ما هي فوائد الموز

ما هي فوائد الموز، فوائد الموز، ما الذي تعرفه عن الموز، اصل التسمية، الموز فاكهة الحكماء، موطن الموز الاول وانواعه، الاهمية الاقتصادية للموز، حقائق غذائية عن

  • 908 مشاهدة
  • Dec 14,2021 تاريخ النشر
  • الكاتب سلام نذير عزام
  • ( تعليق)
ما هي فوائد الموز

ما هي فوائد الموز

 

ما الذي تعرفه عن الموز؟

رغم أنَّه فاكهة استوائيَّة، لكنَّ الموز يُعد الفاكهة الأشهر في العالم، نظراً لتوافره طازجاً طيلة فصول العام، على عكس بعض الفواكه، وبالتَّالي يُمكن الحصول عليه بسعرٍ رخيص نوعاً ما، ويستمر الموز في النضوج بعد قطفه، ويحتاج فقط إلى حرارة الغرفة لتتم العمليّة بشكل أسرع، ويُمكن الاحتفاظ به في كيسٍ ورقي، فيما ينضج الموز المبّرد بشكل أبطأ، ولو تمَّ وضعه في الثَّلاجة؛ سيُصبح لون القشرة الخارجيَّة داكناً، لكنَّه من الدَّاخل سيبقى سليماً لوقتٍ أطول.

 

أصل التسمية

يُعرف الموز عالمياً باسم Banana، وربَّما يكون مصدر ذلك عربياً، فيُقال إصبع الموز، أو "بنان الموز"، ومفرده بنانة، لكن لا يوجد مصدر يؤكِّد هذه المعلومة.

 

الموز فاكهة الحكماء

 من المؤكَّد أنَّ الموز من أنواع الفاكهة كثيرة الفوائد، وكانت فيما مضى الفاكهة المُفضَّلة لدى الحكماء في الهند، وربَّما يعود ذلك لما ذُكِرَ سابقاً، أو للفوائد الكبيرة التي سنذكرها لاحقاً.

 

موطن الموز الأوَّل، وأنواعه

رُبَّما يكون الموز هو أوَّل فاكهة زُرِعت في العالم، فقد تمَّ العثور على آثار تدل على زراعته في غينيا الجديدة، منذ 10000 عام، ويُصنَّف الموز على أنّه نباتٌ مُعمِّر، شبيهٌ بالأشجار، وليس من الأشجار، ويوجد ما يقرُب من 1000 نوع من الموز حسب منظَّمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو"، وكلُّ ما يتم تداوله في الأسواق مُستخرج من نوعٍ واحد تقريباً، وهو "كافنديش"، وموطنه جنوب شرق آسيا، والذي أتى بدلاً من "جروس ميشيل"، والذي كان له عمر تخزين أطول، ومذاقاً أفضل، لكنَّ الفطر قضى عليه في خمسينيَّات القرن الماضي،
فيما يُمكن لعائلة "كافنديش" مقاومة الفطريَّات، بحسب علماء النبات، لكنَّها قد تكون عُرضةً لأنواع أخرى من الفطريَّات، الأمر الذي يُمكن أن يعرّضها للمصير ذاته في العشرين سنة القادمة.

 

الأهميَّة الاقتصاديَّة للموز

يحتل الموز موقعاً هاماً في التجارة العالميَّة، وفي اقتصاد الدول، حيث بلغت صادراته العالميَّة نحو 24.5 مليون طن عام 2020، بحسب تقرير أوَّلي للأمم المُتحدة، نِصف هذا المحصول يتم استيراده من الولايات المتحدة، والاتحاد الأوربي، فيما تُعتبر الهند هي أكبر مُنتج للموز في العالم، حيث تزرع ما يَقرب من 32 مليون طن، تليها الصين كثاني أكبر منتجٍ له ب 12 مليون طن، بحسب مُنظَّمة الأغذية والزراعة.
عربيَّاً يُزرع الموز في الصومال، موريتانيا، السودان بشكلٍ كبير، كما تمَّت زراعته بنجاح في لبنان، وغور الأردن، ومصر، وجنوب السعوديَّة، وعُمان، إضافةً لدول المغرب العربي.

