ماهي الصّناعة الكيماوية

ماهي الصّناعة الكيماوية,سهم كيما,الصناعات الكيميائية أو الكيماوية,تعريف الصناعة الكيماوية,الصناعة الكيميائية,الصناعات الكيميائية الأساسية,أنواع الصناعات

  • 1035 مشاهدة
  • Jan 28,2022 تاريخ النشر
  • الكاتب فاطمة كمال حمدان
  • ( تعليق)
ماهي الصّناعة الكيماوية
ماهي الصّناعة الكيماوية
 

الصّناعة الكيماوية:

 

يعرف مصطلح الصّناعة الكيماوية chemical industries، بأنّه عبارة عن مجموعة من العمليات الصناعية المعقدة المتخصصة في صناعة المواد الكيماوية ومشتقاتها ضمن المنظمات، ويمكن تعريف الصّناعة الكيماوية بطريقة أبسط بأنّها اقتصرت في بدايتها على فصل المركبات ضمن المواد الحيوانية والنباتية، حيث عُرفت الصناعة الكيماوية بتلك الصناعة التي تستعين بالمواد الكيماوية في تصنيع مواد كيماوية أخرى أو على تفكيك هذه المواد كالصابون وتحضير الكحول من الكربوهيدرات والجلسرين من الشحوم.

أصبحت الصناعات الكيمياوية تهتم بإنتاج مواد أخرى أكثر تعقيداً في منتصف القرن التاسع عشر، ونتيجة اكتشاف تفاعلات عضوية جديدة ومعرفة القوانين الفيزيائية الكيمياوية تطورت تطوراً سريعاً وأيضاً نتيجة تطور فروع الصّناعات الأخرى المتعلقة بالصّناعات الكيمياوية، وتطور هذا العلم إلى أبحاث جديدة متعددة بسبب دفعت الاحتياجات البشرية المستمرة وهذا ساعد على إنتاج مركبات شبيهة بمركبات المواد الطبيعية، وفي بعض من الأحيان قد تكون لا تشبهها إطلاق أو تتفوق عليها من حيث النوعية.

 

المواد الأولية للصّناعات الكيمياوية العضوية:

 

في منتصف القرن التاسع عشر تمّ التوصل إلى إنتاج مركبات عطرية من خلال تكويك الفحم الحجري مثل ( التولوين–الفينولات– البنزين – النفتالين والكثير غيرها ) عن طريق تحويل الفحم الحجري إلى فحم الكوك وعلى أساسها قامت بعض الصناعات الكيمياوية، وبالأخص صناعة العقاقير الطبية وصناعة الأصبغة، وتم الحصول على الأسيتيلين وكربيد الكالسيوم من الفحم الحجري في نهاية القرن التاسع عشر وكذلك إنتاج أول أكسيد الكربون بتغويز الوقود الصلب.

ازدادت الحاجة إلى الوقود الناتج من معالجة النفط في بداية القرن العشرين ( بعمليتي تكسير الأجزاء النفطية التفكك الحراري pyrolysis )، وهذا من أجل تطور النقل البري والجوي، وأنّ سير هاتين العمليتين تتكون غازات تعد منتجات ثانوية كالبوتيلينات والبروبلين والإتيلين، وهي تتركز في مكان مهم في الصّناعات الكيماوية العضوية.

 

بداية الصّناعات الكيمياوية:

 

في الثلاثينات حتى الخمسينات من القرن العشرين بدأت الصناعة الكيماوية عوضاً عن الفحم الحجري في استخدام الغازين الطبيعي والمرافق والنفط عوضاً عن الفحم الحجري

نتيجة اكتشاف مكامن ضخمة من النفط والغاز، ولم يتوقف استغلال الغاز والنفط على الحصول على البرافينات او الأوليفينات فقط، بل بدأت باستخدام الأسيتيلين بالتفكك الحراري للغاز الطبيعي وأول أكسيد الكربون (بتحويل الغاز الطبيعي) وعلى الهدروكربونات العطرية (بإعادة تشكيل الأجزاء النفطية reforming). وقد أدى ذلك إلى نشوء علم جديد الذي يندرج ضمن مجال الصناعات الكيمياوية العضوية وهو علم الصناعات البتروكيمياوية.

 

العمليات الأساسية في الصّناعات الكيمياوية والبتروكيمياوية:

 

 منذ أن بدأت الصناعات الكيمياوية العضوية باستخدام المواد النفطية ظهر هذا التعبير، فمن المعروف جيداً عدم وجود اختلاف في صناعة هذه المادة أو تلك من الهدروكربونات العطرية أو الأسيتيلين، سواء  من منشأ نفطي أم من الفحم الحجري كانت المواد الأخيرة.

 يمكن أن يكون مفهوم العمليات الأساسية في الصناعات البتروكيمياوية والعضوية والكيماوية واحداً انطلاقاً من وجهة النظر، حيث تعبر كل صناعة عن فرع واحد من فروع التقانة.

في مختلف أنواع هذه الصناعات تمثل العمليات الأساسية حجر الأساس، وهي تقوم على المعالجة الأولية للأوليفينات وأول أكسيد الكربون والبرافينات والاستيطان والهدروكربونات العطرية، وتعمل أيضاً على إنتاج الكحوليات

والكيتوناتوالألدهداتوالفينولاتالهدروكربونات ومركبات النترو والأمينات والحموض الكربوكسيلية، اي تعتمد كل المركبات عليها تصنيع مركبات عضوية أخرى أكثر تعقيداً.

