من هم شعراء المهجر

الكاتب اللّبناني وأهمّ شعراء المهجر,أشهر شعراء المهجر,شاعر المهجر,أديب وشاعر المهجرجبران خليل جبران,ميخائيل نعيمة,نسيب عريضة,رشيد أيوب,عبد المسيح حداد,ندرة.

  • 2606 مشاهدة
  • Feb 05,2022 تاريخ النشر
  • الكاتب فاطمة كمال حمدان
  • ( تعليق)
من هم شعراء المهجر

شعراء المهجر:

يطلق على مجموعة من الأدباء والشعراء العرب اسم شعراء المهجر، لأن في أواخر القرن التاسع عشر إلى بداية القرن العشرين بعض الشعراء والأدباء هاجروا من مواطنهم إلى دول أوروبية أو إلى أمريكا الجنوبية أو أمريكا الشمالية وعاشوا واستقرّوا فيها وألّفوا كتابات أدبيّةٍ ونظموا عدد من القصائد عن هذه البلدان، وهم في الغالب مجموعة من نخبة المثقفين من بلاد الشام وبالتحديد من سوريا ولبنان، وفي يومنا هذا يطلق على الأدباء الذين يسكنون في البلاد الغربية مثل شيلي، وسنسناتي، والمكسيك، وكندا، والبرازيل، والأرجنتين، اسم المُغرّبين نيابة عن اسم المهاجرين.

 

 ففي القرن التاسع عشر مع بداية ظهور شعراء المهجر، كانت الأندلس (إسبانيا) هي التي تحتضن المهاجرين من البلاد العربيّة مثل لبنان وسوريا، حيث كانوا الشبان يهاجروا للبحث عن الرزق أو هروباً من ظلم العثمانيين، كما كان لبعض المهاجرين احلام وطموحات ممزوجة بطعم الحرية والرغبة في التعلم من الأفكار الحديثة المتطورة، حيث كانوا هؤلاء المهاجرين يمتلكون عقول محبة للتعلم، متحررة، رافضين سياسية العثمانيين المستبدين الظالمين مطالبين في الاستقلال والحرية.

ومن هنا جاءت تسمية الرابطة القلميّة والعصبة الأندلسيّة.

 

أعضاء الرابطة القلمية:

في عام 1920 تأسست الرابطة القلمية بقيادة الشاعر جبران خليل جبران، وبسرعة كبيرة انتشرت أشعار وكتابات الرابطة القلمية واشتهرت بين محبي الشعر والمثقفين في العالم الغربي والعالم العربي بعذوبة الألفاظ والأساليب الجميلة والمتطورة في الكتابة، ومن أدباء الرابطة القلمية، جبران خليل جبران، ونسيب عريضة، وإيليا أبو ماضي، وندرة حداد، وأمين مشرق، ووديع ياحوط، وليث سعيد اغريب، وميخائيل نعيمة، وعبد المسيح حداد، ونسيب عريضة، ورشيد أيوب.

ومن أشهر الأعمال للرابطة القلميّة الأدبية والشعرية والتي مازالت لها الأثر الواضح في ميدان الشعر: الأرواح الحائرة،

والخمائل، والمواكب، والجداول، وهمس الجفون.

 

فئات شعراء المهجر:

أدباء المهجر الشمالي: هم الأدباء العرب المهاجرين من البلاد العربية إلى بلدان أخرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية،  وهم نعمة الله حاج، وأمين الريحاني وآخرون.

أدباء المهجر الجنوبي: هم الشعراء العرب المهاجرين من بلادهم من سوريا ولبنان إلى أمريكا الجنوبية كالبرازيل والمكسيك والأرجنتين وفنزويلا، وهم من العصبة الأندلسيّة وأبرز أعضائها:

ميشيل نعمان معلوف، وشفيق المعلوف، ورشيد سليم، وفوزي المعلوف، وعقل الجر، وإلياس فرحات، وجرجس كرم، وشكر الله الجر، واسكندر كرباج، وتوفيق قربان، ومهدي سكافي، وعمر عبيد، ونضير زيتون، ويارا الشلهوب، وسلمى صائغ.

في أوائل القرن العشرين وتحديداً في الحرب العالمية الأولى والتي بقيت من ١٩١٤م حتى ١٩١٨م، ظهرت فئات شعراء المهجر في نفس الوقت تقريباً وتشترك كل فئة من شعراء المهجر بنفس الصفات والخصائص، والتي تشاركت فيها الفئات لتأسيس ما عرف بالمدرسة الأدبيّة المهجريّة.

 

مدرسة شعراء المهجر:

نشأت مدرسة في أواخر القرن التاسع عشر بسبب هجرة الشعراء من بلادهم إلى البلاد الأخرى تدعى بمدرسة شعراء المهجر، ففي بداية الأمر دعت إلى الثورة، والإنصاف، والصدق، وتحرّي الحقّ، والجمال، والخير، والحرية في الغربة، ألّا أنّهم لم يتمكنوا من تحقيق هذا الأمر على أرض الواقع، كان يتم في أمريكا الشمالية اجتماع أعضاء المدرسة بقيادة الشاعر جبران خليل جبران، وبعده جاء بعض الشعراء، وفي أمريكا الجنوبية كان هناك شعراء آخرين.

