ما هي النقود الإلكترونية

ما هي النقود الإلكترونية، تعريف النقود الإلكترونية، نشأة النقود الإلكترونية، ميزات النقود الإلكترونية، عيوب النقود الإلكترونية، العملة الإلكترونية، النقود الإل

  • 1139 مشاهدة
  • Apr 09,2022 تاريخ النشر
  • الكاتب علي ف ياغي
  • ( تعليق)
ما هي النقود الإلكترونية

المحتوى

ما هي النقود الإلكترونية

تعريف النقود الإلكترونية

نشأة النقود الإلكترونية

ميزات النقود الإلكترونية

عيوب النقود الإلكترونية

 

 

ما هي النقود الإلكترونية

 

يتساءل الكثيرون عن ماهيَّة النقود الإلكترونية، وكيفيَّة استخدامها والتعامل بها، وهل هي آمنة، وهل يمكن ادخارها والاحتفاظ بها ضمن البنوك، أم لها بنوك خاصة؟.

جميع هذه الأسئلة والاستفسارات سوف نجيب عنها عبر منصة أجراس في مقالنا التالي.

 

تعريف النقود الإلكترونية 

هناك العديد من الآراء حول تعريف النقود الإلكترونية، ولم تتفق على رأيٍ واحد للإحاطة بمضمونها، بسبب الغموض المحيط بالمفاهيم والمصطلحات الجديدة المُرتبطة بها.

تعتبر النقود الإلكترونية عملةً تُخزَّن إلكترونيَّاً على المواقع والأنظمة الإلكترونيَّة، أو على قواعد البيانات الرقميَّة الخاصة بها، وهي مُعاكسة لمفهوم العملة التقليديَّة المعدنيَّة والورقيَّة الملموسة، والتعريف يمزج بين الخصائص الاقتصادية والقانونية، والمفاهيم التقنية الحديثة في ذات الوقت.

 

ويجب العلم أنَّ قيمة العملة الإلكترونية مدعومةً بالعملة الإلزامية الورقية (الدولار، اليورو ..الخ)، ومن الممكن إجراء التحويل بين العملة الإلكترونية وأي عملة ملموسة بسهولة، فهي قيمة نقديَّة مستحقَّة على الجهة التي قامت بإصدارها، وعملت على تخزينها على جهازٍ الكتروني.

ويختلف تنظيم وترتيب مخططات العملة الإلكترونية بحسب المؤسسة التي تصدرها، وتُعتبر وسيلةً للدفع من قبل مستخدمين غير صادرة عنهم، وينظر إليها في بعض الأحيان على أنَّها تحويلٌ إلكتروني للنقود من شخصٍ إلى آخر؛ سواء أكان التحويل دائناً أو مديناً.

 

وهناك تعريفات عديدة للنقود نذكر منها :

  • بأنَّها وسيلة الدَّفع المدفوعة مسبقاً؛ ويعني أنَّ الأموال مسجلة ومخزونة على جهازٍ إلكتروني في حيازة المستهلك.
  • ويعرِّفها البعض الآخر بأنَّها عبارة عن رسالة دفع إلكترونية تعمل كوسيلة مبادلة.

 

وتعتبر النقود الإلكترونية أو الرقمية صيغةً حاسوبية يُمكن استخدامها في أجراء تحويلات غير مقيَّدة بحدودٍ جغرافية أو زمنية.

أنتجت النقود الإلكترونية بفعل تركيز رقمي لاستبدال المال الملموس والمتعارف عليهم بالمال الإلكتروني، وهي قابلة للتحويل والخزن وغير قابلة للتزوير إلى حدٍ ما، واستخدمت هذه العملة بدلاً عن العملة التقليديَّة أو المصرفيَّة؛ لأجل إتمام المدفوعات في دولٍ كثيرة ومتقدمة.

 

عُرِّفت النقود الإلكترونية في مؤتمر (Basel) سنة 1998، بأنَّها عبارة عن قيمة مخزونة، أو آليَّة الدفع المدفوعة سابقاً لتنفيذ الدفعات فيما بعد عن طريق أجهزة بيع خاصَّة، ويتم النقل بين أداتين أو شبكات الحاسوب المفتوحة كـ(الإنترنت).

