الممالك اليمنيّة القديمة

الممالك اليمنيّة القديمة، مملكة سبأ، مملكة حضرموت، مملكة أوسان، مملكة قتبان، مملكة معين، مملكة حمير، مملكة أكسوم، العصر الساساني

  • 1959 مشاهدة
  • Jul 11,2021 تاريخ النشر
  • الكاتب Ghada Halaiqa
  • ( تعليق)
الممالك اليمنيّة القديمة

الممالك اليمنيّة القديمة ج2

 

المملكة السبأيّة (القرن الثامن ق.م – 275م)

ازدهرت الزِّراعة والتجارة بشكلٍ كبير خلال فترة حُكم سبأ، كانت مملكة سبأ تقع في المنطقة المعروفة في وقتنا الحاضر باسم (عسير) الواقعة جنوب غرب المملكة العربيَّة السعوديَّة وعاصمتها مدينة مأرب، وهي قريبة من العاصمة اليمنيّة صنعاء. 

وفقاً للتقاليد العربيَّة، قام (سام بن نوح) – الابن الأكبر لنوح – بتأسيس مدينة مأرب.

 المصادر التاريخية التي نشأت في جنوب الجزيرة العربيَّة تشير إلى أنَّ المناطق الواقعة تحت حكم مملكة سبأ، كانت مراكزها الرئيسيّة تقع إلى الشَّرق من مدينة صنعاء - العاصمة الحالية لليمن - في (صرواح ومأرب)، وكانت الخريطة السياسيَّة لجنوب شبه الجزيرة العربيَّة في تلك الفترة تتكون من عددٍ من أكبر من الممالك، أو بمعنى أدق مجموعة من المناطق قبلية كـ(أوسان، وقطبان، وحضرموت)، ومن ناحيةٍ أخرى، هُناك عددٌ غير مؤكَّد من الولايات الأصغر، مثل ولايتي (حرم ونشق) في منطقة الجوف، وقد قام (يثع أمر وتر الأوَّل) بتوحيد قتبان وبعض المناطق الواقعة في الجوف مع مملكة سبأ، حيث وصلت المملكة إلى ذروة قوَّتها تحت حكم (كاربئيل وتر الأوَّل)، الذي يُحتمل أن يكون قد حكم في وقتٍ ما في النِّصف الأوَّل من القرن السَّابع ق.م، حيث امتدت المملكة في ذلك الوقت لتشمل كلُّ المنطقة المُمتدّة من نجران في جنوب جنوب شِبه الجزيرة العربيَّة الحديثة، حتَّى مضيق باب المندب على البحر الأحمر.

لقد شكَّل تشكيل مملكة (ماعين) في واحة نهر الجوف، الواقعة إلى الشمال الغربي من مملكة سبأ في القرن السادس ق.م، خطراً كبيراً على هيمنة السبأيين، لكن الملك (يثع أمر بين الثاني)،  قام بإكمال سد الخزان الكبير في مدينة مأرب، الأمر الذي مكّن مملكة سبأ من استعادة الجزء الشمالي من جنوبي شِبه الجزيرة العربيَّة.

هذا وقد ظهرت دولة (داموت) في الفترة الواقعة بين القرنين الثامن والرَّابع ق.م، وجاء ظهورها جرّاء تأثير مملكة سبأ في إثيوبيا، وقد استمرَّت هذه الدولة حتَّى بداية العصر المسيحي على أبعد تقدير، إنَّ التسلسل الزمني الدقيق لدولة لداموت، وإلى أي مدى كانت مُستقلةً سياسيَّاً عن سبأ لا تزال هذه المعلومات غير مؤكَّدة على أي حال.

