يوم المرأة العالمي 2022

يوم المرأة العالمي، موضوع تعبير عن يوم المرأة العالمي، لماذا يحتفل بعيد المرأة في شهر مارس، يوم المرأة العالمي وعلاقته بالاشتراكية، أوّل نسخة عالمية للاحتفال ب

  • 1187 مشاهدة
  • Mar 08,2022 تاريخ النشر
  • الكاتب طارق منير ناصر الدين
  • ( تعليق)
يوم المرأة العالمي 2022

اليوم العالمي للمرأة 2022

 

موضوع تعبير عن اليوم العالمي للمرأة

 

سمعتم هذهِ الجملةَ كثيراً أعزّائي القُرّاء أليس كذلك؟ المدارسُ والجامعات، والمنظَّماتِ الحقوقيَّةِ، وحتَّى أطفالكم يُردّدونها دوماً في كل عامٍ كوظيفة مدرسيَّة، يَكتبون ويَصفون النساء ونِضالهُنَّ في يومِ المرأة، هذا اليوم الذي غدا رمزاً للكفاحِ النسوي، فما هي قصّة يومِ المرأة العالمي وماذا تعني؟

مِنصّة أجراس ستخبركم بكلِّ سرورٍ عن هذا اليوم العظيم.

 

 يَحتفل العالم في اليومِ الثامن من شهرِ آذار من كُلِّ عام بيوم المرأة العالمي، ويُعدّ هذا اليوم تقديراً للمرأة، وإعادة حقها في دورها الطبيعي في الحياة البشريَّة دُونَ انتقاصٍ منها كونها امرأة، بل الفخر كل الفخرِ بأنَّها أنثى، ولاستعادةِ دورها الطبيعي جنباً إلى جنب مع الرجل بالشراكةِ الكاملة، والمتساوية بالحقوق والواجبات أمام الدُّستور والقانون، هو يوم لمن أعطت الخِصب للحياة، المرأة هي العنصر النبيل في الوجود، دونها لن تُنجِبَ الأرض سِوى الخراب.

 هي صانِعةُ الفرح وخالقة السَّلام، المرأة عدوة الحروب، وهي إكسير العطاء ورمزُ المحبَّة، وتقديراً لها، واحتفالاً بيومها المجيد، خصّصنا لكم في منصّة أجراس، (صاحبة المحتوى المتفرِّد في سرد الأحداث، بتوجهها المشرقي وانفتاحها العالمي)، مقالاً هاماً عن يوم المرأة العالمي، وسأكشف لكم في مقالتي هذه خفايا عن يوم المرأة العالمي، وأسرار لن تجدونها إلا في منصتنا، فتابعوا واحكموا. 

 

لماذا يحتفل بعيد المرأة في شهر مارس

تعود أوَّل مُبادرة لتخصيص يوم من أجل قضايا النِّساء إلى عام 1909م، حيثُ أعلن الحزب الاشتراكي الأمريكي يوماً للنساء في نيويورك؛ سُمِّي بـ(اليوم القومي لنساء أمريكا)، تقديراً لنضالها العظيم في وجهِ القهر والظُّلمِ الذي تُعانيهِ من النظام الرأسّمالي الذي يَسحق أحلامها، ويَقتُل أنوثتها ويستغلَّها دونَما رحمة، وكان اختيار اليوم القومي للمرأة الأمريكيَّة في شهرِ آذار، لأنَّه كان شهرَ الاحتجاجاتِ للحركةِ العماليَّة في عموم البلادِ التي خاضتها نساء أميركا في معامل النسيج والقطن منذ مطلع القرن الثامن عشر، وتخليداً لانتفاضة آذار النسائيَّةَ عام 1856م، حيثُ توالتِ الإضرابات الضخمة منذُ مطلعِ الثمانينات إلى التسعيناتِ من القرن المنصرم، فَشهِدَ عام ١٩٠٨ اضراباً كبيراً وضخماً استمرَّ لمدَّة ثلاثةَ عشر أسبوعاً، وخَلق بيئةً صلبة لتحرُّكاتِ النساء من أجل إعلاءِ الصوت لتحقيق مطالبهم، ثمَّ جاءَ إضرابُ معاملِ نيويورك في العام الذي تلاه، والمظاهراتِ المليونيَّة احتجاجاً على المجزرةِ البشعة التي حصلت في إحدى معاملِ القطن والنسيج، وراحَ ضحيتها ما يَزيد عن 140 عاملةٍ، متنَ حرقاً دون أي رادعٍ أو ضمير من أصحابِ المعاملِ، غير آبهين بسلامةِ عُمَّالهم.

