البحث التربوي أنواعه خصائصه ومميزاته

البحث التربوي أنواعه، ومناهجه، وأخلاقياته,البحث التربوي,منهجية البحث التربوي,خطوات البحث التربوي, أنواع البحث التربوي, أهداف البحث التربوي, خصائص البحث التربوي

  • 1478 مشاهدة
  • Mar 23,2022 تاريخ النشر
  • الكاتب Sh.B
  • ( تعليق)
البحث التربوي أنواعه خصائصه ومميزاته
البحث التربوي أنواعه، ومناهجه، وأخلاقياته
 

تختلط الأبحاث بين بعضها البعض ، وهذا الاختلاط هو ما يجعل للعلم والمعرفة رونق خاص بهما ، اليوم سيكون مقالنا عن البحث التربوي ، لنبحر معاً نحو جزيرته كي ندرك ماهيته وأهميته وكل ما يتعلّق به .



تعريف البحث التربوي 

يمكن تعريف البحث التربوي بأنه بحث بإمكان المربون من خلاله أن يواظبوا على تحقيق كل الأهداف التربوية الطامحين إليها ، ويتم ذلك من خلال الكثير من الطرق والأساليب المتّبعة .


حيث أنَّ البحث التربوي يقوم بالاهتمام في الدراسة البيئية للطالب ليجعلها تتوافق مع بيئته ومستوى ذكائه وتفكيره .
كما أنَّ البحث التربوي يعدُّ من أحد الأنواع البحثية للمجال العلمي ، وهدفه إيجاد كل الحلول الممكنة للمشكلات التي تعترض طريقه .
ومن المهم لفت النظر هنا إلى أنَّ البحث التربوي قد تطوّر تطوراً رهيباً عبر الزمن من كافة جوانبه وأدواته .


 

الأهمية الحقيقية للبحث التربوي

تكمن أهمية البحث التربوي في عدّة جوانب ، وهي ما تجعله ذات قيمة وأهمية عالية ، ومنها :

- يقوم البحث التربوي بتهيئة المربون وإعدادهم ليقوموا بالعمل التربوي بإتقان ، ويحدث ذلك من خلال جعلهم يطلعون على كافة الدراسات والأبحاث المنصبّة نحو المجال التربوي ، وهذا ما يؤدي إلى تنمية وتعزيز قدراتهم التربوية ، لأنهم قادرون على فهم كل زاوية من زوايا المجال التربوي بما يشمل أدواته وأساليبه وأسسه ، وأيضاً قد يحدث لاحقاً ومع الممارسة زيادة قدرتهم في تحديد نوع المشكلة وإعطاء الحل المناسب لها .

- يقوم البحث التربوي بمساهمة كبيرة في جعل المرّبي قادراً بكل تمكّن واتقان على قراءة التحليلية للموضوعات البحثية المتعلّقة في مجاله ، وهذا يجعل إمكانية تلخيصها والمقدرة على تحديد فائدتها أسهل وأسرع .

- البحث التربوي يساعد الباحث على قيامه بتحويل كل دراسته النظرية إلى دراسة تطبيقية عملية ، فهو يقوم بتطبيق مباشر لجميع الفرضيات والنظريات الممكنة .

 

 

أهداف البحث التربوي 

- يقوم البحث التربوي بالكشف عن كل البيانات والمعلومات الجديدة التي ظهرت ، حيث أنها تفيد بطريقةٍ أو بأخرى بجعل الحلول الممكنة السابقة أن تتقدّم وتتطوّر وتعطي المجال ليكون هنالك دائماً بديل عنها ، وهي أيضاً تفتح أمامنا أفق كبير في زيادة تحليلنا وفهمنا العميق للأبعاد المختلفة أثناء القيام بالعملية التعليمية ، وهذا ما يعطي طرقاً عديدة تجعلنا نطوّر من خلالها الطريقة التربوية تجاه القمة والأفضل .

- من أحد الأهداف المهمة للبحث التربوي ، هو أن يقوم بعملية اكتشاف مكامن العميقة لنقاط القوة والضعف ضمن أي مؤسسة تربوية ، وهذا ما يعطي التركيز الشديد على معالجة كل نقاط الضعف وتطويرها كي تصل إلى برِّ نقاط القوة .

 

-  البحث التربوي يساهم مساهمة كبيرة في تطوير عمل وآلية المنظمات التربوية ، حيث أنه يساعد على تحسين في زيادة الكفاءات الداخلية والخارجية .

-  يساعد البحث التربوي في محاوطة كل الطرق المفيدة التي تكون واجبة على المعلم القيام بها ضمن قاعة الصف لإيصال المعلومات بسهولة ويسر أكثر لأكبر عدد من الطلاب .
 