 

حقائق غذائيَّة عن الموز، وفوائده الصحيَّة

الموز وصحَّة للقلب: لقد ارتبطت مجموعة من الفوائد الصحيَّة بتلك الفاكهة الصفراء المُنحنية الشهيَّة، أبرزها وجود البوتاسيوم، إضافةً إلى المغنيزيوم، والفيتامينات C  و B6، كما أنَّ أخصائيين في التغذية يؤكدون غناه بنسبٍ عالية من مضادات الأكسدة، والتي تحمي من الجذور الحُرَّة التي يتعرَّض لها الجميع بشكلٍ يومي، كالتعرُّض لأشعَّة الشمس، أو المواد المصنَّعة التي تُستخدم على البشرة، مثل مواد التجميل وغيرها الكثير.
البوتاسيوم الموجود في الموز له فائدة للقب، حيث يحافظ على ضربات القلب، ويقلِّص العضلات، كما أنه يُعطي توازن صحِّي للماء في الخلايا، وكذلك الحفاظ على نظام صحِّي للقلب والأوعية الدموية، ومنع ارتفاع ضغط الدم، بحسب إدارة الغذاء والدواء،
كما تُشجِّع جمعيَّة القلب الأمريكيَّة على تناول الموز، وتنصح بالتقليل من تناول المِلح والصوديوم، وتناول الأطعمة التي تحتوي على البوتاسيوم، ومن غيره الموز يقوم بهذه المُهمَّة الكبيرة والهامَّة، حيث يُساعد في إدارة ضغط الدم، وتقليل الضَّغط على نِظام القلب والأوعية الدمويّة.

كل حبَّة موز متوسِّطة الحجم تحتوي على 422 ميلغرام من البوتاسيوم، حيث يلعب دوراً هاماً في الحفاظ على مستوى السَّوائل في الجسم، ويُنظِّم حركة العناصر الغذائيَّة، ويُساعد العضلات على الانقباض والاستجابة للخلايا العصبية، إضافةً إلى أنَّه يُحافظ على تنظيم ضربات القلب،
كما يُقلِّل من تكوّن حصوات الكلى مع العمر، فيما تُحافظ الكلى السليمة على الكميّة المُناسبة منه في الجسم.



الموز يُفيد في التغلُّب على الاكتئاب

حيث يحتوي الموز على نسبة عالية من "التربتوفان"، وهو حمضٌ أميني ، والذي يحوِّله الجسم بدوره إلى "السيروتونين"، وهو المركَّب المُساعد على تنظيم النوم، والنَّاقل العصبي للدِّماغ المسؤول عن رفع الحالة المزاجيَّة للإنسان.
كذلك فإنَّ وجود فيتامين B6، يُساعد على النوم بشكلٍ أفضل، كما يقوم المغنيزيوم بدوره في استرخاء العضلات.


الموز غنيٌّ بالألياف

إنَّ موزةً واحدة تحوي ما يُقارب 10% من احتياج الجسم اليومي للألياف، كما يُساعد في إنقاص الوزن، لطعمه الحلو، والذي يُشكِّل وجبةً مُشبعة يكبح الرَّغبة بعدها عن تناول الطعام،
كما أنَّه يحتوي على نسبةً كبيرة من النشاء، وهو من الألياف الغذائيَّة، التي تُسهم في صِحَّة الأمعاء، ويزيد من إنتاج الأحماض الدُهنيَّة الضروريَّة لصحَّة الأمعاء.
وفي دراساتٍ أُجريت في العام 2017، تبيّن أنّ الأشخاص الذين يتناولون المزيد من الألياف لديهم مستويات أقل من البروتين الدُّهني منخفض الكثافة، أو الكوليسترول الضار.

 

الموز وخفض مستويات السكر

توصي جمعيَّة السُّكري الأمريكيَّة بتناول الموز والفواكه الأخرى، لاحتوائها على الألياف، والتي تساعد على خفض مستويات السُّكر في الدَّم، وكذلك فهي تُسهم في السيطرة على نسبة السُّكر في الدم.

 

المنافسة مع المشروبات الرياضيَّة

في دراسةٍ نُشِرت عام 2012 في Plos One، أُجريت على الرياضيين الذُّكور في سباقات الدَّراجات للمسافات الطويلة، والذين كانوا يتناولون الموز والماء، بدلاً من المشروب الرياضي، فقد أظهرت هذه الدِّراسة بأنَّ الأداء ووظائف الأعضاء مُتماثلةً في كلا الفريقين، لكنَّ وجود "السيروتونين" و"الدوبامين" في الموز، قد ساعدا الرياضيين على توفير مُضادَّات للأكسدة، مِمَّا أدَّى لتحسن الأداء بشكلٍ عام.