لقد استند نجاح وازدهار المملكة السبأيَّة إلى زراعة وتجارة التَّوابل والعطريَّات، بما في ذلك اللبان والمُر، حيثُ تمَّ تصديرُها إلى المناطق الواقعة على ساحل البحر الأبيض المتوسِّط،، ​​إضافةً إلى الهِند وبِلاد الحبشة، فقد كانت هذه التِّجارة تحظى بتقديرٍ كبير من قِبل العديد من الثقافات، وكان يتم تصديرها باستخدام الجمال في الطرق عبر شبه الجزيرة العربية، أمّا إلى الهند فقد كانت تصدّر عن طريق البحر.

هذا وقد ساهم نظام الرّي المتطوّر في ازدهار قطاع الزّراعة في عند السبأيين، وكان هذا النِّظام عبارة عن أنفاقٍ مائيَّة كبيرة - سدود -  بُنيت في الجِّبال، ومن أهم هذه الأنفاق وأشهرها، وأكثرها إثارةً للدَّهشة والإعجاب المعروف باسم (سدِّ مأرب)، والذي بُني سنة 700 ق.م، وقد وفرت هذه السدود الري لحوالي 25 ألف فدان ( حوالي101 كيلومتر مربَّع) من الأرض،  واستمرَّت بتزويد الأراضي بالمياه لقرونٍ طويلة، ولكنَّه انهار عام 570م، بعد مئات الأعوام من الإهمال، وقد أدّى الفشل اللاحق لأنظة الرِّي التقليديَّة المُتبعة بعد انهيار العديد من السُّدود، إلى هِجرة ما يصل إلى خمسين ألف شخص.

ومن المظاهر التي تؤكّد على ازدهار المملكة السبأيّة، وعاصمتها مدينة مأرب، تلك الشَّواهد التاريخيّة المتبقية منذ ذلك الوقت وحتّى يومنا هذا، ومن أهم تلك الشَّواهِد،  بقايا معبدٍ كبير بقي صامداً لأكثر من 14 قرناً من الزَّمان، على الرَّغم ظهور من جادل وشكَّك بأن تكون هذه الشَّواهد تعود لمملكة سبأ، التي ورد ذِكرها في العهد القديم وباقي الكتب الإبراهيميّة المقدّسة.

 

المملكة الحضرميّة (القرن الثَّامن قبل الميلاد - 300م)

 

 النّقوش الأولى المعروفة المكتشفة والمعروفة لمملكة حضرموت تعود للقرن الثامن ق.م، وقد تمت الإشارة إليها لأوّل مرّة  في نقشٍ سبأيٍ قديم لـ(كربئيل وتر) أوائل القرن السَّابع ق.م، حيث ورد ذكر الملك الحضرمي (يدع إيل) على أنّه واحدٌ من حُلفائه.

في القرن الرَّابع ق.م المعينيّون على طُرق القوافل، فأصبحت مملكة حضرموت واحدةً من حُلفائها، ويرجّح أن يكون هذا التَّحالف بسبب المصالح التجاريَّة، وأصبحت فيما بعد مملكةً مُستقلَّة، لوكن تمّ غزوها من قبل مملكة (سيميار) المتنامية في نهايةِ القرن الأوَّل ق.م، ولكنَّها كانت قادرةً على صد الهجوم. ضمَّت حضرموت قتبان في النِّصف الثاني من القرن الثاني للميلاد، ووصلت إلى أكبر حجم لها خلال هذه الفترة.

كانت حضرموت في حالة حربٍ مستمرَّة مع حِميَر وسبأ، وتمكّن ملك سبأ (شعرم أوتر) من الاستيلاء على عاصمتها شبوة عام 225م، خلال هذه الفترة بدأت مملكة أكسوم بالتدخُّل في شؤون جنوبي الجزيرة العربيَّة، حيث قام الملك الأكسوم (جدارا) بإرسال قوَّاتٍ تحت قيادة ابنه (بايجا)، وإرسالهم إلى السّاحل الغربي، لاحتلال العاصمة الحميريّة (ظفار)، وكذلك فقد تمّ إرسالهم إلى السَّاحل الجنوبي ضد حضرموت، كحُلفاءٍ للسبأيين، في نهاية المطاف تمَّ غزو مملكة حضرموت من قبل الملك الحميري (شمر يهرعش) حوالي عام 300م، وتوحيد جميع الممالك العربيَّة الجنوبيَّة.

