمثيَّة لدى مُعظم النساء بين عمر 45 إلى 55 سنة، وقد تبدأ وظيفة المبيض بالتراجع تدريجيَّاً قبل هذا الوقت بعدَّة سنوات، ولكن لدى بعض النساء يُمكن أن تستمر الدورة الطمثيَّة حتَّى أواخر الخمسينات.

 

تُسمَّى الفترة التي تسبق الدُّخول في سن اليأس ما قبل سن اليأس premenopause، وهي الفترة التي يحدث فيها انخفاض في إنتاج هرمونات الأنوثة من المبيض، وتترافق مع دورات شهريَّة غير مُنتظمة، أو متباعدة، لكن لا يحدث غياب تام للدورة الشهريَّة، وبمجرَّد أن يحدث انقطاع تام للدورة الشهريَّة لمُدَّة 12 شهراً على التوالي، تكون المرأة قد دخلت في سنِّ اليأس.

 

ما هي علامات سن اليأس عند المرأة؟

المقصود بها العلامات التي تُشير إلى قرب حدوث سنِّ اليأس، أو العلامات والأعراض في مرحلة ما قبل سن اليأس، وهي تختلف من حيث شدَّتها ومدَّتها بين امرأةٍ وأخرى، فقد لا تختبر بعض النِّساء الكثير من الأعراض الملحوظة، بينما تُعاني أخريات من العديد من الأعراض النفسيَّة والجسديَّة بسبب التغيُّرات في مستويات الهرمونات، وفيما يلي أهم أعراض وعلامات سنِّ اليأس:

 

- عدم انتظام الدورة الشهرية:

من الشائع أن تُعاني المرأة من اضطرابات الدورة الطمثيَّة لعدَّة سنوات قبل انقطاع الدورة الشهريَّة بشكلٍ تام، وبعض النساء قد تكون الدورات الشهريَّة لديهُنَّ مُتقاربة وغزيرة، بينما البعض الآخر قد تكون الدورات مُتباعدة، وقد تمر عِدَّة أشهر دون وجود الطمث، وبشكلٍ عام، ينبغي استشارة الطبيب المُختص بشأن أيِّ نزيفٍ مهبلي غير طبيعي؛ لتحديد ما إذا كان ذلك من علامات سنِّ اليأس، أو أنّه بسبب حالةٍ مرضيَّةٍ ما.

 

- انخفاض الخصوبة:

تترافق الاضطرابات في الدورة الشهريَّة في المرحلة التي تسبق سنَّ اليأس مع عدم انتظامٍ في الإباضة، وبالتَّالي تنخفض خصوبة المرأة، ومع ذلك، يُمكن أن يحدث الحمل لدى الكثير من النِّساء في الفترة ما قبل سنِّ اليأس، لذا يجب الاستمرار باستخدام وسائل منع الحمل في حال عدم التخطيط للحمل.

 

- تغيُّرات في المهبل:

بسبب انخفاض مستويات هرمون الاستروجين، تُصبح الأنسجة التي تبطِّن المهبل أقلَّ سماكة، وتقل إفرازات الغُدد المخاطيَّة التي تُساهم في ترطيب نسيج المهبل، الأمر الذي يُسبِّب جفاف، وحكَّة في المهبل، وعسر جماع، أو ألم أثناء الجماع، ويزيد خطر الإصابة بالتهابات المهبل.

 

- الهبَّات الساخنة:

من الأعراض الكثيرة الشيوع لدى النِّساء في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث، تتصف بحدوث شعور مفاجئ - قد يستمر حتَّى 30 ثانية- بالدِّفء أو الحرارة في الجسم، وخاصَّةً في الرَّأس والصَّدر، وتترافق مع احمرار في الجلد، وتعرُّق غزير خاصةً في الليل، الأمر الذي يُسبِّب اضطرابات في النَّوم، وتعب وإرهاق خلال النَّهار، وقد يكون السَّبب في حدوث الهبَّات الساخنة انخفاض هرمون الاستروجين.

 

- اضطرابات في الجهاز البولي:

أيضاً يؤثِّر انخفاض مستويات هرمون الأستروجين على الغشاء المُخاطي الذي يبطن الإحليل، (الأنبوب الذي ينتقل عبره البول من المثانة خارج الجسم)، فتصبح بطانة الإحليل رقيقةً وجافَّة بشكلٍ مُشابه للتغيُّرات التي تحدث في المهبل، وهذه التغيُّرات تزيد من خطر الإصابة بعدوى المسالك البوليَّة، وقد تُسبِّب زيادة الحاجة للتبوُّل بشكلٍ مُتكرِّر، أو سلس البول الذي يُمكن أن ينتُج عن اندفاع مُفاجئ للبول.

 

 أو بسبب زيادة الضغط في البطن نتيجة رفع أشياء ثقيلة، أو السُعال، أو الضحك الشديد.

 

- أعراض أخرى ناجمة عن التغيُّرات الهرمونيَّة:

قد يحدث لدى بعض النِّساء زيادة نمو الشعر في أماكن غير مُعتادة؛ مثل الصدر، البطن، الشفة العُليا، والذَّقن، ويعود السَّبب في ذلك أنَّ الجسم يستمر في إفراز كميَّات من هرمون التستوستيرون، وقد يحدث زيادةً في ظهور حبِّ الشباب، وتغيُّرات في توزّع الدهون في الجسم، حيث تلاحظ بعض النساء زيادة تراكم الدُّهون في منطقة الخصر والبطن أكثر من الوركين.