 

شعراء المهجر:

ولقد أشتهر الكثير من أدباء المهجر وكان لهم أثر واضح في حياة المجتمع، فكتبوا في القصة والرواية والنقد والشعر، وأكثر الشعراء الذين تميزه عن غيرهم في الشعر المهجري لمدرسة المهجر فهم:

 

جبران خليل جبران:

في منطقة بشراي شمال لبنان ولد جبران في عام ١٨٨٣ ميلادي في يناير أهم وأعظم شاعر مر على تاريخنا وتوفي جبران في العاشر من إبريل في نيويورك عام ١٩٣١م بسبب مرض السل، فهو من أسس الرابطة القلمية وقادها وإلى جانبه بعض من رفاقه، دونَ باللغة العربية العديد من المؤلفات وهي كالآتي: الأرواح المتمردة، والعواصف، ودمعة وابتسامة، والأجنحة المتكسرة، وكتب العديد من المؤلفات باللغة الإنجليزية ومنها: يسوع ابن الإنسان The son of man jesus، النبيّ The prophet، رمل وزبد Sand and Foam.

 

ميخائيل نعيمة:

هو شاعر من شعراء لبنان ولد عام 1889ميلادي، فعرف عنه أنه كان يحب العزلة والتأمل بالحياة، فأوصلته العزلة إلى فلسفة انسجاميه تجمع بين الله والإنسان والطبيعة، وظهر هذا الانسجام من خلال تعبيره في أعماله الأدبية التي تبلغ 8 مجلدات شعرية، ومات في عام 1988ميلادي.

 

إيليا أبو ماضي:

وهو شاعر عربي من لبنان، ولد في عام 1889 ميلادي، وعرف عنه أنه محب للوطن والطبيعة وعبر عن ذلك من خلال وصف الطبيعة والوطن في أشعاره، وقد صدر له عدد من الدواوين الأدبية وأشهر أربع دواوين هي:  في عام ١٩١١ تذكار الماضي، في عام ١٩١٨ ديوان إيليا أبو ماضي، وفي عام ١٩٢٧ ديوان الجداول، وفي عام ١٩٤٠ ديوان الخمائل، وتوفي في عام 1957ميلادي.

 

نسيب عريضة:

هو شاعر عربي سوري، ولد عام ١٨٨٧ ميلادي وتوفي في عام ١٩٤٦ ميلادي، له خمسة وتسعون قصيدة مكتوبة لم يتم نشرها ألا بعد موته تم تجميعها ونشرها في ديوان يسمى ديوان الأرواح الحائرة.

 

فوزي معلوف:

هو شاعر عربي لبناني ولد في عام ١٨٩٩ ميلادي، وكان واحد من أهم عباقرة العالم في الشعر، فعُرف من خلال تميز شعره برقة المشاعر وروحانية الشرق التي تتناقض مع حضارة الغرب المتسمة بالمادية، ألا أنّ حزنه الشديد جعل شعره مليئاً بالتشاؤم لأنه كان مصاب بالاكتئاب، ومن أهم أعماله الأدبية، سقوط غرناطة، وملحمة على بساط الريح، بالإضافة إلى حصوله على وسام الاستحقاق اللبناني، وتوفي عام ١٩٣٠ميلادي.

 

رشيد سليم الخوري:

هو من شعراء لبنان، ولد في عام ١٩٨٧م، وكان يلقب عدد كبير من الألقاب، أبرزها وأشهرها الشاعر القروي، وتوفي في عام ١٩٨٤ميلادي.

 

إلياس فرحات:

وهو من أحد شعراء لبنان، ولد في عام ١٨٩٣ ميلادي، دُونَ الكثير من الدواوين الأدبية تحت عنوان فصول السنة لتأثيره بالطبيعة، وأيضاً ديوان غزلي تحت عنوان فواكه رجعية.

 

وهناك شعراء آخرون، مثل:

شفيق معلوف، وجرجس كرم، وميشيل معلوف، وعقل الجر، وتوفيق قربان، وشكر الله الجر، ومهدي سكافي، واسكندر كرباج، وقيصر سليم الخوري، وتوفيق ضعون.

 

الرابطة الأدبية:

في عام ١٩٤٩ لي بيونس آيرس في الأرجنتين تأسّست الرابطة الأدبية على يد الشاعر جورج صيدح، مشابهة للرابطة القلمية والعصبية الأندلسية، ولكنها لم تحظى بأثر بارز في الشعر المهجري، وبعد عامين من تأسيسها تم إغلاقها، ومن اشهر الشعراء فيها، سيف الدين الرحال، وجورج عسّاف، وجبران مسّوح، وإبراهيم قنصل، وإلياس قنصل، ويوسف الصارمي، وحسني عبد الملك، ويوسف الغريب، وعبد اللطيف الخشن، وملاتيوس صوتي، وجورج صوايا.

 

الخلاصة:

يمكن أن يكون الشعر المجهري قد تقاطع مع الشعر العربي والشعر على مر العصور بشكل أو بآخر، ولكنه يختلف عن الشعر العربي في أسلوب التشكيل اللغوية للعاطفة، أو التشكيل اللغوي للنفس، وبالرغم من تأثر الشعر بالعواطف والحركات الرومانسية المنتشرة في أوربا ألا أنه حافظ على الروح العربية الشرقية الأصيلة في المؤلفات الشعرية والصياغة الأدبية، وحبهم للوطن كان دليل في أشعارهم من خلال إحساسهم ومشاعرهم المرهفة في تشكيلاتهم اللغوية.

 

المراجع:

سيد شفيع، كتب غوغل، اطلعت عليها بتاريخ (١/٢/٢٢).

الديوان، اطلعت عليه بتاريخ ( ١/٢/٢٢).

ميخائيل نعيمه، اطلعت عليه بتاريخ (١/٢/٢٢).

إلياس فرحات، اطلعت عليه بتاريخ (١/٢/٢٢).

 

مقالات متعلقة في ادب وشعراء