 

مملكة أوسان (800 ق.م - 500 ق.م)

 

مملكة أوسان القديمة الواقعة جنوب شِبه الجزيرة العربيَّة أو (اليمن الحديث)، وعاصمتها مسورة إلى الجنوب من وادي بيحان القصاب، كانت مملكة أوسان ذات يوم واحدة من أهم الممالك الصَّغيرة جنوبي الجزيرة العربيَّة، ويبدو بأنَّ المدينة قد دُمِّرت في القرن السَّابع ق.م على يد ملك ومكرب سبأ كرب إيل وتر، وفقاً لنصٍ سبأي يروي كل هذه الانتصارات.

 

مملكة قتبان (القرن الرابع ق.م - 200 م)

 

كانت قتبان واحدة من الممالك اليمنيَّةِ القديمة التي ازدهرت في وادي بيحان، شأنها شأن الممالك العربيَّة الجنوبيَّة الأخرى فقد اكتسبت المملكة ثروةً كبيرة من تِجارة اللِّبان والبخور المرّ الذي كان يُحرق في المذابح.

سُميت عاصمة قتبان (تمنع)، وتقع على الطَّريق التجاري الذي يمُر عبر الممالِك الأخرى مثل حضرموت وسبأ ومعين، وكان الإله الرَّئيسي للقتبانيين هو عم أو (العم)، حيث كان النَّاس هُناك يطلقون على أنفسهم اسم (أبناء عم).

 

المملكة المعينَّة أو معن (القرن الثَّامن ق.م - 100 ق.م)

 

أثناء حكم المعينيين، كانت عاصمتهم تسمّى (قرناو أو القرن)، ويُطلق عليها اليوم اسم معين، ومن المدن الأخرى المهمّة في مملكة معين مدينة ياثِل (يثل)، وهي العاصمة الدينيَّة لمملكة معين، وتُعرف الآن باسم براقش.

على الرَّغم من أنَّ مملكة سبأ كانت لها السيطرة في الفترة المُبكِّرة من تاريخ جنوب الجزيرة العربيَّة، إلا أنَّ نقوش مملكة معين تعود لنفس الفترة الزمنيَّة التي تعود لها النقوش السبئيَّة الأولى، فهم يسبقون ظهور المعينيين أنفسهم ، وبالتالي يُطلق عليهم الآن بشكل أكثر ملاءمة اسم (مُذابي) نسبةً إلى اسم الوادي الذي وجدوا فيه – وادي مُذاب - بدلاً من (معينيين).

كانت مملكة معين متمركزة في شمال غرب اليمن، حيث تقع معظم مدنها على طول وادي مُذاب، وقد تمَّ العثور على نقوشٍ معينيّة في أماكن بعيدة من مملكةِ معين، مثل مدينة العلا الواقعة في شمال غرب المملكةِ العربيَّة السعوديَّة، وصولاً إلى جزيرة ديلوس اليونانيّة،  حتى بلغت مصر. كانت معين أوَّل الممالك العربية الجنوبيَّة التي انهارت وانتهت، وانتهت معها لغة المعينيين في القرن الأوّل للميلاد.

 

مملكة حمير (القرن الثاني ق.م - 525م)

 

توحَّد الحميريّون في نهاية المطاف في جنوب غرب شبه الجزيرة العربيَّة، وسيطروا على البحر الأحمر، إضافةً  إلى سيطرتهم على سواحل خليج عدن، ومن عاصمتهم ظفار  أطلق الملوك الحميريون حملاتٍ عسكريَّةً ناجحة، وامتدَّت نِطاق هذه الحملات إلى أقصى الشَّرق باتِّجاه الخليج الفارسي، وإلى أقصى الشّمال وصولاً إلى الصَّحراء العربيَّة.