 

- التغيُّرات النفسيَّة، والعاطفيَّة:

أيضاً تُعتبر من الأعراض الشائعة في مرحلة ما قبل سنِّ اليأس، حيث أبلغت العديد من النساء في هذه المرحلة عن المعاناة من عِدَّة أعراض نفسيَّة، وخاصَّةً سرعة الانفعال، والتقلُّبات في المزاج، وأيضاً أبلغت بعض النِّساء عن حدوث مشاكل في الذَّاكرة.

 

الأسباب

مُعظم النساء يدخلن في سنِّ اليأس بشكلٍ طبيعي في منتصف العمر، مع الانخفاض التدريجي للهرمونات الأنثويَّة، ومع ذلك يُمكن أن تُسبِّب بعض العوامل أو الحالات المرضيَّة في انقطاع الطمث في عُمرٍ مُبكِّرة، وهذا ما يُسمَّى بـ (سنِّ اليأس المُبكِّرة)، وتتضمن الأسباب الشائعة لحدوث انقطاع الطمث المبكِّر، أو سنِّ اليأس المبكِّر ما يلي:

 

إصابات الحوض التي تُلحق الضَّرر الشديد بالمبيضين.
العلاج الشعاعي في منطقة الحوض، والذي يؤثِّر سلباً على عمل المبيضين
استئصال المبيضين الدَّوائي، أو تعطيل وظيفة المبيض، عن طريق العلاج الهرموني، أو الجراحة، أو العلاج الإشعاعي لدى النِّساء المصابات بأورامٍ إيجابيَّة لمستقبلات هرمون الاستروجين
 الاستئصال الجراحي للمبيضين، كما يحدث عند الإصابة ببعض الأورام.
 

المضاعفات

يرتبط حدوث سنِّ اليأس بزيادة خطر الإصابة بعض الحالات المرضيَّة، وخاصةً:

هشاشة العظام.
أمراض القلب والأوعية والدمويَّة.
الساد، أو إعتام عدسة العين.
ضمور المهبل، وعسر الجماع، أو الجماع المؤلم.
بطء عمليَّات التمثيل الغذائي.
سلس البول.
 

العلاج

بالرَّغم من أنّ انقطاع الطمث ليس مشكلةً صحيَّة، وإنَّما هو عبارة عن مرحلة طبيعيَّة في حياة المرأة، ولكن يُمكن أن تكون التغييرات الجسديَّة والنفسيَّة الناجمة غير محتملة، لذلك قد يوصي الأطباء ببعض العلاجات بهدف تدبير تلك الأعراض التي تسبق سنَّ اليأس، أو في الفترة ما حول سنَّ اليأس، مثل:

 

- العلاج الهرموني: ويُعتبر العلاج باستخدام هرمون الاستروجين من أكثر الطرق فعاليةً لتدبير الهبَّات الساخنة، والتعرُّق الليلي، وقد يصف الطبيب الاستروجين بشكل أقراص، أو لصاقة جلديَّة، أو بخاخ، ويساعد العلاج الهرموني أيضاً في الحماية من هشاشة العظام؛ أحد أكثر المشاكل الصحيَّة المُرافقة لسنِّ اليأس.

 

- كريمات الاستروجين الموضعيَّة، أو التحاميل المهبليَّة التي تحتوي على الاستروجين، حيث تُساهم في تخفيف جفاف المهبل، وتُقلِّل من الحكَّة، وأعراض التهابات المسالك البوليَّة.
 
- مضادَّات الاكتئاب، مثل دواء جابابنتين Gapapentine: ويُمكن استخدامها لتقليل الهبَّات الساخنة عند النِّساء اللواتي لا يتحملن العلاج الهرموني.

 

نصائح للتعايش مع سنِّ اليأس

بالإضافة إلى استشارة الطبيب حول تعويض الهرمونات، يُمكن أن تفيد بعض الممارسات الصحيّة في تخفيف أعراض سن اليأس، مثل:

 

 - الالتزام بتناول العلاج الهرموني حسب ما يصفه الطبيب، ومناقشة الطبيب في حال وجود أي موانع لاستخدام العلاج.
- تناول طعام صحِّي غني بالألياف والدُّهون الصحيَّة، وقليل الدسم، ويحتوي على الكثير من الخضراوات والفاكهة الطازجة، والحبوب الكاملة.
- مُمارسة التمارين الرياضيَّة لمُدَّة لا تقل عن نصف ساعة بشكلٍ يومي.
- الإقلاع عن التدخين، والحدّ من تناول الكحول.
 
- الحصول على الرَّاحة والنوم الكافيين.
- مُمارسة تمارين الاسترخاء والتنفُس العميق واليوجا، لتخفيف التوتُّر والقلق، وطلب استشارة المختصّين بشأن التغيُّرات المزاجيَّة.
- تناول مُكمِّلات الكالسيوم، وفيتامين د، والمغنيسيوم، لتقليل مخاطر الإصابة بهشاشة العظام (أطعمة مفيدة للنساء في سن اليأس).
-  العناية بالبشرة، واستخدام الكريمات المرطبة لحمايتها من الجفاف.