 

يتم تقسيم  حسب الأهمية التطبيقية هذه المواد إلى مجموعتيَّن رئيسيتيَّن:

 

  1. مواد وسطية تستخدم في الصّناعات البتروكيمياوية والّصناعات الكيمياوية، كالمونوميرات المطلوبة لإنتاج مواد ذات جزئيات ضخمة.

  2. مواد نهائية ذات استخدامات معينة، مثل المبيدات العضوية والمنظفات والمواد اللاصقة وزيوت التزليق والمذيبات واللدائن وغيرها.

ومن هنا تبدأ الصناعات الكيمياوية بالمعالجة الأولية للهدروكربونات، وتنتهي بالحصول على نتيجة مواد مبيدات كيماوية ومواد بوليميرية ومنظمات وغيرها الكثير من المواد ذات الاستعمالات الخاصة.

أنّ فرع الصناعات الكيماوية انقسم إلى عدد من الأقسام الخاصة في أثناء تطوره، كالمطاط الصنعي وتقانة اللدائن (المواد البلاستيكية) والأصبغة والأدوية والألياف (الخيوط) الكيمياوية وغيرها.

 

مخاطر الصّناعة الكيماوية:

 

أنّ العالم يشهد ازدياد سريع وكبير في عمليات صناعة وإنتاج المواد الكيماوية، وأيضاً يتم تصنيع أنصاف جديدة من مركبات كيميائية متخلفة بشكل سنوي، ويتم هذا من خلال التوسع الهائل في مجال الصناعة عالمياً، ونخص بالذكر الصناعة الكيماوية، وصناعات أخرى مثل صناعات الورقية وصناعات البلاستيكية وصناعات البترول والمبيدات والسماد،

وإن المواد الكيميائية المستخدمة في هذه الصناعات أو الناتجة عنها يمكن أن تتسبب بكوارث صحية وبيئة لكل من يتعامل معها أو يتعرض لها، وأن المخاطر التي تتسبب بها  تدعى المخاطر الكيميائية، والتي يمكن أن تظهر على شكل أمراض صحية ومسرطنة أو على شكل تلوث بيئي، لذلك لا بد من الوقاية من أخطارها والتوعية بشأنها.

 

طرق الوقاية من مخاطر الصّناعة الكيماوية:

 

 يجب تطبيق قواعد السلامة عند بناء أماكن التخزين يتم بناؤها على أساس مواد مناسبة للغرض الذي تبنى من أجله، وأيضاً اتباع الإجراءات الوقائية عند حال حدوث خطر مثل انفجار أو حريق.

يمنع منعاً باتاً تخزين المواد الكيماوية مع مواد قابلة للتفاعل معها.

الابتعاد عن الاحتفاظ بأوعية عالية الخطر خارج مكان تداولها من المواد الكيماوية.

يجب الحفاظ على نظافة أوعية المواد الكيماوية، وتخلص من الأوعية الملوثة بطرق مرخصة وآمنة.

يجب أن يتم تصنيع أوعية خاصة من أجل حفظ المواد الكيماوية من مواد تتفاعل معها أو مواد غير قابلة للكسر.

الانتباه إلى أحكام إغلاقها بشكل جيد منعاّ من تسريب المواد الكيماوية من الأوعية.

ويفضل ترقيم كل وعاء لسهولة التعرف على نوع المادة الموجودة في الأوعية.

 

تطبيق قواعد السلامة أثناء التداول:

 

الانتباه إلى تعرف الإرشادات المعينة في بطاقات التعريف المخصصة بالمواد الكيماوية التي يتم التعامل فيها.

التقيد بارتداء الملابس المخصصة أثناء العمل، ويجب أن تتوفر فيها شروط الحماية والوقاية.

 التأكد من سلامة الأوعية وسلامة طرق التعامل فيها.

تطبيق الأساليب المناسبة عند نقل المواد الكيميائية منعاّ من انسكابها او تسربها من وعاء الى آخر.

ومن الضروري إقامة جوالات إطلاع مثل إطلاع عمال التداول على مخاطر كل مادة من المواد التي يتعاملوا فيها ويتم نقلها، ويجب أن يكونوا على معرفة في قواعد الإسعاف الأولي الواجب اتباعها عند حدوث أي شيء مفاجئ مثل تسرب أو انسكاب هذه المواد.

 

تطبيق قواعد السيطرة على خطر المواد الكيماوية:

 

أدوات الوقاية الشخصية: مثل الكمامات المعقمة والقفازات الجلدية، ويتم استخدام هذه الأدوات عادة أثناء حالات الطوارئ.

التهوية:  تتم التهوية عن طريق سحب المواد الملوثة من الجو، وفي المقابل تأمين مصادر مستمرة للهواء النقي والنظيف.

 الاستبدال: يتم فيه تبديل مواد كيماوية عالية الخطورة بمواد أخرى أقل خطورة أو آمنة أكثر.

 العزل: يتم في هذه الطريقة عزل العمال الضعيفين صحياً ويتم نقلهم إلى أعمال بعيدة عن الملوثات الكيماوية، وأيضاً عزل غرف عملية التصنيع الخاصة في الخطورة المرتفعة.

الطرق الرطبة: تساهم هذه الطرق الرطبة في التخلص من الغبار الموجود على أوعية المواد الكيماوية وغيرها من الألياف التي تضر بالصحة من خلال استخدام أكثر الطرق أهمية هو الرش بالرذاذ.