في القرن الثَّالث ميلاديَّا، نشبت العديد من الصِّراعات بين الممالك العربيّة الجنوبيّة، فقد بدأ قائد المملكة الأكسوميّة (بايجا) بالتدخّل في شؤون جنوبي الجزيرة العربيَّة، وقام بتوقيع تحالف مع مملكة سبأ، حيثُ يُشير نصٌ مِسماري إلى أنَّ مملكتي حضرموت وقتبان كانتا مُتحالفتين أيضاً ضدَّ المملكة، ونتيجةً لهذا التحالف تمكَّنت مملكة أكسوم من الاستيلاء على العاصمة الحميريّة (ظفار) في الرُّبع الأوَّل من القرن الثالث ميلاديّا، وعلى الرَّغم ذلك لم تدم تلك التحالفات طويلاً، وانقلب شعرم أوتر من سبأ بشكلٍ غير متوقَّع على حضرموت، مُتحالفاً مرَّةً أخرى مع أكسوم، حيث تمكّن من الاستيلاء على عاصمتها عام 225م، وأدّى تحالفت حمير مع سبأ إلى غزو مناطق أكسوم  والاستيلاء عليها، وتمكنوا من استعادة مدينة ظفار التي استولت عليها مملكة أكسوم، ودُفِعت الأخيرة باتجاه منطقة تهامة، وأسَّسوا عاصمتهم في ظفار - ظِفار الآن مُجرَّد قرية صغيرة تقع في منطقة إب- واستوعبوا بشكلٍ تدريجي مملكة سبأ، وكانوا يتاجرون من خلال ميناء الموزع على البحر الأحمر.

قام الملك الحميري (ذي نوَّاس) بتغيير دين الدولة إلى الدِّيانة اليهوديَّة في بداية القرن السادس للميلاد، وبدأ بعدها بحملةٍ شرسة لإبادة المسيحيين (مذبحة نجران)، الأمر الذي أغضب الملك الأكسوم المسيحي (كالب)، فتحالف مع الإمبراطور البيزنطي (جستن الأوَّل) وغزا اليمن، حيث تمكّن من ضمِّها إلى إمبراطوريته، وبعد حوالي خمسين عاماً غزا الفرس اليمن وتمكنوا من إسقاطها.

 

مملكة أكسوم (520م - 570م)

 

تمكّن الملك اليهودي يوسف شراحبيل، والمعروف باسم (ذي نوّاس) على مُلكيَّة حِمير من (معدي كرب يعفر)، يقول زكريا الزكريا من ميتيليني (أواخر القرن السادس للميلاد) بأنَّ ذي نوّاس أصبح ملكاً بسبب وفاة الملك السابق مات في فصل الشِّتاء، لهذا السبب لم يتمكّن أكسوم من عبور البحر الأحمر لتعيين ملكٍ آخر، وعند حصوله على السُّلطة، هاجم يوسف حامية أكسوم في ظِّفار عاصمة حِمير، وقتل الكثيرين ودمَّر الكنيسة هُناك.

علم الملك المسيحي كالب من أكسوم باضطهاد ذي نَّواس للمسيحيِّين والأكسوميين، ووفقاً لبروكوبيوس؛ فقد شجعه حليفه وزميله الإمبراطور البيزنطي كريستيان جستين الأوَّل، الذي طلب مساعدة أكسوم لقطع إمدادات الحرير كجزءٍ من  حربه الاقتصاديّة ضد الفُرس.

قام كالب بإرسال أسطولٍ عبر البحر الأحمر، وتمكَّن من هزيمة يوسف ذي نوّاس، الذي قُتل في المعركة وفقاً لبعض النقوش، بينما قيل أنّه ألقى بنفسه في البحر ومات غرقاً، حيث تناقل الموروث العربي بأنّه قد قام بامتطاء حصانه واتجه إلى البحر ليموت غرقاً فيه.