ومن مجمل هذه التعريفات يمكن الاعتماد على أنَّ النقود الإلكترونية هي قيمةٌ نقديَّة مخزونة بصورة أرقام على جهازٍ إلكتروني أو حاسبٍ شخصي، يُستخدم للوفاء بالالتزامات النقدية المُختلفة، وسادت التحويلات الإلكترونية داخل البلدان المستخدمة لها لأكثر من ثلاثين عاماً، كما جرت تسويات مالية بموجبها، ويُلاحظ بأنَّ الاقتصاد المفتوح يتجه إلى تقليل الاعتماد على الأوراق النقديَّة في إجراء تحويلاته ومدفوعاته، فالنقد الإلكتروني بالمعنى المادي عبارة عن مجموعة رموزٍ مسجلة على أداة (خزينةٍ إلكترونية) تُحدِّد قيمةً نقديَّة تمَّ شراؤها من قبل مستهلكٍ ما بوقت ما، وعمليَّة الخزن تتم بطبيعة الحال بالعملات الأجنبية، مثل (الدولار واليورو)، وتُعتبر في واقع الحال واسطة التبادل، ويكون النقد الإلكتروني مفيداً عند الدفع من خلال الإنترنت.

 

نشأة النقود الإلكترونية 

تعود نشأة النقود الإلكترونيَّة إلى ستينات القرن الماضي، بعدما أنشأت شركتي المؤسسة الدوليَّة للحسابات الآلية (IBM)، والخطوط الجويَّة الأمريكيَّة (American Airlines)، معاً نظاماً إلكترونياً خاصاً ببحث للأعمال شبه الأوتوماتيكية، والذي ساهم بإجراء الحجوزات إلكترونيَّاً على متن الطائرات، مع إمكانية الدفع بنظام الاعتماد.

 

وفي منتصف السبعينيات؛ بدأت البنوك في الولايات المتحدة وأوروبا باستخدام الأجهزة الحاسوبيَّة المركزيَّة بتتبع المعاملات الماليَّة الحاصلة بين البنوك، حيث أصبحت عمليَّة تتبع الأموال ومعالجتها إلكترونيَّاً من الأمور المهمة والبديهيَّة مع توسُّع استخدام الحاسوب بالشركات.

 

ظهر اهتمام الناس بالنقود الإلكترونية لأوَّل مرَّة في فرنسا عام 1982م، نتيجةً للتطويرات التي حدثت بسبب خدمة (Minitel)، (خدمة النصوص المرئيَّة عبر خطوط الهاتف)، ثم طرحت خدمة (Prestel) في عام 1983م، والمتعلقة بالبنك التفاعلي الرقمي، والتي تُعتبر أوَّل استخدامٍ مسجَّل للنقود الإلكترونيَّة.

 

كما ربط الإنترنت في عام 1991م مع الأسواق الاستهلاكية بنجاح، وبعدها بعامٍ واحد بدأت خدمة البيع بالتجزئة المباشرة باستخدام البطاقات الائتمانيَّة؛ ليبرز بقوَّة عصر النقود الإلكترونيَّة، وبفضل تلك البطاقات سهَّلت المعاملات الماليَّة بصورةٍ كبيرة، فضمن أطار المدفوعات الإلكترونية يوجد "البطاقات الذكية"، و"المحفظة الإلكترونية".

 

استخدمت "البطاقة الذكية" لأوَّل مرَّة في منتصف السبعينيات من القرن الماضي، واستخدمتها جهاتٍ مختلفة كـ(البنوك، والتأمين الصحي، والنقل)، ممَّا أدَّى إلى ارتفاع مجموع البطاقات الصادرة من 900 مليون بطاقة في عام 1997، إلى 3.6 مليار في عام 2003، بمعدل نمو مقداره 38%، كما أنَّ الأخذ بالبطاقات الذكيَّة يُقلل الاعتماد على النقد والصكوك، خاصَّةً بالنسبة للمشتريات ذات القيمة القليلة.