سقطتِ الفتياتُ الجميلات الطاهرات ضحيَّةَ شجعِ المالِ وجبروتِ السيِّد الذي لا يرى عُمّاله سوى عبيد، وبعض الروايات تتحدَّث عن تَقصّدِ حرقِ صاحبِ المعمل للفتيات بسبب إضرابهنَّ ومطالبتهنَّ بحقوقهن، ورفعِ رواتبهنَّ وتقليل ساعات عملهن، وحتَّى أكثر الروايات تعاطفاً مع القتلةِ تقولُ أنَّه كان عملاً غير مقصود، ولكن المعمل أحترق بسبب عدمِ وجود وسائل للوقاية تصونُ حياةَ العاملاتِ، أو مخارجَ للطوارئ إذا نشبَ حريقٌ في المعمل، وكان للحادثِ أثراً كبيراً على الشعب الأمريكي، إذ شاركَ عشراتُ الآلافِ منهم في تشييع الضحايا، وقد قامت الآلاف من النِّساءِ بالنزول للشوارع مطالبين بحقوقهن.

 كانتِ المرأة الأمريكية تُعاني الفَقرَ والحرمانَ من أبسطِ حقوقِ العمل، إضافةً إلى ساعات العملِ المُجحفة التي تصل لحدودِ (الثلاثةَ عشرَ ساعة) في النَّهار بأجرٍ بخس، فخَرجت المرأة تُدافع عن حقِّها، وتُطالبُ بحياة ٍأفضلَ لها ولعائلتها ولأطفالها، وهكذا فقد أضحت المرأةُ رأسَ الحربةِ التي تطعن قلبَ الغولِ الرَّأسمالي.

 

يوم المرأة العالمي وعلاقتهُ بالاشتراكية

هَبَّت مدينة نيويورك عام 1910م، وقامت النساء بدورِ القيادةِ مع النقابات العماليَّة والأحزابِ اليساريّة والاشتراكيّة في البلاد، وانتفضوا وأعلنوا إضراباً عن العملِ لزيادةِ أجورهم، وتقليل عدد ساعات العمل المرهقة بحقِّ المرأة، ولكن أصحاب العمل لم يأبهوا بهن، ولم يستمعوا لصرخاتهنَّ المدوّية المنضوية على الجوع والقهر والخطر اليومي الذي يُهدّد حياتهنَّ بسببِ عدمِ الوقاية والاهتمامِ في ظروف عملهن، وكان الرأسّماليين وأصحاب المصانعِ والمعاملِ مستندينَ بجبروتهم واستغلالهم على قوانينِ البلاد التي تحرِم المرأة حقها، وتمنعها من الحياةِ الكريمةَ، ناهيكَ عن القوانينِ التي تستمد شرعيّتها من النصوص الدينيّة المتحجّرة التي تُكبّل المرأةَ، (والتي لا تساوي المرأةَ بالرَّجلِ، والتي تقول بأنَّ المرأةَ لا يحق لها أن تعملَ في أعمالٍ، وتجني من عرقِ جبينها كالرَّجلِ)، وهذا تبعاً لنصوصِ التوراة والإنجيل، ومُعظم أرباب العمل كانوا مُحترفين في الكذبِ، متديّنينَ فقط لمصالحهم، يأخذونَ من الدِّينِ ستاراً للاستغلال، ولهذا ترى المرأة أسيرةً في مجتمعها، وترزح مكبَّلةً بقيود الدِّين، سجينةً بين جدران القهر الرَّأسمالي، وعلى جَسِدها آثارَ الجلادِ الذكوري، الذي أوسعَ جسدها بعلامات سوطه الذي يُدمي الرُّوح، ويشقِّق لحم الجسد، سوط الإهانة، وسوط الاغتصابِ، والتلذّذ بها كقطعةِ لحمٍ طريَّة، مستغلاً ضعفها الجسدي، وسوط الدونيَّةِ لها وعدم المساواة بينهما، فكانت الأحزاب اليساريّة ملجأ النساء الثائراتِ المطالباتِ بحقوقهن. وإذا ما وسَّعنا دائرةَ النظرِ للأحداثِ الحاصلة حينها في العالم، نَجد أنَّ النساء في جميع أنحاء العالم كنَّ يُشاركن الرجال في النقابات والأحزاب الاشتراكيّة، والتي تدعو للمساواة بين جميع البشر، وتحقيق العدالة الاجتماعيَّة، والكرامة الإنسانيَّةِ للرَّجل والمرأة على حدٍ سواء. 