 

علاقة طيِّبة بين الموز وقوَّة العِظام

الكالسيوم، هي كلمة السِّر الأولى للحفاظ على صحَّة العظام، لكن ليس هذا ما يحتويه الموز،
إنَّما هو يقوم بدور مُساعد قوي على امتصاص الكالسيوم، حيث يحتوي بوفرة على كربوهيدرات غير هضميَّة، والتي تكون مُهمتها تحفيز البروبيوتيك، صديق الجهاز الهضمي، وبالتَّالي تعزيز قُدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم المُفيد للعظام.

 

الموز جزء من عائلة نظام BRAT الغذائي

يُعتبر الموز من ضمن هذه المواد الغذائيَّة الأربعة: الموز، الأرز، عصير التُّفاح، والخبز المحمّص، والذي يوصي به الأطباء لعلاج حالات الإسهال، الذي يؤدِّي لفقدان السوائل والشوارد مثل البوتاسيوم.
كما يُمكن للموز أن يقلِّل من أعراض تشنجات المعدة، والغازات وانتفاخ البطن، لاحتوائه على الألياف، ويوصى بأن يكون الموز وجبةً خفيفة في النِّظام الغذائي اليومي.

 

فوائد قشور الموز

يخشى كثيرٌ من النّاس من الدوس على قشرة موز والانزلاق بها، ويعتقد كثيرٌ منهم بأنّه لا توجد أهميَّه لهذه القشور سِوى أنّها تحمي ثمرة الموز، لكن في الحقيقة فإنّ هذه القشور صالحةً للأكل؛ لِمَ تحويه من عناصر غذائية هامّة، ونِسبةً كبيرة من فيتامين B6, B12، إضافةً إلى المغنيزيوم والبوتاسيوم، إضافة إلى الألياف والبروتين، لكن يجب غسل قشر الموز جيِّداً قبل تناوله، وذلك لتنظيفه من الغبار والأتربة، وبقايا المبيدات الحشريَّة.

 يمكن تناول قشور الموز بعدَّة طرق، سواء كانت مطبوخة، أو مسلوقة، أو مقليَّة، وحتَّى نيئة، كما يُمكن وضعها مع فواكه أخرى ومزجها في الخلاط، ولمذاق أكثر حلاوة، يُفضل استخدام قشور الموز الناضجة.

 

الموز الأخضر

الموز الأخضر غير الناضج، والذي يتم طهيه بعدَّة طرق، كالقلي، والسلق وغيره، ورغم نكهته القابضة، لكن تُشير العديد من الدِّراسات إلى فوائده الصحيَّة الكبيرة، وأهميَّته لأمراض الجِّهاز الهضمي، وقد تُساعد كذلك في الوِقاية من مرض السُّكري من النَّوع الثاني، لوجود النشاء فيه، إضافةً إلى قدرته على التحكُّم في الوزن، كما أنَّه مصدرٌ مُهم للألياف وفيتامينات C,B6، والعديد من المعادن، مثل البوتاسيوم، والفوسفور، والمغنيسيوم، والزنك.


نصائح لاستخدام الموز

يُمكن تناول الموز صباحاً مع دقيق الشوفان، لوجبة فطور مُغذية ومتكاملة، ويُمكن هرس الموز الناضج، واستخدامه كبديلٍ للزُّبدة أو الزَّيت في المخبوزات، أو إضافته إلى الكعك والبسكويت، للحصول على نكهةٍ مميَّزة وطبيعيَّة.
هذا  ويمكن أن يُضاف الموز إلى العصير، أو تناول موزة كوجبةٍ خفيفة محمولة.
 

مخاطر الإكثار من تناول الموز

لا يوجد أيَّة مخاوف من تناول هذه الفاكهة المُميَّزة، لكن كثرة استهلاك البوتاسيوم، قد يكون ضاراً لمن لديهم مشاكل في الكلى، فلا يكون لديهم القدرة على التخلُّص من البوتاسيوم الزائد في الدم، لهذا يجب تناول الموز باعتدال.
وقد يُسبِّب الموز نوعاً من الحساسية لدى بعض الناس، كالحكَّة أو صعوبة في التنفُّس، لذا يجب طلب المساعدة الطبيّة، كما يُمكن أن يسبِّب تناول الموز حدوث الصُّداع النصفي لدى بعض الأشخاص.
 

مقالات متعلقة في تغذية