 

ويذكر بأن بعض رجال الأعمال عملوا على استحداث نقدٍ خاص بهم عوضاً عن العملات الوطنيَّة المعتمدة بجميع أنظمة النقد الالكتروني في الوقت الحاضر، ومن أجل حماية كافَّة الأطراف المتعاملة بالنقود الذكيَّة، يتوجَّب العمل على ضمان الاحتياجات الرئيسيَّة التالية:

 

  1.  إخضاع مصدر النقد الإلكتروني للإشراف التام.
  2.  ضمان الحماية الأمنيَّة للأنظمة، وضمان الحماية الكاملة لخصوصيَّة الأفراد المتعاملين.
  3.  تأمين الحقوق والالتزامات لكافة الأطراف ذات العلاقة.
  4.  قيام مصدر النقد الإلكتروني بتأدية التزاماته النقديَّة وفق تعليمات البنك المركزي.
  5.  فرض البنك المركزي ضمان تزويده بالمعلومات ذات العلاقة بالسياسة النقديَّة ومتطلبات الاحتياطي.

 

 

ميزات النقود الإلكترونية 

تكثر مزايا النقود الإلكترونية وأهميتها في العصر الحديث، ونذكر منها ما يلي:

 

  • السريَّة:

تسهم العمليات الإلكترونية بإخفاء هويَّة الشخص، وذلك من خلال قدرته على عدم الإفصاح عن هويته خلال إجراء جميع المعاملات الماليَّة الإلكترونيَّة من خلال بوابة الإنترنت، طالما يستطيع أن يوثِّق الحساب المالي الخاص به.

  • المرونة:

يُمكن إجراء الدفع الإلكتروني في أيِّ زمانٍ أو مكان لعدم التقيُّد بهما، بسبب وجود العديد من وسائل الدَّفع الإلكتروني، إضافةً لكل ما يتعلَّق بتحويل الأموال والمعاملات الماليَّة الإلكترونية، لأنَّ النقود التقليديَّة مرتبطة ومقترنة بأيَّام العطل، وبوقت عمل البنوك.

  • الموثوقيَّة:

إنَّ جميع الإجراءات الماليَّة الإلكترونية من إيداعٍ وسحب وتحويل أموال دقيقة وموثقة للغاية، ومن الممكن الحصول على سجلٍ لجميع المعاملات المالية، توضِّح كافَّة عمليات السحب والإيداع خلال الفترة المطلوبة.

  • الأمان:

من مميزات النقود الإلكترونية  الأمان وعدم تعرضها للضياع، لأنَّه لا يوجد حاجةً لحمل مبالغ طائلة من الأموال والتحرُّك بها، ممَّا يعرضها للسرقة أو الضياع.

 

كما يمكن القول بأنَّ إصدار النقد الإلكتروني سيكون له تأثيرات جوهريَّة في المستقبل القريب على استراتيجيَّات السياسات النقديَّة، ويُطلب بالوقت الحاضر حماية المستهلكين والتجار، واستقرار الأسواق الماليَّة، وتوفير الحماية من الاستغلال الإجرامي.

 

عيوب النقود الإلكترونية

هناك العديد من المخاطر والعيوب التي يجب معرفتها عن النقود الإلكترونيَّة، لتجنُّب الوقوع بها، وسنذكر أبرز هذه العيوب:

 

  • الخروقات الأمنيَّة:

لا بُدَّ من حماية وتوثيق الحساب المالي باستخدام أساليب حماية متطوَّرة، لأنَّ أيَّ أمرٍ متعلِّق بالإنترنت عرضةً للاختراقات الأمنيَّة، فهي عُرضةً لتسريب المعلومات الشخصيَّة المُهمَّة والحساسة، أو لسرقة الحساب المالي.

  • الاحتيال:

عمليَّات الاحتيال بالإنترنت من الأمور الواردة التي رُبَّما يتعرَّض لها المستخدمين للنقود الإلكترونية، لذلك لا بُدَّ من الحذر من المواقع إلكترونيَّة غير معروفة المصدر.

  • ضرورة وجود بنية تحتيَّة:

تتطلب عملية التجارة الإلكترونيَّة والتعامل مع العملة الإلكترونية، وجود بينة تحتيَّة بسيطة، وهي غير متوفرة دائماً، كوجود حاسوب، أو هاتفٍ محمول متصل بالإنترنت.

 

مقالات متعلقة في اقتصاد مالي