 

 

الأنماط العامة للبحث التربوي 

يمكن تقسيم البحث التربوي إلى أنماط كثيرة ، نذكر بعضها :

  • القيام بالبحث حسب الهدف التربوي :

من هذه النقطة يمكننا دراسة النظريات التربوية الجديدة والتي يكون هدفها تطوير وتحسين النظريات السابقة القديمة ، أو لأجل تأكيد صحتها والثبات عليها في حالة واحدة فقط ، ألا وهي أن تكون السابقة أفضل من الجديدة من حيث بقاء مستوى الطرق التعليمية عالي .

 

 

  • القيام بالبحث حسب المنهج التربوي :

يكمن الاعتماد الأكبر للباحث على دراسة وتحليل أبحاث تاريخية قديمة تصبُّ ضمن مجاله ، حيث أنَّ هذه العملية تساعد على فهم المعطيات التي توصل إليها في الحاضر .
 

 

  •  القيام بالبحث حسب اتجاهه التربوي :

وهذا النمط يكون من اختصاص أعضاء الهيئة التدريسية التي تكون مشرفة على كسب درجات علمية معينة .


 

المبادئ العامة للبحث التربوي 

البحث العلمي هو الباب الأوّل لكلِّ الأبحاث تقريباً ، وكذلك الأمر ينطبق على البحث التربوي ، حيث أنَّ هنالك نقاط تشابه بينهما ،

 

أهم الجوانب التي يدرسها البحث التربوي 

- التعريف بماهية أي مشكلة أو ما يُطلق عليها الظاهرة التربوية أو التجربة التربوية ، ومن ثمَّ تحليلها تحليلاً عميقاً .

-  القيام بوضع فرضيات وخطط وخرائط علميّة تربويّة ، تقوم على مساعدة حل مشكلات أي ظاهرة ومن ثمَّ الخروج بنتائج مفيدة وذات قيمة .

- تقوم بتنفيذ الخطة التربويّة المتّبعة لمنهج معين في إيجاد الحلول لمشكلة محددة .

- أهم جانب هو أن يقوم الباحث بتدوين كل النتائج التي توصّل إليها في بحثه .

- ومن بعدها ، يتم تطبيق هذه النتائج على أرض الواقع بهدف مراقبتها إمّا للثبات عليها أو تحسينها وتطويرها .

 


العوائق المترتبة على البحث التربوي 

-  انعدام وجود أي تحديد متقن وتدقيق للمفاهيم والنظريات المرتبطة بالبحث التربوي .

- هنالك صعوبة كبيرة في تطبيق أساليب تربوية معينة ، كمان أنه من الصعب جداً إخضاع الظواهر التحريبة على الطلاب ، ففي النهاية هم بشر وليسوا فئران تجارب .

-  القيام بالأبحاث التربوية يحتاج إلى وارد مادي ، فهي مكلفة جداً ، وهذا ما يجعل تمويلها ضعيف .

 

- الضعف التأهيلي عند الباحثين ضمن المجالات التربوية .

-  في بعض الأبحاث ، ثمة فجوة بينها وبين نتائجها وممارساتها التطبيقية .

- انعدام الوجود المطلق للسياسات التربوية الصحيّة والصحيحة .

- في بعض الأحيان ، تكون الإدارة المحلية ضعيفة عندما يتعلّق الأمر بالبحوث التربوية .

- انشغال الباحثين في المشكلات الثانوية وذلك بهدف الحصول على أكبر قدر ممكن من الشهادات دون الاهتمام بالمشكلات الجوهرية .

 

 

الفروقات بين البحث التربوي والبحث العلمي 

على الرغم من وجود نقاط تشابه بينهما ، إلا أنَّ هنالك أمور يتفرّد بها كل واحد منهما ، وتجعله مميزاً عن الآخر ضمن مملكته الخاصة .

صحيحٌ أنَّ البحث العلمي والبحث التربوي هما الثمرتان المفيدة والأكثر استخداماً لكل الطلاب والباحثين الذي يقومون بتحضير مشروعهم الخاص أو إكمال دراساتهم العليا في مجال دراسي تخصصي ما ، إلا أنَّ هنالك فرق رهيب بينهما .

حيث أنَّ البحث العلمي يُعرّف على أنه مجموعة من التجارب والأبحاث التي يقوم الباحث بإجرائها ضمن مجالٍ ما أو مجالات مختلفة بغية الوصول إلى اكتشافات وحلول جديدة تساعد البشرية على التطوّر وتقدّم حياتها .

أي أنه موجود منذ أن شرع الإنسان باكتشاف كل ما يتعلّق حوله سواء أكان بطبيعته أم بطبيعة الأشياء حوله .

في حين يكون البحث التربوي عبارة عن خبرات تراكمية تجارب معرفية يقوم المربي من خلالها بدراسة نفسية الطلاب وطرق إيصال المعلومة لذهنه بطريقةٍ أبسط وبجهدٍ أقل ، كما أنه يعطي الخلاصة العامة لأي بحث تناسب مدى إدراك ووعي الطلاب على اختلاف فئاتهم العمرية .

 

مقالات متعلقة في دراسات وابحاث