الحرب الروسية الاوكرانية

الحرب الروسية الاوكرانية,الحرب بين روسيا وأوكرانيا,الحرب الاوكرانية,الحرب الروسية الأوكرانية,الحرب الروسية الاوكرانية 2022,الازمة الاوكرانية الروسية.

  • 584 مشاهدة
  • Mar 02,2022 تاريخ النشر
  • الكاتب سمر عادل
  • ( تعليق)
الحرب الروسية الاوكرانية
الحرب الروسية الاوكرانية
 

الحرب الروسية الاوكرانية غزو يهدد أمن واستقرار اقتصاد العالم، حيث تعيش القارة الأوروبية أحداثًا تصاعدية مفجعة تشهد تعاطف العالم العربي والغربي،فقد تناقلت وكالات الأنباء والصحف العالمية أخبارًا مفزعة كشفت عن وقوع مئات الجرحى والقتلى من الجانب الأوكراني وتشرد الآلاف في ظل تباطؤ دول الغرب عن التدخل لحل الأزمة الراهنة والاكتفاء بفرض عقوبات مشددة على روسيا.

 

الحرب الروسية الاوكرانية

يشهد العالم أزمة دولية بين روسيا وأوكرانيا بدأت في أواخر شهر أكتوبر 2021، وقد تسببت هذه الأزمة في حدوث توتر دولي شمل الاتحاد الأوروبي، حلف شمال الأطلسي، الولايات المتحدة ورابطة الدول المستقلة.

وازدادت حدة الأزمة حينما حشدت روسيا نحو 100.000 جندي مسلحين بالمعدات العسكرية بالقرب من الحدود الروسية الأوكرانية في شهري مارس وإبريل من عام 2021، ويعد هذ الأمر أعلى تعبئة للقوة العسكرية تشهدها المنطقة منذ انضمام روسيا إلى شبه جزيرة القرم عام 2014.

 

وقد أدى هذا إلى اندلاع أزمة دولية أثارت مخاوف العالم من احتمالات غزو روسي على أوكرانيا، وقد رصدت الأقمار الصناعية خلال الأشهر الماضية تحركات الأسلحة والصواريخ والدروع نحو الحدود الأوكرانية.

 

وفي شهر يونيو 2021 سحبت روسيا جزء من قواتها المسلحة، ثم تجددت الأزمة في شهر أكتوبر ونوفمبر الماضيين، وبحلول شهر ديسمبر 2021 قدمت روسيا مشروعي معاهدتين تتضمنان عدة طلبات أشير إليها باسم "الضمانات الأمنية" وتنص على تعهد أوكرانيا الملزم قانونيًا بعد انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي، وخفض عدد قوات الناتو ومعداتها العسكرية المتمركزة في أوروبا الشرقية.

 

وقد هددت روسيا "برد عسكري غير محدد" إذا لم تستجب أوكرانيا للمطالب كاملةً، ورفض كلًا من الولايات المتحدة وأعضاء آخرون بالناتو هذه المطالبات وحذروا روسيا من فرض عقوبات اقتصادية جديدة عليها في حالة الغزو على الأوكرانيا.

 

وفي يناير 2021 عُقدت محادثة دبلوماسية ثنائية بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية بشأن وقف التطورات السياسية المحتمدة من الجانب الروسي، إلا أن هذه المحادثات باءت بالفشل في نزع فتيل الأزمة، وقد وُصفت هذه الأزمة بأنها الأكثر حدة منذ الحرب الباردة.

 

بدء الإعلان عن الحرب الروسية الاوكرانية

شهدت الساعات الأولى من صباح يوم الخميس الموافق 24 فبراير 2022 شن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحرب على إقليم دونباس الواقع بشرق أوكرانيا، وبعد مضي ساعات قليلة من بدء الحرب الروسية الاوكرانية أعلنت روسيا عن تدمير أنظمة الدفاع الجوي التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية.

 

فقد طالب الرئيس بوتين الجيش الأوكراني في منطقة دونباس الأوكرانية بإلقاء سلاحه، وشدد على أنه لن يسمح لأوكرانيا بحيازة أسلحة نووية مؤكدًا أن هذه العملية تستهدف حماية إقليم دونباس.

 

في المقابل أعلن فولوديمير زيلينكسي الرئيس الأوكراني فرض الأحكام العرفية على أراضي البلاد تأهبًا للغزو الروسي على بلاده، وأكد تنفيذ موسكو لضربات صاروخية تستهدف البنية الأساسية للجيش الروسي وحرس الحدود.

وعلى الصعيد الدولي، فقد أدانت الولايات المتحدة الأمريكية ودول الغرب روسيا متمثلة في الرئيس الروسي بوتين بشأن بدء العملية العسكرية.

 

 

تطورات الغزو الروسي لأوكرانيا

أدى تسارع خطوات الحرب الروسية الاوكرانية وتصريح قوات الحدود الأوكرانية بشأن التوغل الروسي الشامل إلى مغادرة الآلاف مساكنهم بإقليم دونباس ونزوح 100.000 أوكراني داخليًا، وجدد الرئيس الأوكراني اتهامه لبلدان الغرب بالتباطؤ عن مساعدة بلاده، مؤكدًا أن أوكرانيا قد تركت وحيدة قبل مطالبة الرئيس الروسي بوتين بالتفاوض، وأعلن عن استعداده لأن تقف أوكرانيا موقفًا حياديًا لأن بلاده تنشد السلام.