العالم الرأسمالي التي كانت الاشتراكيَّة تُناضل ضدَّه يحتقر المرأة، ويحرمها حقوقها رغمَ ادِّعائهِ بأنَّه يدعو لحريّتها، وهو لا يدعو إلا لعريِّها، ليتمكن من الوصول لها بسهولة، ويجعلها سلعةً لغريزة النِّظام الإمبريالي البربري ذو الطابع الذكوري منذُ القدم، ففي بلدٍ مثل الولاياتِ المتحدة الأمريكيَّةَ، والتي تُعد أكثر دولةٍ قامت على التوحُّش، وقتل الشعوبِ الأصليَّة للبلاد التي جاءتها غازيةً، مستوطنةً أرضها، والتي تَدّعي تَقاسُم المبادئ الحضاريَّة معَ الحضاراتِ، والتشابك الإنساني المدني.

كانت أمريكا منذُ بداية نشأتها حتَّى يومنا هذا تُعامل المرأةَ كما العبد، رغمَ إعلانها وتبجّحها بحريّة الإنسانِ، وحقِّه في تقريرِ مصيره.

كان للمؤتمر الدَّولي للنِّساء الاشتراكيَّات الدورَ الكبيرَ في إقرارِ اليوم العالمي للمرأة، وكانت الناشطةُ التقدميَّة الألمانية  (كلارا زيتكن)، أوَّل امرأة تقترح فكرة تحديد يوم عالمي للمرأة، حيثُ اقترحت الفكرة ضمن (المؤتمرِ الثاني العام العمالي لمناقشة أوضاعِ النِّساء العاملات)، التابعُ لاتحاد النِّساء الديمقراطي التابع للأمميَّة الثالثة، والأحزاب الاشتراكيَّة في العالم؛ والمنعقد في (كوبنهاجن الدنمرك) عام 1910م، وبالفعل فإنَّ مُمثلات الدُّول الحاضرة اتفقنَ جميعاً على ضرورةِ تخصيص يومٍ عالمي يحتضن مطالبَ النِّساء في كلِّ مكان، و تخصيص يومٍ للمرأة تمجيداً لنضالها وثورتها المستمرَّة ضِدَ التخلُّفِ والرجعيَّة. 

 

أوّل نسخة عالمية للاحتفال بيوم المرأة العالمي في 8 مارس

تعود أوَّل نسخة للاحتفال العالمي بالمرأة إلى 19 آذار عام 1911، حينها تظاهر أكثر من مليون شخص من اجل حقوق النساء والطبقة العاملة في النَّمسا والدنمرك وألمانيا وسويسرا، وكانت ترتبط هذه المظاهرات والإضرابات والتحرُّكات بالأحزاب اليساريَّة والعماليَّة، والنقابات التابعة للأحزاب الاشتراكية.

 وفي عام 1914، نرى أنَّ النساء الاشتراكيَّات في الاتحاد النقابي والاتحادات الديمقراطيَّة في أوروبا قد انتفضنَ في 8 آذار للمطالبة بثورة عالميَّة تحقِّق العدالة، وتصون حقوق المرأة، وبالفعل كان يوم 8 مارس آذار يوماً عظيماً في عموم أوروبا.

