معلومات عن قصر البنت

قصر البنت، معلومات عن قصر البنت، نبذة تاريخية عن قصر البنت، تاريخ قصر البنت، العصر الروماني، الانباط، اليونان، لماذا سمي قصر البنت البتراء، المذبح في البتراء،

  • 1117 مشاهدة
  • Sep 25,2022 تاريخ النشر
  • الكاتب Ghada Halaiqa
  • ( تعليق)
معلومات عن قصر البنت

معلومات عن قصر البنت

 

قصر البنت هو أحد أهم الهياكل القائمة بحد ذاتها في مدينة البتراء الوردية الواقعة جنوبي المملكة الأردنية الهاشمية، حيث أنَّ قصر البنت هو المعبد الرئيسي للمدينة القديمة، والاسم الأسطوري لهذا القصر هو (قلعة بنت فرعون).

المزيد من التفاصيل عن قصر البنت الأثري سنذكره لكم عبر أسطر مقالتنا هذه من منصة أجراس.

 

نبذة تاريخية عن قصر البنت

قام الأنباط ببناء المعبد (قصر البنت) في نفس الفترة التي تمَّ فيها بناء خزنة البتراء الشهيرة، وتحديداً في النصف الثاني من عهد الملك (أريتاس الرابع)، والذي امتدت فترة حكمه من عام 9 قبل الميلاد، وحتّى عام 40 ميلاديا، حيث يعود تاريخ العديد من المباني الكبيرة إلى هذه المرحلة التاريخية من التطور الضخم لوسط المدينة، ويتضح هذا التطور في العديد من المعالم الشامخة حتى يومنا هذا، وتتلخص في العناصر الزخرفيّة للخزنة، وما يسمى بـ(المعبد الكبير)، ومعبد (الأسود المجنَّحة)، إضافةً لقصر البنت الذي تمَّ تشييده في موقعس متميِّز في الجهة الجنوبيّة من وادي موسى.

يمكن الوصول إلى المنطقة المقدسة من خلال بوابة تعود للعصر الروماني (بوابة تيمينوس) في نهاية شارع الأعمدة، وقبل الوصول إلى المعبد المهيب (قصر البنت)، يمر الزائر بأنقاض منزل مكون من طابقين على اليسار من المعبد، والذي يُعتقد بأنَّ الولائم الدينية كانت تقام فيه، ويوجد في الفناء المواجه للقصر، والمُحاذي لمحور المعبد المركزي، مذبحٌ كبيرٌ للأضاحي، يمكن الوصول إليه من خلال درجٍ عريض، أما الجانب الغربي للقصر فيحتله هيكل ممدود مع صفٍ من الأعمدة أمام جدران الهيكل، تعلوها تماثيل رخامية كبيرة، تعود على الأرجح للإمبراطور الروماني (ماركوس أوريليوس) و(لوسيوس فيروس)، حيث تمَّ تخصيص هذا النصب التذكاري للعبادة الإمبراطورية، وتمَّ افتتاحه بين عامي (165-169م).

وجود التمثال في هذا المكان يعكس مثالاً متميزاً لاندماج العناصر الرومانية واليونانية الشرقيّة مع العمارة النبطية، حيث تمَّ تصميم الواجهة وفقاً للنموذج اليوناني بأربعة عمدانٍ بين الجدران الجانبية، وذلك لدعم الكورنيش المزخرف بطريقة متقنة، حيث تلاحظ إشارات عمارة المعبد الروماني من بين العديد من الشواهد الموجودة في المنطقة، وتحديداً في الهيكل الشبيه بالمكعب، والمنصة التي يقف عليها المعبد، والتي يبلغ ارتفاعها ثلاثة أمتار، والدرج الممتد إليه والمفتوح على مصراعيه، فقد كانت مبادئ التصميم الشرقي هي الأساس، وخاصةً الزخرفة الجصية صغيرة الحجم، والتي غطت الجدران بشكلٍ كامل، إضافةً لثقوب التثبيت العديدة في المدخل.

كانت حجرة العبادة تسمى (سيلا) حيث يتواجد الكهنة، ويخلونها من بابٍ عالٍ، ويوجد خلف جدارها الخلفي غرفة مفتوحة من الأمام وتسيطر على الحجرة، وهي الحرم الأعمق منصة العبادة، (مقعد الإله النبطي)، حيث كانت هذه الغرفة المركزية، محاطة بقاعات جانبية تتكون من طابقين، حيث يعتقد بأنه كانت تقدم هناك وجبات طقسية، أما السلالم المفتوحة فتؤدي إلى الطوابق العلوية، حيث الشرفة القابعة فوق القاعتين، إضافة لسطح المعبد، وكانت تقدم هناك قرابين البخور، وكانت تقام فيها ممارسان طقوسية أخرى.

مقالات متعلقة في أماكن سياحية