وقد انتقلت المعارك بحلول صباح يوم الجمعة الموافق 25 فبراير الجاري إلى شمال الكييف واقتربت من المباني  الحكومية، وقد اشتد الخناق حول العاصمة الأوكرانية.

وقد أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك عن وقوع عملية تخريبية تنفذها فرقة خاصة مكونة من جنود استطلاع منتمين إلى القوات الروسية، وطالبت الوزارة الأوكرانية المدنيين بحمل السلاح وإبلاغها بتحركات العدو وصنع الزجاجات الحارقة تحسبًا لتوغل الغزو الروسي.

وكان قد أعلن الجيش الأوكراني في وقت سابق عن قتاله لوحدات من المدرعات الروسية في مدينتي إيفانكيف وديمر الواقعتين على بعد 45 و 80 كيلومترًا من شمال كييف العاصمة، وأكد أنه قد تم وقف تقدم قوات العدو على ضفاف نهر تييروف.

وكشف رئيس بلدية كييف السيد/ فيتالي كليتشكو عن إصابة ثلاثة أشخاص بجروح وأن أحدهم أصيب بجروح غائرة وفي حالة خطرة نتيحة سقوط حطام صواريخ في منطقة سكنية واقعة بجنوب شرق العاصمة.

وغرد وزير الخارجية الأوكراني عبر موقع تويتر عن إطلاق صواريخ بالستية روسية بشكل مروع مستهدفة عاصمة الكييف، وقد كانت المرة الأخيرة التي شهدت فيها الكييف هذا المشهد المروع في عام 1941 أثناء تعرضها لهجوم من ألمانيا النازية، حين انتصرت أوكرانيا على هذا الشيطان وأننا قادرون على الانتصار على ما تشهده بلادنا من تدمير وتخريب.

 

خسائر أوكرانيا مقابل أهداف موسكو الناجحة

صرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الجمعة الماضي في خطابه المسجل عن حتمية تحدث روسيا معه بشأن الأوضاع الراهنة عاجلًا أم آجًا، وأن عواقب الحرب الوخيمة قد تقل ضراوتها في حال بدأت المحادثات بين الطرفين في وقت مبكر، ودعا الاتحاد الأوروبي إلى ضرورة تشديد العقوبات المفروضة على روسيا.

وكانت روسيا قد أكدت مساء الخميس على نجاح خطتها وأنها تمكنت من تحقيق أهداف اليوم الأول للغزو الروسي على أوكرانيا، وقد أسفرت عمليات القصف عن وقوع عشرات القتلى بحسب ما ورد عن السلطات الأوكرانية.

وكان قد أعلن الجيش الروسي يوم الخميس عن تدمير 74 منشأة عسكرية من بينها 11 مهبط طائرات بأوكرانيا، و18 محطة رادار تابعة لأنظمة الدفاع الصاروخي الأوكرانية، وفي المقابل أعلن الجانب الأوكراني يوم الجمعة عن وقوع 137 قتيلًا أوكرانيًا منذ بدء الحرب الروسية الاوكرانية وإصابة نحو 316 أوكرانيًا بجروح في المعارك.

وأعلن زلنيسكي عن بقائه في العاصمة كييف التي تشهد هجمات قوية يشنها الجيش الروسي، وقال "سأبقى حيث تبقى عائلتي بأوكرانيا" فقد حدد العدو مستهدفيه في الفترة القادمة على أن يكون الرئيس الأوكراني المستهدف الأول وتتبعه أسرته في المرتبة الثانية من قائمة الاستهدافات العسكرية، وأعرب عن أسفه الشديد لترك "كييف" وحيدة تواجه الجيش الروسي.

 

عقوبات ونبذ دولي لروسيا

أعلن الرئيس الأمريكي "جو بايدن" عن سلسلة جديدة من العقوبات بانتظار روسيا شاملةً المصارف والصادرات والنخبة الروسية، وأنه من المخطط نبذ روسيا دوليًا بعد إدانة كلًا من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا واليابان وتركيا لما يجري على الأراضي الأوكرانية، في حين تضامنت الصين مع روسيا معبرة عن "تفهمها للمخاوف الروسية".

وأعلن وزير الداخلية الفرنسي "جيرالد دارمانان" يوم الجمعة عن انعقاد جلسة استثنائية لمجلس وزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبي الـ 27 في نهاية الأسبوع الجاري من أجل مناقشة التصدي للوضع الراهن بأوكرانيا على أعقاب الحرب الروسية الاوكرانية .

وصرح مصدر السلطة التنفيذية بأنه سيتم ناقشة مواضيع عدة على هامش جدول الأعمال والتي تبين رد الفعل الأوروبي على الآثار الإنسانية الأمنية للحرب، والإجراءات الانتقامية التي من المقرر اتخاذها ضد روسيا.

 

سيناريوهات مخيفة وأحداث غامضة بانتظار أوكرانيا خلال الأيام القليلة المقبلة، فقد عاش إقليم دونباس أيامًا عصيبة خلال الـ 72 ساعة الماضية، كما شهدت العاصمة الأوكرانية كييف وابلًا من الصواريخ الفتاكة ولازالت مناطق وأحياء أوكرانيا مهددة بالدمار، فهل نحن بصدد سماع أنباء جديدة بشأن تدخل أوروبي عاجل لحل الأزمة، أم أن تداعيات الحرب ستقود أوكرانيا إلى مصير مجهول؟

المراجع:

https://al-ain.com/article/russo-ukrainian-war-live-coverage

 

مقالات متعلقة في ثورات وحروب