ومع كلِّ عامٍ غدا هذا اليوم ذكرى تنزل النساء فيه لإثبات وجودهنَّ للمطالبة بالاستقلال والحريَّة، وصون الكرامة الإنسانيَّة، جنباً إلى جنب مع الرَّجل لتحقيق مجتمعٍ عادل.

 

ثورة روسيا ودورها في نشر يوم المرأة العالمي

عام 1917، وبعد انتصار ثورة أكتوبر العظمى في الاتحاد السوفيتي، قرَّر الزعيم الكبير (فلاديمير لينين)، زعيم الثورة الشيوعيَّة في روسيا؛ أن يُعيِّن يوم الثامن من آذار يوم المرأة السوفيتيَّة، وذلك تخليداً للنِّساء اللواتي خرجن عام ١٩١٤ في عهد القيصر، بمظاهراتٍ طالبن فيها بالخبز، وعودة أزواجهنَّ من جبهات القتال إبان روسيا القيصريَّة، وبالفعل غدا يوم 8 مارس عيداً ويوماً للمرأة، وعطلةً رسميَّة، واعتُبر يوماً عظيماً ومجيداً في عموم البلاد من كلِّ عام، ثم لحقت الدول الاشتراكيَّة في روسيا، واعتبر يوم 8 آذار يوماً عالميَّاً للمرأة، وحتَّى يومنا هذا تعتبر روسيا وكوبا، وكوريا الشماليَّة والصين، وفيتنام يوم المرأة العالمي عطلةً رسميَّة في البلاد، أمَّا باقي دول العالم فلا تعتبره عطلةً رسميَّة، ولكن تحتفل فيه وتقيم عدداً من الفعاليات.

 

اليوم الدولي للمرأة لدى الأمم المتحدة

ما لبثت أن تَبنّت عام ١٩٦٧م (الحركة النسوية في الغرب)؛ بهذا اليوم العظيم الذي يمجِّد المرأة، ويُرجع لها بعض هيبتها التي سحقتها المجتمعات الذكوريَّة والدينيَّة المتعصِّبة، والأنظمة الرجعيَّة، فتمدَّد اليوم العالمي للمرأة، واتَّسع الاعتراف بهذا اليوم، ولم يعد مقتصراً على الدول التقدميَّة واليساريَّة والاشتراكيَّة.

  كان الانتصار للمرأة على الصعيد الدولي وفي المحافل الدوليَّة حين تمَّ الاعتراف رسميَّاً من قبل الأمم المتحدة بهذا اليوم، واعتمدته يوماً رسميَّاً عام ١٩٧٥م، يوماً يحتفي بدور المرأة في المُجتمع والسياسة والاقتصاد، وخصَّصت الأمم المتحدة الكثير من الجهد والدعاية والتنظيم الدَّولي لنشر التوعية بحقوق المرأة العالمي، وعلاقته بالتنمية والمناخ والحروب، وكافَّة مجالات الحياة والعمل.

لعلَّ أجمل ما تقوم به الأمم المتحدة في اليوم العالمي للمرأة هو تخصيص شعار لكلِّ عام يحمل مضموناً يدافع عن المرأة، ويُسلِّط الضوء على ناحية مُهمَّة.

ونحن في منصة أجراس قد جمعنا لكم بعض الشعارات الجميلة التي كانت تخصِّصها الأمم المتحدة كلِّ عام في الثامن من آذار، لتكون عنواناً توعويَّاً لدعم المرأة، وتسليط الضوء على نِضالها:

  •  في عام 2010، كان شعار الأمم المتحدة في يوم المرأة: "المساواة في الحقوق، وتكافؤ الفرص والتقدُّم للجميع".
  • شعار عام 2011، كان: "المساواة في الوصول إلى التعليم والتدريب، والعلوم والتكنولوجيا الطريق إلى توفير عملٍ لائق للمرأة".
  • شعار 2012، كان: "تمكين المرأة الريفيَّة، والقضاء على الفقر والجوع".
  • شعار 2013، كان: "الوعد هو الوعد؛ حان الوقت للعمل من أجل وضع حدٍّ للعنف ضدَّ المرأة".
  • شعار 2014، كان: "تحقيق المساواة للمرأة هو تقدُّم للجميع".
  • شعار 2015، كان: "تمكين المرأة تمكين الإنسانيَّة؛ تخيَّل ذلك".
  • شعار 2016، كان: "الإعداد للمساواة بين الجنسين لتناصف الكوكب بحلول عام 2030".
  • شعار 2017، كان: "المرأة في عالم العمل المتغيِّر نصف الكوكب (50 ب 50 ) بحلول عام 2030".
  • شعار 2018، كان: "حان الوقت الآن، النشطون في الرِّيف والحضر يُغيِّرون حياة النِّساء".
  • شعار  2019، كان: "فكِّر على قدم المساواة، وابني بذكاء، وابتكار من أجل التغيير".
  • شعار 2020، كان: "أنا جيل المساواة إعمال حقوق المرأة".
  • شعار عام 2021، كان: "المرأة في القيادة، تحقيق مُستقبل متساوٍ في عالم كوفد-19".

أمَّا عن الشِّعار الذي أطلقته الأمم المتحدة في هذا العام 2022 من أجل اليوم الدَّولي للمرأة فهو: "المساواة بينَ الجنسين اليوم؛ من أجل غدٍ مُستدام".

 

 الهدف من اليوم العالمي للمرأة

الحريَّة ليست ثوباً تخلعه المرأة، بل هي مكانةٌ وقيمة، هي أمنها وحريَّة معتقدها ومساواتها الكاملة دون أي نقصانٍ مع الرَّجل، وهذا الزِّيف الغربي تُعرِّيه الممارسات القمعيَّة بحقِّ المرأة، وبحقِّ أحلامها و كرامتها التي جعلتها تنتفض ضمن الحركات النسائيَّة والأحزاب اليساريَّة التي تدافع عن حقوقها، وتخوض غِمار النضال المطلبي، وما زالت المرأة تدافع عن نفسها في خِضم النظام العالمي الجديد المُجرَّد من القيم الإنسانيَّة.

يبقى أن نُشير إلى أنَّ نضال المرأة لا ينفصل عن نضال الرَّجل، وأنَّ الكرامة الإنسانيَّة لا تتجزأ، وإنَّما هي تراكماتٍ من الوعي التراكمي حول السير نحو العدالة والرَّخاء الإنساني.

وختاماً وختامُها مسكٌ وعنبر حين يكون الذِّكر ذكر النِّساء والمرأة…. وباسمي وباسم رئيسة تحرير منصة أجراس، الأستاذة  "غادة حلايقة"، أبعث من منصتنا لكلِّ امرأةٍ عربيَّة حُرَّة، ولكلِّ امرأةٍ على امتداد المعمورة، أجمل التحيَّات وأعذب التهاني بيومكنَّ المجيد، وعيدكنَّ السعيد (يوم المرأة العالمي)، فلتحيا المرأة صانعة الحضارة، فلتحيا المرأة الأم والمعلِّمة الفاضلة مربية الأجيال، وواجدة التمدُّن، تحيَّة للمرأة التي عَلّمت الرَّجل الحُب والتمدُّن، وخلعت عنه ثوب البربريَّة وألبسته تاج الإنسانيَّة، تحيا المرأة المُحاربة القابضة على السِّلاح لتُدافع عن شرف الوطن، تحيا المرأة القاضية العادلة، والمحامية المُنصفة المدافعة عن حقوق المستضعفين، تحيَّة لك من منصة أجراس في يومك العالمي أيَّتها المرأة الإعلاميَّة التي تنقلين الحقيقة، وتُمارسين السُّلطة الرابعة بكل حياديَّة وضمير، عيداً سعيداً  للمرأة  المهندسة التي بنت صروح المجد والرُّقي، والمرأة الفنانَّة المُبدعة والخلاقة، أكبر آيات التبجيل للمرأة من الطبقة العاملة التي تربي بيد، وتحمل المعول أو الفأس والمطرقة، والصنارة والآلة الصانعة باليد الأخرى.

تحيَّة من القلب للمرأة الرفيقة، والصديقة، والأخت، والأم، والزّميلة، والأستاذة، والمعلمة، والسيِّدة، وربَّة العمل، للمرأة الإنسان.

مقالات متعلقة في تعريفات منوعة