نصَّب كالب ملكاً محليَّاً سميفع أشوع، الذي حكم لأربعة أعوام، وتمّ خلعه من قبل الجنرال أكسوم بدعمٍ من جنود أكسوم السَّاخطين. 

 وفقاً للمصادر العربيَّة اللاحقة، رد كالب بإرسال قوَّةٍ قوامها ثلاثة آلاف رجل تحت قيادة أحدِ أقاربه، لكنَّ هذه القوَّات انشقَّت وقتلت قائدها، وتولّى قيادة هذه القوّة شخص يُدعى (أبراهاموس) أبرهة، وفشلت أيضاً مُحاولةً أخرى للسَّيطرة على أبرهة المتمرِّدة.

ذكرت مصادر إثيوبيَّة فيما بعد بأنَّ كالب قد تنازل عن العرش ليعيش سنواته في الدير، وأرسل تاجّه ليتمَّ تعليقه في كنيسة القيامة بمدينة القدس.

يُلاحظ بروكوبيوس أنَّ أبرهة قَدِم لاحقاً إلى خليفة كالب عام 543م خلال فترة حكمه، وقام أبرهة بإصلاح سدِّ مأرب في نفس العام،  حكم أبرهة حتَّى عام 547 على الأقل.

ذكرت مصادر عربيَّة لاحقة بأنَّ أبرهة قد أقام كنيسةً كبيرة أطلق عليها (القليس) في مدينة صنعاء، وذلك من أجل تحويل الحج عن الكعبة، وذكرت هذه المصادر موت أبرهة في عام الفيل (570) إباّن عودته من هجومٍ فاشل على الكعبة، فيما تُشير العديد من المصادر الأخرى إلى أنّ أبرهة قد مات فعليَّاً قبل هذا التاريخ.

التسلسل الزَّمني الدَّقيق للحروب المبكِّرة غير مؤكَّد، حيث يُشير نقش رقم (525) إلى وفاة ملك حِمير، ويُمكن أن يُشير هذا النقش إلى نائب الملك الحميري لأكسوم، أو يوسف أسار ياثار أبي نوّاس.

وتشير التواريخ العربيَّة اللاحقة أيضاً إلى وجود صراعٍ بين أبرهة وجنرالٌ أكسوميٌ آخر يُدعى (آريات) عام 525، ونتج عن هذا الصراع تمرّد أبرهة.

 

العصر الساساني (570م – 360م)

 

قام الملك الفارسي (كسرى الأوَّل) بإرسال قوَّات بقيادة وهرز أو فاهريز، وذلك لمُساعد الملك شِبه الأسطوري (سيف بن ذي يزن) على طرد الأكسوميين من اليمن، وتمكين سيف بن ذي يزن من تولّي العرش، وبهذا أصبح الجنوب العربي تابعاً للهيمنة الفارسية بإدارةٍ يمنية ، وبالتَّالي أصبحت المنطقة ضمن دائرةِ نفوذ الإمبراطوريَّة الساسانيَّة.

في وقتٍ لاحق تمَّ إرسال جيشٌ آخر إلى اليمن ، وفي عام 597 أصبح جنوب الجزيرة العربيَّة مقاطعة تابعة للإمبراطورية الساسانية تحت حكم المرزبان الفارسي، ولكن بعد اغتيال الفُرس للملك سيف بن ذي يزن، انقسمت اليمن إلى عددٍ من الممالك المستقلَّة.

لقد جاء هذا التطوّر نتيجةً للسياسة التوسعيَّة التي قام الملك الساساني كسرى الثَّاني برويز (590م – 628م) باتباعها، و كان يهف إلى تأمين المناطق الحدوديّة الفارسيَّة، لحمايتها من الغزو الروماني / البيزنطي، وبعد وفاة الملك الساساني كسرى الثَّاني عام 628، تحوَّل الحاكم الفارسي في جنوب شِبه الجزيرة العربيَّة  بادان بن ساسان إلى الإسلام، واتَّبع اليمن الدِّين الجديد.

مقالات متعلقة في دراسات وابحاث